بواسطة :
01-09-2014 04:39 صباحاً
6.4K
المصدر -
الغربية - متابعة - مساعد العتيبي :
* *
كشف الشاب البريطاني الذي اعتدي عليه أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجمع تجاري في العاصمة الرياض، الجمعة الماضي، تفاصيل جديدة عن الحادثة.
وقال الشاب "حدثت الواقعة الساعة 9:45 عندما ذهبت للتسوق أنا وزوجتي بعد صلاة العشاء في "الدانوب هايبر ماركت في حطين بلازا"، مخرج 2 الطريق الدائري الشمالي، وأثناء التسوق لاحظنا ثلاثة شبان بدوا في هيئة "دينية" يتجولون في الممرات ويتبعهما اثنان من حراس المجمع".
واضاف قائلا "انتهينا من التسوق وذهبنا إلى صندوق المحاسبة الذي تقف عليه سيدة، في طريقنا اقترب الرجال الثلاثة وعارضوا استخدامنا هذا الممر، وبدأوا يضايقونا بينما كنا قريبين من الانتهاء من دفع ثمن أغراضنا، فطلبت منهم أن يتوقفوا عن ذلك ويذهبوا بعيداً، لكنهم استمروا. أعقب ذلك مشادة كلامية، وحاولت المرأة المسؤولة عن صندوق المحاسبة أن توضح لهم أننا عائلة، ليتطور المشهد لاحقاً ويتدخل رجال الأمن في المجمع التجاري، لكن الرجال الثلاثة استمروا في مضايقتنا. وبدأوا بدفعنا وأساءوا إلي وإلى زوجتي لفظياً، وأخذوا بطاقة حسابي المصرفي لفترة من الوقت".
*وأردف بقوله " دفعنا ثمن أغراضنا في نهاية المطاف بعدما وافقت على السماح لزوجتي بأن تضع الرقم السري لبطاقتي المصرفية في جهاز السحب. ولحقنا الرجال الثلاثة من السوبر ماركت إلى مواقف السيارات، وواصلوا الإساءة اللفظية، وكان سلوكهم تهديدياً. وصلنا إلى سيارتنا وطلبت من زوجتي الدخول وقفل الأبواب حتى أضع الأغراض في صندوق السيارة، وحين عدت لأدخل سيارتي لاحظت أحد الرجال الثلاثة الذي كانوا يقفون أمامنا، يلتقط صوراً للوحة السيارة".
وبعدها ذهبت لأحتج على الرجل الذي أخذ الصورة، ثم قررت أن أخذ صورة لهم كدليل حتى نتمكن من تقديم شكوى الإساءة لاحقاً. وفجأة، هاجمني الثلاثة بعنف وألقوا بي على الأرض وحاولوا من دون جدوى أن يأخذوا هاتفي. وحين كانوا ممسكين بي على الأرض، ضربني أحدهم على وجهي، فيما ركلني اثنان في رأسي وظهري.
وعندما رأت زوجتي ذلك، خرجت من السيارة واستطاعت أن تدفعهم بعيداً عني لكي أقف، ومن بعد ذلك - كما يوضح الفيديو القصير المتداول الآن على مواقع التواصل الاجتماعية - وقف أحد الثلاثة على سيارة وحاول القفز على ظهري وركلني نحو الحشد. ودافعت زوجتي عن نفسها وضربت الرجل في الوقت الذي حاول فيه رجل أمن السوبرماركت وأعضاء من الجمهور منعه من مواصلة مهاجمتنا. لكن الرجل ركل زوجتي في بطنها قبل أن أتمكن من نقلها إلى الجانب الآخر من السيارة لكي أدخلها. وحين كنت أحاول فعل ذلك، قفز رجل من الجمهور على محرك السيارة وسقفها وركلني في رقبتي لأسقط مرة أخرى على الأرض، ثم استطعت الوقوف وأدخلت زوجتي السيارة وأقفلت الأبواب.
وحاول الرجال الثلاثة إجبارنا على الخروج من السيارة، بدأوا في محاولة فتح الأبواب وضرب زجاج السيارة. اتصلنا على الشرطة التي وصلت في نهاية المطاف، ولكن لم يساعدونا وقالوا إنهم لا يرغبون في التورط، ثم اتصلنا بالسفارة البريطانية لطلب المساعدة.*بعد ذلك، أتى مسؤول في الهيئة يبدو أكبر سناً وكان محترماً جداً ويبدو عليه الحرج من تصرفات هؤلاء الأعضاء، وأخبرنا أنه يمكننا أن نغادر من دون أن يُقبض علينا إذا حذفنا الصور من الهاتف، رفضنا قائلين إننا لم نفعل شيئاً خاطئاً، كما أننا لن نتحرك حتى يصل ممثل السفارة البريطانية. الصورة كانت الدليل الوحيد على الرجال الذين اعتدوا علينا بعنف.
واستمرت المناقشات الساخنة بين الهيئة والشرطة حتى غادرت الشرطة المكان مرة أخرى، وكانت مركبة "الهيئة" تسد طريقنا للخروج من مواقف السيارات، إلا أنه قبل لحظات قليلة من وصول أمن السفارة البريطانية غادر أعضاء الهيئة، فيما رافقنا الأمن إلى المنزل.