المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
هل يشهد سبتمبر 2014 بداية النهاية للصراع بين الإخوان و"نظام السيسي" بمصر؟
بواسطة : 02-09-2014 08:56 صباحاً 5.7K
المصدر -  

الغربية- متابعة - أجمد حسن :

مرة أخرى يتجدد الحديث عن طرح مبادرات جديدة لـ"المصالحة" بين جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً"، ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تتهمه الجماعة بـ"الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري"، أطاح بالرئيس الأسبق، محمد مرسي.

أحدث هذه المبادرات طرحها البرلماني السابق، محمد العمدة، المحسوب على جماعة الإخوان، والذي تم إطلاق سراحه مؤخراً، مع آخرين من أعضاء الجماعة، بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم على خلفية أحداث العنف التي شهدتها مصر، في أعقاب "عزل" مرسي، في يوليو/ تموز 2013.

تضمنت مبادرة العمدة، والتي أعلن عنها في مؤتمر صحفي بمدينة أسوان الأحد، تحت عنوان "مبادرة المصالحة الوطنية والعودة إلى المسار الديمقراطي"، سبعة بنود، أبرزها "رفع الحظر" على جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات الإسلامية الأخرى، واعتبار فترة رئاسة السيسي "مرحلة انتقالية."

كما تضمنت المبادرة، التي حصلت*صحيفة الاهرام*على نصها، الدعوة إلى وضع آلية متفق عليها لتعديل الدستور، وكذلك تعديل قانون الانتخابات البرلمانية، وإلغاء قانون التظاهر أو تعديله، مؤكداً أن "التظاهر وسيلة الشعوب للتعبير عن رأيها، ولا يتصور أن يُعاقب المتظاهر على التعبير عن رأيه بأن يُقتل*."

إلا أن عدداً من قيادات حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، سارعوا بإعلان رفضهم للمبادرة، حيث كتب يحيى حامد، الذي شغل منصب وزير الاستثمار في عهد مرسي، في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، قائلاً: "قولاً واحداً.. لا مبادرات*."

كما هاجم القيادي في حزب "الحرية والعدالة"، حمزة زوبع، مبادرة البرلماني الإخواني السابق، متسائلاً: "من أين يأتي العمدة بمثل هذه الثقة بأن قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي سوف يرحل بعد أربع سنوات*، خاصةً وأن السيسي بنفسه قال الجيش لو نزل اسألوا عن مصر بعد 40 سنة؟"

وقال زوبع في تصريحات لفضائية "الجزيرة" القطرية، إن "السيسي تنكر لكل وعوده حول تشكيل لجنة لإدارة العدالة الانتقالية، وتكوين لجنة مصالحة اجتماعية.. فأين كل ذلك؟"، وأضاف: "إذا كان سبيلنا الموت فقط، فسنموت واقفين، ولسنا دعاة موت، بل نحن دعاة استقرار، ومن أتى بنا الشعب وليس الانقلاب."

أما القيادي فيما يُعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، مصطفى البدري، فقد ذكر أن "مبادرة العمدة جاءت مليئة بالتناقضات.. اعتبرت ما حدث في 3 يوليو (تموز) انقلاباً عسكرياً، ثم تحاول أن تضفي عليه شرعية عملية، باعتبار عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر في فترة انتقالية، لم يحدد مدتها."

ونقل الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة عن البدري "عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية"، قوله إن "من شروط المبادرات الناجحة أن تكون خالية من التناقض"، واختتم تصريحاته بقوله: "أثبت التاريخ والواقع أن الحقوق تنتزع ولا توهب، وليس أمامنا إلا أن نكمل ثورتنا*"، على حد تعبيره.

وبينما اعتبرت دوائر مقربة من جماعة الإخوان أن "مبادرة العمدة ماتت قبل أن تولد"، كشفت صحيفة "المصريون" عن مبادرة أخرى، قد يتم الإعلان عنها في سبتمبر/ أيلول الجاري، يقودها عدد من أبرز قيادات الجماعة، من بينهم رئيس مجلس الشعب السابق، سعد الكتاتني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه "مطلع في ملف المصالحة الوطنية"، أن الشهر الجاري سيشهد "تقدماً كبيراً في ملف المصالحة"، بعد خروج عدد من قيادات الجماعة من السجون، منهم الكتاتني، وأبو العلا ماضي، وعصام سلطان، لـ"قيادة المصالحة، ومواجهة قيادات الإخوان في الخارج، الذين يصعدون ضد الدولة بمعاونة تركيا وقطر."

وبينما أكد المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن "الدولة ترحب بجهود المصالحة التي يقودها البعض"، لم يمكن للصحيفة*الحصول على تعليق فوري من جانب المسؤولين في الحكومة المصرية، بشأن ما يتردد عن مبادرات للخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد.