الغربية - متابعة - نواف العتيبي : *

* *

**

تساءل كاتب أمريكي يُدعى “ماركوس موليتساس” إن كانت هناك حاجة حقيقية لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن هجوم جوي على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية وحدها تستطيع مواجهة هذا التنظيم.*وأبدى الكاتب في مقاله الذي نشره موقع “دايلي كوس” الأمريكي، استعجابه من هذا الحراك السياسي الذي تقوم به الولايات المتحدة من أجل حشد أكبر عدد من الحلفاء الذين يمكنهم المشاركة في الضربة الجوية التي يريد الرئيس الأمريكي أن يوجهها لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

ورغم اعتراف الكاتب بالخطورة التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنه تساءل عن الحاجة للاستعانة بالقوات البريطانية والأسترالية لمواجهة هذا التنظيم، مشيرًا إلى أن السعودية وحدها تمتلك من العتاد الجوي العسكري ما يفوق بلدا مثل أستراليا كما أن مجموع إنفاقها الحربي أصبح الآن يفوق الإنفاق العسكري البريطاني. فما الحاجة لإقحام دول أجنبية، رغم امتلاك المملكة ما يكفي من القوات البشرية والعدة والعتاد؛ لشن حملة ضد جيش تنظيم الدولة الإسلامية.*وأكد الكاتب كلامه، بذكر ما ورد من معلومات ببعض التقارير العالمية التي أشارت إلى أن تعداد الجيش السعودي أصبح يتعدى الـ 100 ألف جندي، كما أن القوات الملكية الجوية تمتلك أكثر من 300 طائرة مقاتلة من طراز (إف -15) وتمتلك أيضا أكثر من 100 طائرة مقاتلة من طراز تورنادو، بينما لا يتعدى جملة ما تملكه أستراليا من طائرات مقاتلة الـ 95 طائرة.

وقام الكاتب كذلك بالإشارة إلى بلاد أخرى في المنطقة تمتلك من العتاد العسكري ما يؤهلها للدخول في تحالف مع المملكة من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، ومن هذه البلاد على سبيل المثال لا الحصر تركيا التي تمتلك واحدا من أكبر الجيوش في المنطقة ولديها أيضا 240 طائرة حربية من طراز (إف16) و(إف4).*وتحدث الكاتب كذلك عن الأردن التي لديها أيضا واحد من الجيوش القوية التي تتمتع بسمعة طيبة في المنطقة ولديها قرابة الـ 80 طائرة حربية من طراز (إف -16).*وفي النهاية نبه الكاتب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد هي القوة العسكرية الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب، بل ينبغي للإدارة الأمريكية أن تعي أن هناك العديد من دول المنطقة التي أصبحت قادرة على مواجهة تلك الأخطار بمفردها.