*أ.د. محمد حمد خليص الحربي :

*في كل أنحاء العالم وفي كل الدول بلا إستثناء تتغافل بعض الشركات ممن ليس لديهم وازع ديني او ضمير حاجة الدولة لنظام ما أو حاجة المجتمع لخدمة معينة فتتهافت تلك الشركات لتقديم تلك الخدمات على طبق من الفضة ولكنها تدس السم في العسل.

* *ونحن هنا في المملكة يستغل المواطن كثيراً وبطرق مختلفة ويستمر مص دماء المواطن المجبور على أمره على مرآى ومسمع الجميع ولا معين غير الله وحده فهو المطلع على*أحوال عبادة..

* * وقبل أن اتمادى في الحديث عن بعض من يمتص دماء المواطنين دون رحمة أود أن أنوه وأذكرهم بتقوى الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بتوجيهات خادم الحرمين الذي لم يألو جهداً بتذكير المسئولين بخدمة المواطنين وتيسير أمورهم والأخذ بيدهم وعونهم على أمور الحياة الكريمة ولكن يبدو أنهم يرفعوا لمقامه تقارير مغلوطة عن المواطن وأحواله وأوضاعه والله أعلم وكلنا منوطين باعناقهم وبذمتهم فنحن أمانه بأعناقهم نقتص منهم يوم الموقف العظيم فليتقوا الله فينا.

* * وتعالوا معي نراجع بعض من يستغلوا ثقة المسئولين ويفبركوا الأمور كما أرادوا ويظهروا بلباس الحمل الوديع فيما أن حقيقتهم ذئآب مفترسة تنقض علينا دون هوادة خانقة أصواتنا حتى لا يسمعها ولي الأمر ويتغذوا على جثثنا الهامدة بعد ذلك ودمائنا المسفوحة ظلماً وبهتاناً.

* * وإليكم بعض الأمثله بما يدور ويحاك ضدنا وينهب من خيرات الله علينا بهتاً وعدوانا. ففي شركات الإتصالات في العالم أجمع تكون خدمة لإستعلامات مجانيه وعندنا في بلد الخير الإستعلامات الدقيقة بريالين وعند طلبك للإستعلامات يبدأوا باسماعك الموسيقى والدعاية لخدماتهم على حسابك شئت أم أبيت والحسابة بتحسب.

* *ساهر وما أدراك ما ساهر ! جاء ليحل مشكلة التهور بالسرعة وأصبح مشروع جباية تضرر منه الكبير والصغير وأنهك ميزانيات الأسر وارسل بعضها إلى مادون خط الفقر.

* ففي كل انحاء العالم من بخالف اكثر من ثلاث مخالفات تسحب منه الرخصة ويوقف عن القيادة اما في نظام ساهر فيشجع الطائشين على العناد ويزيد في معيار التحدي فقد حصل بعض الشباب لعدد من المخالفات مما لا يصدقة عقل. وبلغت مبالغ المخالفات عليهم ما يربوا على مائة ألف ريال. فمن أين ياتوا بتلك المبالغ لتسديد ساهر وكم وقفت تلك المبالغ الطائلة بتحطبم مستقبل بعض الشباب حيث انه لايمكنة تجديد رخصة القيادة بعد إنتهائها. ولا يستطيع الحصول على جواز سفر لو ابتعث ناهيك عما يحدث له من آثار نفسية وعلى أسرته.

* *وفي هذه الأيام نسمع عن نظام ساند مما جعل الإحباط يتسلل إلى نفوس الآخرين في زمن نحن بأمس الحاجة للتقارب والتحاب ورفع مؤشر الوطنية وحب الوطن والولاء لولي الأمر. والحديث يطول ولكني أكتفي بهذا القدر لعلمي أن اللبيب بالإشارة يفهم. والله وحده يعلم مدى حبي لوطني وأهلي فيه ولحكامنا أيدهم الله بنصرة ورفع شأنهم وحماهم وحفظهم .

* *وأردد دائماً دام عزك يا وطن ودامت رايتك مرفوعة وحماك من كيد الكائدين والحاسدين والمتربصين,وأدام علينا نعمة *الأمن والأمان وطاعة الرحمن .