بواسطة :
13-08-2014 07:41 صباحاً
7.2K
المصدر -
الغربية - متابعة - محمد الياس :
**
كشف الأمير فهد بن عبد الله رئيس هيئة الطيران المدني عن وجود عراقيل ومشكلات في المرافق الخارجية للمبنى الرئيس لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد ستسهم في تأخر تنفيذ المشروع لشهر أو شهرين على أكثر تقدير.
وأضاف رئيس الهيئة: "نعمل على أن ننهي المشروع في الوقت المحدد، دون تأخير إذ عملنا على مخاطبة الجهات المنفذة للمشروع لتسريع وتيرة العمل بحيث يتم الانتهاء من المشروع كما هو محدد له".
ونوه في الوقت ذاته أن خطوات العمل بالمشروع تتم كما هو مخطط لها، إذ تم إنجاز 69 في المائة منه، والمتبقي 31 في المائة من المرحلة الأولى للمطار الجديد التي تستوعب 30 مليون مسافر.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس عقب الجولة التفقدية لمشروع مطار الملك عبد العزيز الجديد: "إن المشروع واجه مشكلتين أثناء مراحل التنفيذ، الأولى تكمن في وجود تسريبات خزانات للوقود، وجرى التنسيق مع شركة أرامكو لحل المشكلة".
أما العائق الثاني فهو عدم اكتمال الأنفاق والمرافق التابعة للمطار، التي تمت مخاطبة الجهات المنفذة لها للإسراع في عملية التنفيذ.
وأكد الأمير فهد بن عبد الله أن تأخر دخول شركات الطيران الجديدة والمرخص لها بالعمل محليا في السعودية يعود لهما، وقال: "إن الشركات لم تستكمل إجراءاتها ومتطلبات الدخول والعمل في السوق المحلية". وتوقع أن تبدأ إحدى الشركتين بالعمل في مطلع العام المقبل.
وأشار إلى وجود تنسيق مع أمانة مدينة جدة يهدف إلى نقل المنطقة الصناعية الشمالية المواجه للمطار الجديد، إضافة إلى إزالة المناطق العشوائية في الجزء الجنوبي الغربي من المطار.
وحول استخدام الكاميرات الحرارية للمراقبة في منظومة المطار الجديد، لفت رئيس الهيئة إلى وجود اجتماعات مع اللجان من مختلف قطاعات الدولة بما فيها وزارة الداخلية لتقديم المقترحات فيما يخص مجال المراقبة.
وأكد في الوقت ذاته أن المطار الجديد سيكون فيه آخر ما توصلت إليه التقنية بما يخص المراقبة والمتابعة في جميع النواحي الأمنية.
منوها إلى أن وجود محطة الصرف الصحي قرب المطار لن يكون ذا تأثير سلبي، بل إيجابي، ولاسيما أن المياه المعالجة بها ستكون مصدرا رئيسا لسقي المساحات الخضراء الموجودة في المطار.
وقام الأمير فهد بن عبد الله أمس بجولة ميدانية لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد تفقد من خلالها سير العمل والوقوف على مراحل تنفيذ المشروع والتأكد من التزام المقاول بالجدول الزمني المعتمد للانتهاء من مراحل التنفيذ.
وعقب الجولة أكد الأمير أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بعناية ورعاية الحكومة الرشيدة ولاسيما بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 43 وتاريخ 4/ 2/ 1434هـ الذي أقر استراتيجية النهوض بقطاع الطيران المدني بالمملكة والهادف إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأداء في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف، أن ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، التي تشمل فتح المجال الجوي والسماح بدخول مشغلين جويين جدد في السوق السعودي، وإنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية، وإطلاق برامج التخصيص في قطاعات هيئة الطيران المدني؛ بحاجة ملحة لمواكبة هذه التحولات في الفكر والأساليب الإدارية، والارتقاء إلى مستوى المستجدات الراهنة، من خلال التخطيط الجيد، بوجود برامج محددة مسبقا، قابلة للقياس والتقييم.
وذكر، أن تقرير استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني 2020م الذي اعتمد أخيرا يجسد استراتيجية الهيئة الجديدة وأهدافها ومبادراتها وأولوياتها ومؤشرات قياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية التي تبلغ 27 مطارا، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020م.
وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف إلى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة استراتيجية في كثير من مشاريعها، والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية، ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي.
وألمح رئيس الهيئة إلى أن الهيئة لديها برنامج طموح في تنفيذ الخطط التي وضعتها لتطوير شبكة مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة المضطردة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود، وتمثل تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م.
وأشار الأمير فهد إلى عدد من المشاريع القائمة بالإضافة إلى مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، ومنها مشروع مطار الملك خالد الدولي الذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في عام 2017م بطاقة استيعابية تصل إلى 5.35 مليون مسافر سنويا، وصولا إلى 5.47 مليون مسافر في مرحلته الثانية.