المصدر -  

الغربية - متابعة - محمد الياس :

*

ظهر فيديو خاص بقناة العربية، ثبات السعودية في دعمها لمصر، وقوة التحالف بين البلدين، مع تغير الحكام.

وبدأ الفيديو، بنقطة التحول للمصريين، التي كانت في الثلاثين من يونيو عام 2013، بعدما اتخذ الشارع المصري قراره بإزاحة الإخوان، فاستجابت المؤسسة العسكرية المصرية في الثالث من يوليو، لتكون بعدها السعودية أول من هنأ الرئيس عدلي منصور في بيان صريح، يشد على أيدي القوات المسلحة، ويهنئ مصر.

بيان السعودية، طبقاً للفيديو لم يكن الخطوة الوحيدة في تحقيق إرادة المصريين، فجال وزير الخارجية سعود الفيصل في عواصم العالم، لتوضيح حقيقة الوضع في القاهرة ودعم إرادة المصريين، وأكد من باريس بأن السعودية ومصر في ترابط لا يمكن المساس به.

وفور إعلان الرئيس السيسي فائزا بالانتخابات، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر، ومساعدات اقتصادية، وأرسل رسالة صارمة لكل من يعبث في أمنها، قائلا بأن من لا يقف مع مصر الآن وفي وقت الشدة لن يجد العرب واقفين معه عندما يحتاجهم، مشددا أن المساس بمصر هو مساس بالمملكة، وهو مبدأ لا تقبل الرياض المساومة عليه أو النقاش حوله.

http://www.youtube.com/watch?v=bDIcJ8WmRc8&feature=youtu.be    

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعاد تأكيد هذا الموقف لدى وقوفه في مطار القاهرة لبضع ساعات مطلع الصيف الحالي، ليهنئ الرئيس السيسي، في طريق عودته إلى المملكة.

اقتصاديا، قدمت الرياض للقاهرة، مساعدات نفطية ومالية، تجاوزت الأربعة مليارات دولار، إضافة إلى تسهيلات في القروض.

هذا الدعم تحول إلى مبدأ سياسي، عندما أعلن وزير الخارجية سعود الفيصل، بأن السعودية ستعوض أي مساعدة تتوقف عن مصر، في إشارة للولايات المتحدة.

الرياض والقاهرة، محطات متعددة في العلاقة، تغيرت فيها الأنظمة، وبقيت السعودية ومصر، في تحالف قوي.

*

/n