الغربية- متابعة - سلمان المالكي :

* *

تضع الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة خلال التسعين يوماً المقبلة اللمسات الأخيرة على قاعة الملك عبد الله الثقافية التي ستكون بمثابة نافذة للمجتمع الأميركي والعالمي للتعرف على المملكة، مستخدمة أحدث التقنيات العالمية، ويتوقع أن تدشن رسميا بالتزامن مع حفل تخرج الطلبة المبتعثين أواخر شهر مايو المقبل. وقال الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الدكتور محمد*العيسى "ستكون نموذجاً للتواصل الإنساني الثقافي الحضاري بين الشعوب، ومحطة للتزود المعرفي والتاريخي عن المملكة، وتأكيدا على أن بلادنا تمتلك إرثا حضارياً وإنسانياً وحاضراً مزدهراً وموقعاً متقدماً بين الأمم يستحق أن يعرفه العالم".

وأوضح الملحق الثقافي أن "العاصمة الأميركية واشنطن هي ملتقى لحضارات عالمية، وتزخر بمؤسسات ثقافية كبيرة يزورها مهتمون من المجتمع الدبلوماسي، التعليمي، الإعلامي والأكاديمي وزوار من خارج أميركا، هذا الموقع الاستراتيجي سيفتح آفاقا كبيرة للتعرف على الواقع السعودي الذي يعد مفخرة لكل سعودي، خصوصاً وأن المملكة ثقافيا وتاريخيا من أبرز المناطق في العالم التي مازال الباحثون والمهتمون يسألون عنها ويتوقون لمعرفة أبعادها الثقافية والتاريخية بصورة أعمق، لذا نسعى لأن تكون القاعة من أبرز المعالم الثقافية".

من جانبها أكدت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعية الدكتورة موضي*الخلف "أن الأعمال الإنشائية دخلت المراحل الأخيرة، ويتوقع فريق العمل أن ينتهي العمل في القاعة قبل الوقت المحدد حسب الخطة الموضوعة، مالم تعقنا عقبات غير متوقعة". وأضافت الخلف أن القاعة تطمح إلى "أن تكون مزاراً سياحياً وثقافيا ليشعر الزائر وكأنه ذهب في رحلة إلى المملكة واطلع على تاريخها، وثقافتها، وموروثها والأبعاد العلمية والحضارية فيها".

وبينت الخلف أن "هناك سؤالا من المهتمين لا يتوقف عن الحج وارتباطه بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، لذلك سيكون هناك جناح للسفر في الواقع الافتراضي للحج ليعيش الزائر هذه التجربة افتراضيا ويعرف أهميتها عند المسلمين وسمو رسالة هذه الفريضة وما تقدمه المملكة سنويا لحجاج بيت الله الحرام . إضافة إلى أن القاعة ستشهد عرضا لفيلم وثائقي عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، موضحة أن خريطة تفاعلية ستمكن الزوار من التعرف على المملكة بطريقة تقنية متطورة.