بواسطة :
03-08-2014 12:04 مساءً
6.6K
المصدر -
الغربية- نهال سامي:
**
سكبت طفلة إيرانية 11 عاما الوقود على نفسها، وأشعلت في جسدها النار لتهرب من الزواج الذي فرضه عليها والدها من رجل يكبرها بـ 20 عاما.
واضطرت الفتاة للهروب إلى لندن من أبيها، الذي كان يعتدي عليها بالضرب، أثناء وجودها في المستشفى للعلاج.
وتقول الفتاة: "الناس الذين كان من المفترض أن يحبوني، لم يساعدوني ولم يقدموا لي الحماية".
وتقول الطفلة: "عشت طفولة سعيدة، مع أمي وثلاثة أخوة، إلا أننا كنا نخاف جميعا من أبي، وكانت أمي زوجته الرابعة، حيث لم ينجب من زوجاته الأخريات، وقالت لي أمي إن جميع زوجاته السابقات هربن منه، لأنه كان يضربهن بشدة".
استمرت حياة الفتاة مع أخوتها في هدوء، حتى جاء اليوم الذي طلب فيه رجل يد صديقتها "زينب" البالغة من العمر 9 سنوات، بالرغم من الفارق الكبير في السن.
لم تتحمل صديقتها الأمر، وأشعلت في جسدها النار، وتوفيت نتيجة الحروق.
وبالرغم من انقضاء أقل من عام على وفاة صديقتها، فوجئت الطفلة بوالدها يخبرها أن رجلا طلب يدها، يكبرها بـ 20 عاما. وأصرّت أمها أيضا على الزواج، ولم تجد ماشيد حلا سوى الانتحار حرقا، فهربت مسرعة إلى المطبخ وسكبت على نفسها البرافين، ثم أشعلت النار متأثرة بما حدث لصديقتها زينب.
أمضت ماشيد بعدها 3 أشهر فاقدة الوعي بالمستشفى في منطقة آراك، إلا أن هذا لم يمنع والدها من ضربها، أثناء تلقيها العلاج.
بعد عودتها للمنزل رفض العريس الزواج، لما أصاب وجهها ويديها من حروق. وبعدها سارت الأمور من سيء إلى أسوأ مع ازدياد عنف والدها، الذي أخبرها أنه يتمنى موتها.