أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة، مقيماً سوداني الجنسيه ٦٢ عاماً، ومعتمراً نيجيري الجنسيه ٧٤ عاماً، لسجن الموحد بحي النسيم حتى الانتهاء من التحقيق معهما إثر قيامهما بأعمال سحر وشعوذة واتخاذهما شارع المنصور موقعاً لتمرير أعمالهم الشيطانية والإضرار بالمجتمع.
*وتشير المعلومات إلى أن مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع "الحفائر" تلقى بلاغات وشكوي عن وجود مقيم سوداني يلقب بـ "الأعرج" ويتخذ من سوق البرنو بشارع المنصور موقعاً لممارسة أعماله السحرية الشيطانية، وكذلك حضور ساحر ومشعوذ نيجيري في شهر رمضان الماضي لمكة بقصد العمرة، واتخاذه أحد الفنادق بشارع المنصور العام، مسكناً للانطلاق منه وممارسة السحر والشعوذة.
وبعد تلقي البلاغين والتأكد منهما، أعد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع "الحفائر" كميناً للإطاحة بهما حيث تم الاتصال عليهم كلٌ بمفرده، وإيهامهما عبر المتصلة بأنها تريد عمل سحر "صرف وعطف" في قضية وهمية مفادها أن زوجها تزوج من امرأة أخرى وطلقها، وتريد سحره حتى يعود لها ويطلق الأخرى، واستجاب الجانيان للقيام بالسحر والشعوذة.
وكان المشعوذ السوداني "الأعرج" قد طلب من المرأة التي تريد العمل بأن تحضر له ثلاث دجاجات بلدي وتكون حية، وكذلك زجاجة عطر، ومبلغ 250 ريالاً، وعند استلام السحر تدفع مبلغ ألف ريال، وبالفعل جرى تحديد موعد لأخذ السحر والذي كان عبارة عن بخور وأحجبة وماء في جالون حتى تستحم به، وطلسم عليه عبارة "أنه على رجعه لقادر" في تحريف للآية الكريمة، وتم ضبطه من قِبل رجال الحسبة بالجرم المشهود، واعترف بأنه قام بسحر أكثر من 40 من رجال بالسعودية، وهذا العمل تعلمه من والده حسب الطريقة "التيجانية" وتدرب على يده أكثر من 10 *سحرة من الجنسية السودانية والنيجيرية، كما عثر بحوزته علي مبالغ مالية، وخواتم ومسابح وطلاسم سحر وشعوذة.
وتم إلقاء القبض على الساحر النيجيري من قِبل رجال الحسبة بعد تحديد موعد قريب من الساحر السوداني، حيث كان يتخذ من أحد الفنادق مسكناً له بعد قدومه في رمضان الماضي، ويطلب من ضعاف النفوس اسم والدة المراد سحره وأخذ أثر منها، لإتمام العمل الإجرامي، ويطلب مبلغ ألفي ريال، لعمل السحر في خاتم أو طلسم أو بخور أو محوة مشروبه، وخلال وقوفه لتسليم العمل واستلام المبلغ تمكن أعضاء الهيئة من القبض عليه، وتظاهر بأنه لا يعرف أي شيء ويتكلم لغته في عملية تمويه.
وتم تحرير محضر ضبط بالقضيتين وتسليم ملفاتهما الشرطة جهة الاختصاص، وتولي مركز شرطة المنصور ملف التحقيق مع الساحرين، وإحالتهما لهيئة التحقيق والادعاء العام في انتظار الحكم عليهما وترحيلهما.