بواسطة :
31-07-2014 02:24 مساءً
7.8K
المصدر -
الغربية- متابعة- نواف العتيبي:
***جدّدت السعودية تأكيدها على أمن حدودها، لا سيما الشمالية بعد أنّ تحوّل العراق الذي تجمعه بالمملكة حدود طويلة إلى بؤرة للتوتّر وعدم الاستقرار.
وحملت الزيارة التي قام بها ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبدالعزيز مرفوقا بوفد عسكري إلى الوحدات العسكرية المرابطة برفحاء على الحدود مع العراق، رسالة قوية بشأن حرص الرياض وصرامتها في موضوع مراقبة الحدود وحمايتها وسدّ المنافذ أمام أي إمكانية لتسرّب السلاح أو الإرهابيين إلى أراضيها.
وقال مراقبون إن زيارة الأمير سلمان التي وضعت تحت عنوان معايدة الوحدات المتمركزة في رفحاء والاطلاع على استعداداتها، حركة عالية الرمزية في سياق تعزيز ثقة المملكة بقواتها المسلّحة التي بلغت، وفق ما تبيّنه الأرقام وتقارير المختصين في الشؤون العسكرية، درجة متقدّمة من القوّة والكفاءة تنظيما وتدريبا وتسليحا، مستفيدة من المقدّرات المالية الهامّة المخصصة لها.
وأحكمت وزارة الدفاع السعودية، خطط تأمين حدود المملكة والدفاع عنها بكتائب مدرعة، تستقر بالقرب من مدينة رفحاء الشمالية، التي تتوسط قواعد عسكرية وألوية مدرعة، وبحرية، وقوات من الدفاع الجوي في مناطق حفر الباطن وتبوك والمنطقة الشرقية.
وتستعد القوات المسلحة السعودية بوحدات مدرعة وقوات جوية عالية الجهوزية تراقب التحركات على الحدود مستخدمة لأول مرة طائرات دون طيار ترتبط مباشرة بمركز الدفاع الوطني. وتشمل استعدادات القوات المسلحة السعودية الحدود الجنوبية للبلاد. وتشترك في مهمة تأمين الحدود قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية، وسط توقعات عن تثبيت القوات المسلحة في رفحاء، أسوة بالمناطق الأربع في جنوب المملكة التي تؤمن الحدود مع اليمن.
وتتّبع السعودية عبر وزارتي الدفاع والداخلية برنامجا مختلفا للتعامل مع أزمات المنطقة، وسط نيران مشتعلة في بعض دول الجوار التي تشترك السعودية معها في حدود طويلة حيث تمتد الحدود مع العراق إلى أكثر من 850 كم، وإلى أكثر من 1200 كم مع اليمن. وتعتمد المملكة على أحدث التقنيات في مراقبة الحدود وضبطها بما في ذلك أجهزة الاستشعار المتطورة لكشف أي تسلل أو اقتراب من الحدود.
وجاءت زيارة ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير سلمان، إلى رفحاء بعد أسابيع من رئاسته لاجتماع بـ«مركز عمليات الدفاع الوطني» أكد خلاله على أن القوات المسلحة السعودية، تقف صفا في أي وقت ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار المملكة، وهو اجتماع أتى بعد أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز باتخاذ كافة التدابير والإجراءات لحماية أمن السعودية من ارتدادات الوضع الإقليمي المتفجّر.
وتعمل وزارة الدفاع السعودية وفق استراتيجية دفاعية جديدة تعتمد كثيرا على عامل الاستباق والاستشراف من خلال رصد المستجدات وتحليلها.