بواسطة :
29-07-2014 02:01 مساءً
7.7K
المصدر -
االغربية- بيونغ يانغ، كوريا الشمالية - سلمان المالكي:*
*نفت كوريا الشمالية صحة تقارير صحفية غربية أشارت إلى قيامها بالتفاوض سرا مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل تزويدها بصواريخ ومعدات عسكرية تسمح لها بمواصلة القتال ضد إسرائيل، معتبرة أن تلك المعلومات مجرد "محاولة من أمريكا وأتباعها لخلق جو يربط بيونغ يانغ بالنزاع في الشرق الأوسط."
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن ناطق باسم وزارة الخارجية، قوله: "هذه مغالطات سفسطائية ومجرد سيناريوهات متخيلة هدفها إطلاق العنان لأمريكا من أجل عزل كوريا دوليا. وخلف هذه الداعية تقف رغبة أمريكية بتبرير تصرف واشنطن الإجرامي بدعم إسرائيل التي باتت تقف في الزاوية بسبب القتل غير الأخلاقي للفلسطينيين بغزة."
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن التقارير حول المفاوضات بين حماس وبيونغ يانغ تأتي بعد فترة قصيرة على إصدار محكمة أمريكية حكما يحمّل كوريا الشمالية مسؤولية مقتل إسرائيليين على يد حزب الله اللبناني، بسبب تزويدها لها بالصواريخ والمساعدة العسكرية.
واتهمت الوكالة الكورية الولايات المتحدة بمحاولة اتهام الآخرين بارتكاب الأعمال التي تقوم بها مشبهة إياها بـ"اللص الذي يطالب باعتقال اللصوص" وأضافت أن واشنطن "تهدد الأمن والسلم الدوليين وهي مملكة للإرهاب وداعم أساسي له عالميا" على حد تعبيرها.
وكانت صحف غربية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن حماس تفاوض بيونغ يانغ حول صفقة أسلحة بمئات آلاف الدولارات تتضمن أسلحة ومعدات اتصال، بهدف مواصلة القتال ضد إسرائيل، مضيفة أن المفاوضات تجري عبر وساطة شركة تجارية لبنانية لديها علاقات مع المنظمة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن المصادر التي لم تكشف هويتها قولها إن حماس سددت بالفعل الدفعة الأولى من قيمة الصفقة، وأن كوريا الشمالية ستبدأ قريبا بشحن الأسلحة إلى غزة بعد العدد الكبير من الصواريخ الذي استخدمت الحركة خلال الأيام الماضية.
وتعتقد إسرائيل أن لحركة حماس علاقات قوية مع كوريا الشمالية، وتحديدا منذ اعتراض حمولة يزيد وزنها عن 35 طنا من الأسلحة، بينها صواريخ وقذائف صاروخية، على متن طائرة حطت اضطراريا في تايلاند، وكانت بطريقها إلى إيران، ومنها إلى حزب الله وحماس، كما يربط المحللون العسكريون بين شبكة الأنفاق الفلسطينية وبين الخبرة الكبيرة التي تمتلكها بيونغ يانغ في مجال حفر الأنفاق تحت المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصلها عن الشطر الجنوبي.