بواسطة :
22-07-2014 06:49 صباحاً
8.1K
المصدر -
الغربية- مكة المكرمة*- عمر الشيخ*:
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا على أن الحوار مبدأ شرعي وإسلامي يجب على العالم والداعي أن يأخذ بها في دعوته , كذلك الإنسان لابد له أن يأخذ به في بيته وبين أسرته وعمله ومع المسئولين وفي الدعوة والاقتصاد والسياسة وفي جميع المجالات ,
وقال سموه نحن اليوم في هذه الجامعة جامعة أم القرى من أعرق الجامعات في المملكة العربية السعودية , *في مكة المكرمة الذي تهوى إليها الأفئدة ويتوجه إليها المسلمين خمس مرات في اليوم , هذه الجامعة الذي يوجد بها أكثر أئمة الحرم كأعضاء هيئة التدريس خرجت وتخرج من العلماء والدعاة الذين ينشرون الدين الإسلامي ,
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته جامعة أم القرى* مساء أمس (الأحد) لإستقبال سموّه ، ووفد من الدعاة والعلماء يمثلون ( 42 ) *بلداً أفريقيًّا
ضمن الملتقى الثالث والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يعقد هذا العام تحت عنوان «ا لحوار ,,
وبين سموه أن هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود - *وولي عهده الأمين - وولي وولي العهد – حفظهم الله –
حريصين على نشر الإسلام , والوسطية , *وترسيخ مبدأ الحوار في الدعوة إلى الله ،
*فالحوار كان فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود – حفظه الله –
*الذي أهتم به ورعاه* فوجدناه ليس في المملكة العربية السعودية بل في جميع أقطار الأرض لنشر ثقافته .
وأضاف سموه إذا لم يكن الحوار بين الحضارات والأمم , فالبديل هوا الصراع *, ومن هذا المنطلق أهتم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود * * * * * * *– حفظه الله – *منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا ملموسا , فالحوار لا يقتصر فقط بين الأمم بل في جميع المجالات حتى بين الأب وأبنائه والأخ وإخوانه .
من جهته قال *معالي مدير الجامعة الدكتور / بكري بن معتوق عساس *- في كلمته لقدْ بَذَلَتْ هذهِ البلادُ المباركةُ بقيادةِ سيِّدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ أيَّدَهُ الله جهوداً مباركةً في تخريجِ دُعاةِ الإسلامِ عَبْرَ جامعاتِها، و نحن في جامعةِ أمِّ القرى نعتزُّ بأنَّنا قدَّمْنا لإفريقيا كوكبةً مِنْ خِيْرةِ دُعَاتِها تخرَّجوا مِنْ هنا، وآخرينَ مرُّوا بنا –ومازالوا- متدرِّبينَ في معهدِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ ، وإنَّنا لنرى هذا الأمرَ رسالةً وواجباً ، لكمْ فيه المنَّةُ لا لنا ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ , *وهانحنُ نسعدُ في كلِّ عامٍ برؤوسِ الدُّعاةِ في تلكَ القارَّةِ الخضراءِ العزيزةِ على قلوبِنا,
إنكم في لجنةِ الدعوةِ في إفريقيا تقومونَ بدورٍ مُوفَّقٍ عبرَ المنظومةِ الثلاثيةِ التي سبقَ أنْ عبَّرتُ لكم عنها: التخصُّصِ الإفريقيِّ ، والآليةِ التنسيقيَّةِ ، والأسلوبِ التَّركيزيِّ على القياداتِ الدعويةِ , *فهنيئاً لكمْ الأجرُ المضاعفُ ، والثوابُ العميمُ , وهنيئاً لنا في جامعةِ أمِّ القرى أنْ كنَّا طرفاً في هذا الإنجازِ .
وختاما أتوجَّهُ بالشكرِ لسيّدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ، على جهودِهِ الدَّؤوبةِ في خدمةِ الإسلامِ والمسلمين ، ولسموِّ وليِّ عهدِهِ الأمينِ ، ولسموِّ وليِّ وليِّ العهدِ.- حفظهم الله - * * ولصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ مشعلِ بن عبدالله بن عبدالعزيز، أميرِ منطقةِ مكةَ المكرمةِ ، الذي يبذُلُ لهذهِ الجامعةِ من العنايةِ والرعايةِ ما تُغْبَطُ عليهِ *,
والشكرُ موصولٌ لمعالي وزيرِ التعليمِ العالي الحفيِّ بهذا التعاونِ بين الجامعةِ وسائرِ المؤسساتِ العاملةِ في خدمةِ الدِّينِ والوطنِ ,
والشكرُ كذلك لكم ياصاحبَ السموِّ، ولضيوفكم وضيوفِنا من رجالاتِ الدعوةِ في إفريقيا.
بعدها ألقى كلمة الضيوف الشيخ / الدكتور أحمد نوري - *من ( جمهورية غينيا كونكري ) من جامعة أم القرى تحدث فيها عن الحوار وأهميته مضيفا أن هذه البلاد المباركة تسعى لتحقيق مبادئ الحوار على منهج الشريعة كونها تحكم شريعة الله وتتخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم منهجا ونبراسا , وكان ذلك متمثلا في عناية خادم الحرمين الشريفين بالحوار من خلال إنشاء مركزا خاصا له طالت منافعه العديد من دول العالم .
كما قدّم الشكر لرئيس لجنة الدعوة في أفريقيا صاحب السمو الأمير الدكتور/ *بندر بن سلمان بن محمد - *مشيداً بجهود اللجنة في جمع الدعاة سنويًّا ,
وعلى ماتقوم به اللجنة من مناشط تقدمها لأبناء إفريقيا ما بين دورات تربوية وشرعية وإدارية وملتقيات وبرامج ومسابقات ساهمت في إستفادة الكثيرين منها .
*ثم ألقى وكيل معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها للشئون التعليمية الدكتور/ *أحمد الغامدي محاضرة علمية بعنوان ( الحوار ) تطرق فيها إلى التعريف بالحوار حيث يبين معناه اللغوي والإصطلاحي بإختصار ، ومعرفة الفرق بينه وبين مرادفاته . كما تطرق إلى أهمية الحوار في كافة شؤون الحياة الدينية ، والسياسية ، والاجتماعية والاقتصادية ، والعسكرية وغيرها ، وخصوصاً في عصرنا هذا حيث تداخلت الحضارات وتقاربت المسافات ، وتنوعت وتطورت وسائل التواصل والتبادل المعرفي والحضاري بين الأفراد والشعوب ,
وبين أهمية مراعاة آداب الحوار وضوابطه وآدابه .
وفي ختام الحفل تبادل سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ومعالي مدير الجامعة الهدايا التذكارية ، كما تمّ تكريم الدعاة والعلماء المشاركين في الملتقى .