بواسطة :
21-07-2014 08:49 صباحاً
6.7K
المصدر -
الرياض*:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مساء اليوم ورشة عمل المنسقين الاعلاميين في الاتحادات الرياضية تحت شعار "الإعلام الأولمبي .. الموقف والتطلعات" التي نظمهما المركز الإعلامي باللجنة الأولمبية العربية السعودية بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وألقى أمين عام اللجنة الأولمبية العربية السعودية محمد المسحل كلمة في بداية الورشة رحب فيها بالحضور مؤكداً أهمية مثل هذه الورش لتثقيف الإعلاميين في الألعاب الرياضية.
وقال // دور اللجنة الأولمبية العربية السعودية والمؤسسة الرياضية توفير البنية للإعلام ليعكس الواقع الصحيح وتثقيف الإعلاميين في أمور وتفاصيل كثيرة لها علاقة بالاتحادات والألعاب الرياضية// .
وأضاف // الإعلام الرياضي يلون الإنجازات الرياضية ومهما كان الإنجاز يظل ناقصاً بدون إعلام حيث أن التاريخ لا يسجل الإنجازات إلا من خلال الإعلام والتركيز عليها//.
وأكد المسحل أنهم في اللجنة جهودهم قليلة في التثقيف وقال // يجب أن نعمل كل ما يمكننا من خلال هذه الورش لأن السلبيات ستقل في حالة وجود العلم والمعرفة من جانب الجهة الإعلامية مؤكداً أن هذه الورشة لن تكون الأخيرة وستكرر بصيغ مختلفة لما فيه فائدة ومصلحة الإعلام الرياضي // .
عقب ذلك بدأت جلسات ورشة العمل حيث تحدث رئيس تحرير صحيفة قووول أون لاين الالكترونية خلف ملفي في الجلسة الأولى عن صياغة الخبر الصحفي مشيراً إلى أن التأهيل الإعلامي الرياضي ضعيف جداً لافتاً النظر إلى أن عناصر الخبر تتضمن التساؤلات من ومتى وأين وماذا ولماذا مشيراً إلى أن الخبر يكون متكاملاً بوجود عنصرين من هذه العناصر أو أربعة.
وأستعرض ملفي أحد أخبار المركز الإعلامي للجنة الأولمبية العربية السعودية "خبر تزكية الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً للجنة الأولمبية العربية السعودية" لشرح أمثلة عن عناصر الخبر ومكوناته وكيفية جعله خبراً ذو عنوان جاذب واستخراج الموضوعات المهمة.
كما تحدث عن أهمية المنسق الإعلامي وتواجده مع البعثات في البطولات الخارجية مؤكداً أن الموفد الإعلامي مع المنتخبات أو الفرق السعودية يجب أن يكون على دراية كاملة بما يدور في البعثة التي يرافقها خارج السعودية ويقدم أخبارها بمهنية عالية وحيادية.
وقدم رئيس تحرير صحفية قووول أون لاين في ختام الجلسة شكره للجنة الأولمبية السعودية وأمينها العام محمد المسحل على تنظيم مثل هذه الورش متمنياً أن تستمر وتتبعها ورش عمل أخرى لتكون فائدتها أعم لجميع منتسبي الإعلام الرياضي.
فيما تحدث في الجلسة الثانية الكاتب الرياضي منيف الحربي عن قيمة الإعلام الرياضي في منظومة الإعلام حيث تطرق إلى الرياضة والإعلام كمفهوم وأهمية مشيراً إلى أن الرياضة نشاط انساني مهم ، ولا يكاد يخلو أي مجتمع من هذا النشاط بغض النظر عن تقدم أو تخلف هذا المجتمع.
وقال // الرياضة ظاهرة اجتماعية ثقافية متداخلة ، كما أن التقدم والرقي الرياضي يتوقف على المعطيات والعوامل الاجتماعية السائدة في المجتمع ، لذلك فإن التحليل النهائي للظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وحجم التنسيق الاجتماعي الموجود بينها هو الذي يقرر عبر عدد من الروابط غير المباشرة إلى أي مدى يمكن أن تتقدم الرياضة وأيضاً إلى أي مدى يمكن أن تتدهور.
وتطرق الحربي إلى العديد من التحليلات الإحصائية الاجتماعية لعدد من المفكرين مشيراً إلى أن المفكر الروسي ماتفيف يعتقد أن التحليلات الاحصائية الاجتماعية تؤكد أن الانجازات الرياضية الأولمبية "باعتبارها أرقى الانجازات الرياضية" ترتبط ارتباطاً كبيراً بمؤشرات الوجود الاجتماعي للإنسان .
وأبان الحربي أن أهمية الإعلام الرياضي تأتي من جهتين الأولى أهمية الإعلام كشكل من أشكال الاتصال الأساسية والثانية أهمية
الرياضة كنشاط اجتماعي ثقافي وحالياً اقتصادي.
وقال // تكمن أهمية الإعلام الرياضي في تأثيره سواء على الجمهور أو على العاملين في الوسط الرياضي ، وكذلك لأن مهمته لا تتجه للداخل بل تتجه للخارج حيث ينقل للشعوب الأخرى صورة بلده ورقيها ويرسم صورة لما يحدث لذلك لابد أن يعرف أي إعلامي أهمية دوره , ويستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الناس والوطن كما لابد أن يعرف الإعلامي الرياضي أنه بالإضافة لنشر الأخبار والمعلومات فإن من أهداف الإعلام الرياضي تثبيت القيم والمبادئ ونشر ثقافة المنافسة الرياضية وأخلاقياتها لأن وظائف الإعلام بشكل عام هي وظائف تربوية ، تثقيفية ، اجتماعية ، وترفيهية ، وغيرها // .
وأضاف // الإعلام الرياضي في السعودية تطور مثله مثل بقية أنواع الإعلام ، بل ربما أنه أكثر ديناميكية وتفاعلاً وتأثيراً وسقف حرية .. لكنه في اعتقادي الشخصي الأكثر سلبية حتى الآن // .
وأكد منيف الحربي أنه ومن وجهة نظره الشخصية لديهم أزمة في الإعلام الرياضي السعودي وقال // تأثير الإعلام أجزم أنه أخذ منحى سلبي خاصة مع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وغياب الرقابة سواء الذاتية أو الرسمية // مشيراً إلى أن من أبرز أسباب هذا الاتجاه السلبي عدم قيام المؤسسات الإعلامية بواجبها المهني سواء من حيث اختيار الكفاءات أو التدريب والتوجيه ، إضافة لعدم وجود ضوابط ومعايير أخلاقية لكل مؤسسة وغياب الإطار القانوني الذي يحد من التجاوزات والإساءات كما أن الفضاء المفتوح والتطور الحاصل أتاح الفرصة لأسماء ليس لديها المؤهل ولا الثقافة ولا الخبرة والتجربة ، بحيث أصبحت مؤثرة ولها جمهور مؤكداً أنه وأمام هذا الوضع ، فقد تغاضت المؤسسات الإعلامية عن أخلاقيات المهنة أو بعضها استجابة لضغط وشروط المنافسة .
وأفاد أنه ولحل هذه المشكلة فهناك أمرين مهمين الأول هو اهتمام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة باختيار الكفاءات وتدريبها ، ووضع ضوابط ومعايير أخلاقية ومهنية تلتزم بها الوسيلة وتكون معلومة لكل العاملين بها والثاني أهمية وجود اتحاد للإعلام الرياضي .
وقال // كل الدول الخليجية والعربية والعالمية لديها روابط أو نقابات أو اتحادات للإعلام الرياضي ماعدا السعودية ، ومن المؤسف أن تكون دولة بحجم السعودية وأهميتها ومكانتها الرياضية لا يوجد بها اتحاد للإعلام الرياضي// مؤكداً أن هذا الاتحاد لو وجد سيكون له دوراً كبيراً في التنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، ومع المؤسسات الإعلامية ومع كليات الإعلام وكليات التربية الرياضية إضافة إلى دور تنظيمي مهم كما سيقوم بمهمة تقييم الواقع الإعلامي وتقويمه.
وتطرق الكاتب إلى الإعلام الأولمبي مشيراً إلى أن هناك حراك ومؤشرات جيدة باتجاه تعزيز الطرح الإعلامي فيما يخص العمل الأولمبي.
وأفاد أن هناك مسؤوليات متعددة للأخذ بهذا الطرح نحو أفق أجمل وأكثر تأثيراً يجب الأخذ بها وهي مسؤوليات تتعلق بالوسيلة الإعلامية من خلال ضرورة وضع ضوابط ومعايير مهنية وأخلاقية ، وتدريب الكفاءات المميزة والتأكيد على أهمية التخصص ومسؤوليات تتعلق بالإعلامي نفسه سواء كان منسق إعلامي لإتحاد أو مراسل صحفي وتلفزيوني ، من ناحية استشعار مسؤوليته وأهمية دوره ، وتطوير ذاته ، وأدواته ومسؤوليات تتعلق بالجهة الرسمية من ناحية التنظيم وتقدير الدور الإعلامي ، والتجهيزات والدعم والتنسيق.
وتمنى الحربي أن تكون ورشة العمل هذه وما سبقها من نشاطات نواة لتفعيل وتعزيز الاتجاه نحو دور إعلامي فاعل للمشاركة في إبراز المفهوم الأشمل للرياضة ، وتحقيق الدور الإعلامي الأمثل للمساهمة بالإنجازات ، و إنصاف الألعاب الأولمبية .