المصدر - الغربية - عبد الرحمن الوذناني :
**
اختتمت في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الملتقى العلمي (دور التعليم والإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية) الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وذلك خلال الفترة من 14إلى16ذي القعدة 1435ه، الموافق من 9-إلى 11سبتمبر2014م.
*
وشارك في أعمال الملتقى (175) مشاركاً ومشاركة ، من وزارات الداخلية والثقافة والإعلام، والتربية والتعليم، والجامعات، وكليات اللغة العربية والإعلام، ومعاهد ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والمؤسسات المجتمعية ذات الصلة باللغة العربية من (14) دولة عربية هي الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، عمان، فلسطين، الكويت، لبنان، مصر، اليمن.إضافة إلى مشاركين من إندونيسيا، وفرنسا، وتركيا، والباكستان.
*
وقال الدكتور جمعان بن رقوش رئيس الجامعة إن الجامعة تتلمس الاحتياجات الأمنية العربية من منطلق تبنيها لمفهوم الأمن الشامل حيث يأتي تنفيذ هذا الملتقى في إطار عناية الجامعة بنشر هذا المفهوم، ومن ضمنه الأمن اللغوي الذي يمثل قَدْراً كبيراً من الأهمية نظراً لدور اللغة في نقل المعرفة وإنتاجها، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يأتي امتداداً لعناية الجامعة باللغة العربية وبقضاياها، إذ أولتها الجامعةُ اهتماماً خاصاً في برامجها وأنشطتها التعليمية والأكاديمية والتدريبية، ولها في ذلك عدد كبير من البرامج والإنجازات والمشروعات البحثية، والترجمة، والقرارات، وغيرها، وأشاد معاليه بما يقوم به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.
*
من جهته اشاد د. صالح بن عبدالله الوشمي الأمين العام للمركز بما تقوم به جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من جهود لخدمة المجتمعات العربية داعياً إلى استمرار الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والمركز لتحقيق الرسالة المشتركة، وأكد أن العناية باللغة العربية مسؤولية جميع مؤسسات المجتمع فهي هوية وليست مجرد وسيلة تخاطب فقط، كما استعراض الأهداف الطموحة للمركز للمحافظة على اللغة ودعمها ونشرها وتكريم علمائها مؤكداً أن المركز الدولي الذي يتشرف باسم خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى الإشراف المباشر من وزير التعليم العالي؛ يسعى جاهداً إلى كل ما من شأنه أن يسهم في خدمة اللغة العربية، ويدعم حضورها، ويعزز أمنها، ويبرز دور المملكة في هذا الشأن.
*
وقد تركزت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى حول محور أمن اللغة العربية (رؤى في المفهوم والممارسات) وقدمت فيها مجموعة من الأبحاث العلمية منها(نحو أمن لغوي) قدمها أ.د. أحمد محمد الضبيب رئيس تحرير مجلة العرب السعودية، وورقة بعنوان (وقفات مع الباحثين والدارسين في تجديد النحو العربي وتيسيره قديماً وحديثاً) قدمها أ.د.عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي وورقة (الربط بين القرآن والعربية أهم وسائل تحقيق الأمن اللغوي) قدمها أ.د. حسن محمود الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية وورقة (الأمن اللساني) التي قدمها أ.د. صالح حمود بلعيش عضو هيئة التدريس بجامعة مولود معمري بالجمهورية الجزائرية.
*
وفي الجلسة الثانية التي رأسها أ.د. عمر المحمود حول محور أمن اللغة العربية : (واقع التعليم وطموح المستقبل) نوقشت ورقة (هل يمكن أن تسهم العامية في تعليم الفصحى) قدمها أ.د. محمود إسماعيل عمار أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وورقة (اللغة حصن وأمان الهوية) قدمها أ. بلال ربيع البدور الوكيل المساعد للثقافة الفنون بوزارة الثقافة والشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، وورقة (تعلم اللغات وإسهامه في الأمن)قدمها د. محمد عبدالخالق محمد فضل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وورقة (البيئة التعليمية والأداء اللغوي بين النظرية والتطبيق قدمتها) أ.د فاطمة عبد العزيز العثمان من الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم السعودية.
*
أما الجلسة الثالثة فكانت حول محور أمن اللغة العربية : ( تمكين العربية في الأنظمة ) وقد رأس الجلسة أ.د. أحمد السالم وقد بدأت الجلسة بورقة ( دور الشريعة والقانون والقضاء في أمن اللغة العربية ، التشريع والممارسة ) قدمها د. عيسى الغيث عضو مجلس الشورى والقاضي بمحاكم وزارة العدل السعودية ، وورقة ( أثر الصياغة في عدالة ووضوح التشريعات ) قدمها د. ماجد قاروب رئيس مركز القانون السعودي ، عضو اللجنة الاستشارية للتحكيم بوزارة العدل السعودية ، ثم قدمت ورقة *( الترافع والمؤسسات العدلية في خدمة اللغة العربية ) قدمها د. محمد المشوح محامي ومستشار قانوني ، ثم ورقة ( دور قانون اللغة العربية في حماية أمنها ) أ. عمر زين .
*
أما الجلسة الرابعة حول أمن اللغة العربية أيضاً كانت بعنوان ( تمكين العربية في المؤسسات ) ترأس جلستها د. ماجد الحمد وبدأت بورقة ( تمكين العربية في المؤسسات الواقع والطموحات ) قدمها أ.د. محمد القطاطشة عضو لجنةًالقرارات والأنظمة بمجلس النواب الأردني ، ثم ورقة ( دور منظمة الأمم المتحدة ( اليونيسكو ) في دعم التنوع اللغوي وتعزيز اللغة العربية ) قدمها د. زياد الدريس المندوب السعودي الدائم لدى اليونيسكو ، ثم قدمت ورقة ( تمكين العربية في الأنظمة والمؤسسات ) قدمتها د. حمدة العنزي عضو مجلس الشورى السعودي ، ثم ورقة ( القرارات الرسمية بشأن اللغة العربية ) قدمها د. محمد القسومي مدير فريق قرارات اللغة العربية وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود .
*
أما الجلسة الخامسة بعنوان ( الإعلام ودعم العربية ) ترأس جلستها د. عبدالرحمن العتيبي وقد بدأت بورقة ( الصحافة والأمن اللغوي ) قدمها أ.د. صلاح جرار وزير الثقافة والإعلام الأردني السابق ، ثم ورقة ( التخطيط لأصوات إعلامية لا تخطئ ) قدمها أ. إبراهيم الصقعوب المستشار الإعلامي لوزير الثقافة والإعلام السعودي ووكيل الوزارة سابقاً ، ثم ورقة ( تأثير الإعلام الرقمي في الكتابة العربية ) قدمها د. محمود شاكر سعيد عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية ، ثم ورقة ( الأمن اللغوي للأطفال في وسائل الإعلام ) لـ أ.د. عبدالله الرشيد .
*
والجلسة السادسة بعنوان ( أمن اللغة العربية ودور الإعلام في تحقيقه ) وقد ترأس الجلسة د. محمد الربيع وبدأت بورقة ( تجربة في نشر اللغة العربية ) قدمها د. صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي ، ثم ورقة ( جهود المؤسسات الخاصة والأهلية في تحقيق أمن اللغة العربية ) قدمها أ.د. محمد الصامل المدير التنفيذي لمعهد ( عربي ) السعودي .
*
أما الجلسة السابعة بعنوان ( العربية خارج العالم العربي ) ترأس جلستها أ.د. محمد الهدلق وبدأت بورقة ( الآثار المتحققة من غياب الفصحى عن الإعلام العربي ) قدمها د. عبدالله الحمود عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون التلفزيون سابقاً ، ثم ورقة ( معوقات أمن اللغة العربية خارج الوطن العربي وسبل التغلب عليها ) قدمها د. محمد آل الشيخ رئيس مجلس إدارة العربية للجميع بالسعودية ، بعد ذلك ورقة ( دور اتحاد مدرسي اللغة العربية في تحديد المعايير المشتركة للكفايات اللغوية لدى دارسي العربية من الأندونيسيين ) قدمها د. أندي هادي أنتو عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة جاكرتا ، ثم ورقة ( تجربة الصين في تعليم اللغة العربية ) قدمها د. صالح الصقري الملحق الثقافي السعودي السابق في الصين .
*
واختتم الملتقى العلمي بالجلسة الثامنة والأخيرة كانت عبارة عن جلسة نقاش مفتوحة وتلاوة التوصيات ، بعد ذلك قدمت شهادات الحضور للمشاركين بالملتقى العلمي لكل المشاركين الذين عبروا عن عن شكرهم وتقديرهم لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية .