بواسطة :
05-07-2014 02:52 صباحاً
20.5K
المصدر -
الغربية -جدة_تقريروحوار- محمد الياس:
ترتبط شخصية المسحراتي في أذهان أهل الحجاز بفرحة قدوم شهر رمضان، وهو الشخص الذي يوقظ المسلمين لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر في ليالي الشهر الكريم، حيث يشق بصوته المرتفع سكون الليل بعبارات شهيرة على إيقاع الطبلة مثل "اصحى يا نايم وحد الدايم" "رمضان كريم" خاصة بالشوارع والأزقة والحواري القديمة.
كما يتعلق الأطفال بشخصيته ويتلهفون عليه وينادونه من الشرفات والنوافذ بـ"عمو المسحراتى" ويطالبونه بان ينادى على أسمائهم بعد أن يرسلوا إليه قطعاً من النقود المعدنية، ومنهم من يسير خلفه بالمناطق الشعبية والقرى.
وعرفت شخصية المسحراتى في السعودية وبالأخص منطقة الحجاز كمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة منذ العهد العثماني مثل الزينة والفوانيس، وقد يصبح صبح رمضان غير مكتمل من دونها، وأخذت شكلا آخر على إيقاع الطبلة، كما ارتبطت بالسير والحكايات الشعبية التي يعشقها الكثير من الحجازيون مثل "قصص المعاصرين لزمانهم ومن سبقهم " و"ابو زيد الهلالي" و"الزير سالم".
وقد اسهمت *الأجهزة الذكية والمنبهات في زمن من الازمان بالتنبيه الا انهم *يفضلون سماع طبلة وصوت المنادى في ليالي رمضان، كما يقول المسحراتي / يوسف عبدالرحمن بكر* مسحراتي مهرجان " رمضاننا كذا" بالمنطقة التاريخية بجده القديمة *الذي التقته "صحيفة الغربية" خلال جولاته في المهرجان " .
*وقال بكر:" رمضان أول بحوالي ثلاثين سنه من غير مسحراتي ما كان له طعم في الماضي لأنه يعرف بين الحجازيون من قديم الزمن."
وينادى *"اصحى يا نايم وحد الدايم ..السحور يا عباد الله يا نايم وحد الله.. "*رمضان كريم."
وقال "بكر" إنه عمل بمهنة مسحراتي في المهرجان"رمضاننا كذ" التثقيفي محبة في هذه المهنة التى يتمنى لو تعود ،
وذكر انه في القديم لم يعترض أحد أو ينزعج من صوت الطبلة ولو لمرة واحدة بل يستقبلونه بألأكل والهدايا .
* مضيفاً: " على العكس كان الكثير يطلون من الشرفات والنوافذ عند سماع الطبلة ويبدأون بالتهليل والمناداة بأسمائهم وبالمقابل يهدونه النقود والاكل والملابس , وفرحتهم به لا توصف .
وعلق بكر قائلا: *وكانت الملابس تختلف شكلا بين المسحراتيه بين *بعض المدن في الحجازيه، وكان المسحراتي يمتهن هذه المهنة يطوفون *بالطبلة لإيقاظ الناس، ونوعا من الاسترزاق وجمع العيدية بنهاية الشهر الكريم.
وأضاف بقوله: ان شروط عمل المسحراتي انذاك "أن يتميز بالأمانة وهو أمر هام للغاية، خاصة عند طرق الأبواب لجمع العيدية بنهاية الشهر الكريم."
وحول العادات الاخرى الحجازيه وخصوصا في جدة *قال بكر إن المدنية لم تؤثر على الشهر الكريم، فالصيام والسحور والصلاة لدى المسلمين ليس لها علاقة بألتطور والمدنيه، أما طقوس رمضان فما زال السعوديون وبالاخص الحجازيون *يتمسكون بها رغم وجود "كبت اجتماعي" لديهم، مضيفاً بقوله: "المسلمين يقدسون شهر رمضان الكريم برغم كل الظروف "
*