بواسطة :
25-06-2014 11:06 مساءً
6.3K
المصدر -
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية:
*أشار مسؤول أمريكي رفيع المنصب في كل من وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالية، فيل مود، خلال مقابلة مع*CNN*الجمعة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بـ "داعش" ستستفيد من مقاطع الفيديو التي تنشرها بعدد من اللغات الأجنبية في وقت لاحق.
وأضاف مود بقوله إن: "تركيز "داعش" منصب الآن في كسب التأييد المحلي والحصول على مقاتلين ضمن القرى التي يسيطرون عليها، طالما يعملون على مواجهة الجيش العراقي ضد الحكومة العراقية، وهذه فائدة تحققت بالنسبة إلينا لأن جل تركيزهم غير موجه إلى الخارج، بل منصب على السيطرة على مناطق مثل بغداد."
وقال مود: "مع مرور الوقت ستزداد أهمية مقاطع الفيديو التابعة للتنظيم، لأن مناطق مثل العراق كانت تعتبر تاريخياً بمثابة مغناطيس لجذب الشباب في نيويورك ولندن."
وعند سؤال مديرة جمعية "New*America*Foundation"، آن ماري سلوتر، عند سؤالها عن ردة فعل المالكي تجاه موقف أوباما بأنه يجب عليه إما أن يغير من سياساته أو أن يبتعد عن منصبه، قالت إنه لا يبدو على المالكي بأنه قد استوعب الموقف الأمريكي، مضيفة بأنه "لم يغير من موقفه على الإطلاق، وأنه لا يزال يتصرف بنفس الأسلوب، لقد ضغطنا بشدة على مشاركة السلطة وتأسيس حكومة موسعة عند مغادرة أمريكا للعراق."
وأضافت سلوتر بأن " مالم نعلمه من قبل هو مدى ارتباط المالكي بالإيرانيين، لذا فإن الكثير من نفوذنا، إن كنا نملك أياً منه على المالكي، يمكن أن يأتي من طهران، عوضاً عن المحادثات المباشرة في بغداد، وأظن بأن إدارة أوباما اتخذت القرار الصائب، رغم صعوبته، بالتواصل مع إيران."
وعند سؤال فيل حول ما يمكن للمستشارين العسكريين الأمريكيين فعله في العراق أجاب بقوله: "أعتقد أنه يمكن أن ننظر لمهمتهم في العراق بجانبين، للتحضير إلى تكتيكات عسكرية، إذ يمكنهم الحصول على صور جوية لمشاهدة اللعبة العسكرية الجارية لتقديم المستشارين نصحهم حول ما يمكن فعله من تكتيكات مع هؤلاء المتشددين."
وأضاف: "أما الجانب الثاني لوجود هؤلاء المستشارين، وقد تكون هذه النقطة أكثر إثارة للاهتمام، ففي حال إصدار أوباما تعليمات بضربات جوية، خاصة مع احتمالية مواجهة ضد مجموعة متمردة لا تملك دبابات أو طائرات، يتوجب أن تكون هنالك حقائق واقعية حول مواقعهم ومساكنهم، وأين تسكن النساء والأطفال لتفرقة المواقع عنها من تلك التي تحوي المتشددين."
وقال فيل: "أعتقد بأن هؤلاء المستشارين متواجدون على أرض الميدان لتكوين صورة واقعية وزمنية حول المواقع التي يمكن أن يتم استهدافها جوياً بالتحديد، في حال أصدر الرئيس الأمريكي أوامره."
وقد كانت أن ماري مصرة قبل عدة سنوات على وجوب تدخل أمريكا بشكل أكبر بالوضع السوري، وعند سؤالها عن مدى ارتباط الشأن السوري بما يحصل في العراق، قالت: "أشارت بأن ما وقع في سوريا مسؤول عن الوضع العراقي، فعندما بدأت الحرب الأهلية في سوريا، تطلب الأمر عاماً كاملاً قبل ظهور جماعات مثل جبهة النصرة والقاعدة وداعش، وذلك لأن الجماعات المعتدلة لم تحظى بالدعم الكافي، واستعمال القوة في العراق سيعني بأننا نؤدي معروفاً لحكومة لا نحبها ولا نتقبل ما تفعله."
وأضافت بقولها: "الوضع ذاته يمكن أن يقاس في سوريا، إن استعملت القوة في العراق، فإن ذلك يمكن أن يوجه رسالة للسوريين سيفهمونها بهذا الشكل (أنتم مستعدون لضرب المتشددين الذين يعملون على تهديدكم، لكنكم غير مستعدين على إيقاف عمليات القتل التي يقوم بها بشار الأسد، في الوقت الذي أنتم فيه مستعدون لضرب "داعش" لكونها تشكل تهديداً لكم) ولا أعتقد بأن هذا موقف يمكننا تحمله