بواسطة :
22-06-2014 08:31 صباحاً
7.2K
المصدر -
الغربية/ متابعة/ محمد المالكي :
* *فتحت المواجهات بالعراق بين مجموعات سنية مسلحة، والقوات الحكومية، الحديث عن دور مصري محتمل في إمداد الحكومة العراقية بالسلاح، لاسيما في ضوء موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي طالب بضرورة التصدي لما يصفها بأنها "هجمة شرسة من قبل قوى التطرف والإرهاب" بالعراق، وفق بيان أصدرته الرئاسة مؤخرًا.
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي كشف في مقابلة مع وكالة "رويترز" في يناير الماضي عن أن بغداد اشترت رشاشات رباعية وأسلحة مقاومة طائرات من مخازن السلاح في مصر، وأشار إلى أنه لجأ لهذا الاختيار بعد أن ترددت الولايات المتحدة في تزويده بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ومع سقوط عد مدن في شمالي العراق، في مقدمتها الموصل، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين خلال الأسبوع الماضي، في أيدي مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، بعد انسحاب قوات الجيش، أثار ذلك احتمالية لجوء الحكومة العراقية للحصول على مصر في مواجهة أقوى اختبار تتعرض له منذ انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق في عام 2011.
وقال اللواء سامح أبوهشيمة الخبير العسكري لـ "المصريون"، إن "تصدير مصر السلاح للعراق لم يكن بهدف دعم حكومة المالكي ونظامه ولكن هو دعمًا للقوات المسلحة العراقية، ولترويج إنتاج مصانع السلاح في مصر".
وأضاف أن "مصر لن تدعم المالكي بعد أن حشد الشباب الشيعي وأجج مشاعرهم بأن هناك تهديد للمراقد الشيعية من قِبل المعارضة"، موضحًا أن مصر تطالب بإقرار الديمقراطية في العراق وألا يستمر المالكي في منصبه لولاية حكم ثالثة.
وأشار أبوهشيمة إلى أن "المالكي لن يستطيع مواجهة السنة العراقية بالرغم من أن أغلب القيادات العسكرية شيعية إلا أن السنة تشكل أغلب مجندي الجيش العراقي وهو الأمر الذي قد يحدث انشقاقات بالجيش إذا ما أصر على المواجهة".*
وعن تأثير تمويل الجيش العراقي الخاضع لسيطرة المالكي على العلاقات المصرية السعودية وخاصة بعد أن اتهمت الأخيرة الحكومة العراقية بإفساح الطريق أمام "داعش" لتترعرع في العراق بسبب سياستها الإقصائية، أكد أبوهشيمة أن مصر ودول الخليج تتفق تمامًا في الموقف من القضية العراقية.
وأكد أن "الكل أجمع على محاربة الإرهاب إلا أن وجهة نظر مصر في المساعدة أنها حتمية من أجل تقوية الجيش العربي العراقي وليس نور المالكي، بالإضافة إلى ترويج السلاح المصري في الشرق الأوسط".
يشار إلى أن قيادات عشائرية سنية تعتبر التحركات الأخيرة بالعراق "ثورة شعبية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية"، فيما تردد السلطات أنها "هجمات من جماعات إرهابية".