المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
 وزير الصحة المكلف يلتقي أعضاء مجلس الشورى " كامل الجلسه"
بواسطة : 05-06-2014 02:10 صباحاً 6.2K
المصدر -  

الرياض*:

التقى معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه اليوم بحضور معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وعدد من أعضاء مجلس الشورى. وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لمعالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري عبر خلالها عن تقدير المجلس لمبادرة معالي وزير الصحة في الحضور إلى مجلس الشورى وشرح جهود وزارته في مواجهة فايروس (كورونا) وآخر المستجدات حول الفايروس، كما عبر الدكتور الجفري عن تقدير المجلس لانضمام معالي وزير الزراعة لهذا اللقاء. وأشار معالي نائب رئيس المجلس إلى أن المجلس من منطلق مسؤولياته تجاه الوطن والمواطن تابع جهود وزارة الصحة في مواجهة الفايروس ويسجل في هذا اللقاء تقديره لهذه الجهود بشكل عام ولجهود معالي وزير الصحة بشكل خاص، لافتاً النظر إلى أن حضور معالي وزير الزراعة يؤكد على التعاون المثالي بين الوزارت لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في مواجهة هذا الفايروس. وأكد معالي نائب رئيس المجلس استعداد المجلس التام للتعاون مع وزارة الصحة وبقية الأجهزة الحكومية وتقديم الدعم اللازم لجهود مواجهة الفايروس عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - التي تؤكد دائماً على التكامل والتعاون بين أجهزة الدولة في خدمة المواطن والحفاظ على صحته وسلامته. بعد ذلك أعطى معالي نائب رئيس المجلس الكلمة لمعالي وزير الصحة المكلف الذي عبر عن شكره للمجلس ولأعضاء المجلس على ما أبداه من تعاون مع جهود الوزارة في مواجهة الفايروس، مبينًا أن اللقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية أعضاء المجلس يمثل أهمية خاصة نظراً لتنوع الكفاءات والتجارب في المجلس التي نتطلع إلى الإستفادة منها. واستعرض معالي المهندس عادل فقيه جهود وزارة الصحة في مواجهة الفايروس ، وأن الوزارة انتهجت منهج التعاون والمشاركة مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتوحيد الجهود حيث لجأت إلى ضمان تواجد العديد من الكفاءات من عدد من الجهات في عضوية المجلس الاستشاري الطبي الذي تم انشاءه مؤخراً لتقديم الاقتراحات والنصائح التي تساعد في توجيه عمل الوزارة، كما تم عقد شراكات عالمية في هذا المجال. وأشار الوزير فقيه إلى انشاء مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الذي يتكون من عدد من المنصات تبدأ بمنصة تحليل البيانات وبناء القدرة الاستيعابية والعمليات العلاجية والاتصال وغيرها من المنصات التي يقوم عليها عدد من الكفاءات من وزارة الصحة ومن خارج الوزارة. وأضاف معاليه أنه حتى تاريخ 5 شعبان تم رصد 689 حالة توفي منهم 283 حالة بينما تماثل 353 للشفاء ولله الحمد، لافتاً الانتباه إلى أن شهر أبريل من هذا العام شهد أكبر عدد من الوفيات؛ بينما شهد شهر مايو انخفاضاً بنسبة 80% في عدد الإصابات.

وكشف وزير الصحة المكلف أن الانخفاض اللافت في عدد المصابين خلال الخمسة أسابيع الماضية يعود - بعد توفيق الله - إلى نجاح الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة، كما أن نسبة الوعي بين المواطنين ارتفعت عن وضعها في بداية انتشار الفايروس، معتبراً أن وزارته ليست بصدد تخفيض مستوى الاستنفار الذي تعيشه بل هي مستمرة في التعامل بجدية والتحوط لجميع السيناريوهات المحتملة.
ولفت الوزير النظر إلى أن 28% من المصابين هم من الممارسين الصحيين وأن أغلب الوفيات بين من هم فوق سن العشرين، بينما حالات الإصابة بين الأطفال متدنية جداً، وأن الاحصاءات تقول بأنه كلما ازداد عمر المصاب إزدادت احتمالية الوفاة، وأن 64% من المصابين هم من السعوديين و36% منهم من المقيمين الذين في غالبيتهم هم من الممارسين الصحيين.
وأكد معالي الدكتور فقيه أن الوضع في المشاعر المقدسة مطمئن وجميع الاحترازات الصحية تسير وفق ما خطط لها، مضيفاً أن المنشئآت الصحية والعاملين فيها على أهبة الإستعداد للتعامل مع أي حالات طارئة؛ مبيناً أنه لم يتم تسجيل أي اصابات جديدة بين المعتمرين رغم الكثافة التي تشهدها الأماكن المقدسة هذا الأيام.
وعد معالي وزير الصحة أن العمل الجماعي هو الحل في مواجهة مثل هذه الظروف، والوزارة منفتحة على الجميع ومستوى الشفافية لديها لا حدود له في سبيل إطلاع الجميع على الخطوات المتخذة وتقبل الآراء المعارضة وخصوصاً العلمية منها.
وقال معاليه : إن وزارته استعانت ببعض الجهات واستقطبت عدد من الكفاءات ليساعدوا الوزارة في تسريع انجاز بعض مشاريعها وللاستفادة من بعض التجارب، مؤكداً أن وزارته لن تتأخر في الاستعانة بالكفاءات التي تحتاجها.
وعن الدراسات الخاصة بعلاقة الإبل بفايروس (كورونا) قال معاليه : إن العديد من الدراسات اثبتت أن الجمال قد تكون هي الخازن الأساسي له، حيث أنه وفقاً لدراسة لوزارة الصحة ثبت أن الجمال كانت المصدر لانتقال الفايروس للإنسان، مؤكداً أن تحذيرات وزارة الصحة بخصوص الاختلاط مع الجمال وتناول حليبها مستمرة ومبنية على دراسات علمية.
من جانبه قال معالي وزير الزراعة : إن وزارته تدرك أهمية القطاع الحيواني لذلك فصلت هذا القطاع عن بقية القطاعات في الوزارة، ولديها تجارب سابقة مع حمى وادي المتصدع وانفلونزا الطيور الذي حققت الوزارة في مواجهته نجاح لقي إشادة عالمية لأنه كان مبنياً على التنسيق التام بين جميع الجهات الحكومية.
وأضاف : إن الأمراض المحددة تتعامل معها الوزارة بالإجراءات المعروفة وحققت نجاحات مشهودة في هذا المجال، ووصلت مع بعض الأمراض إلى مرحلة إعلان خلو المملكة العربية السعودية منها بشهادات جهات عالمية مستقلة.
وزاد معالي الوزير بالغنيم أن أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الزراعة حالياً هي اضطرارنا لإستيراد الثروة الحيوانية من الخارج، والنقص الشديد في عدد الأطباء البيطريين الذي يعتبر الأدنى عالمياً وفق المعايير العالمية.
وعن رأي الوزارة في علاقة الإبل بانتشار فايروس (كورونا) أوضح معاليه أن رد الفعل من ملاك الإبل كان متوقعاً، ونستذكر تجربتنا مع انفلونزا الطيور ورد فعل أصحاب مشاريع الدواجن في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تنحاز لصحة المواطن مهما كان الاحتمال ضئيلاً بغض النظر عن رد الفعل.
وتابع معاليه بأن وزارة الزراعة على تواصل تام ووثيق مع وزارة الصحة في مواجهة فايروس (كورونا) من منطلق إيمانها بأهمية التعاون في هذا المجال، مؤكداً الإنفتاح على جميع الآراء والطروحات العلمية.

بعد ذلك أعطى معالي نائب رئيس المجلس الكلمة لنائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس الدكتورة منى آل مشيط التي أعربت عن شكرها لمعالي وزير الصحة ولمعالي وزير الزراعة على مبادرتهم في الحضور للمجلس وإطلاع لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية أعضاء المجلس على الجهود والإجراءات في مواجهة فايروس (كورونا).
ثم فتح معالي نائب رئيس مجلس الشورى المجال لمداخلات أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وأعضاء المجلس الذي أشادوا بمبادرة وزيري الصحة والزراعة في الحضور للمجلس وطرحوا عدد من الملاحظات والاستفسارات حول انتشار المرض وآليات المواجهة المعمول بها الان والخطط المستقبلية للجهات ذات العلاقة في سبيل ضمان الاستعداد لمثل هذه الطوارئ.
وفي نهاية اللقاء شكر معالي نائب رئيس مجلس الشورى معالي وزير الصحة ومعالي وزير الزراعة على ما شهده اللقاء من شفافية وايضاحات تبشر بإذن الله بأننا نسير في الطريق الصحيح في مواجهة هذا الفايروس وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد التي تؤكد على خدمة المواطن والحفاظ على سلامته وصحته والتعاون في سبيل ذلك بين كافة قطاعات الدولة.
حضر اللقاء معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم ومعالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي ، وعدد من أعضاء فريقي المجلس الاستشاري الصحي ومركز القيادة والتحكم وعدد من مسؤولي وزارة الصحة والزراعة.
كما حضره من جانب مجلس الشورى معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد ومعالي أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، وعدد من أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة و أعضاء المجلس.