المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
 أهم نصائح  خادم الحرمين إلى الرئيس المصري الجديد؟
بواسطة : 05-06-2014 05:34 صباحاً 6.2K
المصدر -  

جدة:

*

*تضمنت أول رسالة وجهها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الرئيس المصري "المنتخب"، عبدالفتاح السيسي، بعد إعلان فوزه رسمياً بنتائج الانتخابات الرئاسية، مجموعة من النصائح، حذره فيها مما وصفها بـ"بطانة السوء."

واعتبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في رسالته التي حملت عبارات التهنئة إلى الرئيس المصري "المنتخب"، أن إعلان فوزه برئاسة مصر "يوم تاريخي، ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة"، مخاطباً إياه بقوله إن "الشعب أودعكم آماله وطموحاته وأحلامه، من أجل غد أفضل."

وتابع خادم الحرمين*قائلاً: "اسمحوا لأخيكم المحب لوطنه الثاني، الحريص على وحدة شعبه واستقرار أمنه، أن يعبر لكم عن مشاعره، بكل شفافية تأنف الزيف، ليقول لكم: إن شعب جمهورية مصر الشقيق، الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى، أسماها البعض، ممن قصر بصره على استشراف المستقبل بـ(الفوضى الخلاقة)، التي لا تعدو في حقيقة أمرها، إلا أن تكون فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها."

وأضاف الملك عبدالله أن "هذه الفوضى الدخيلة علينا، والتي ما أنزل الله بها من سلطان، قد حان وقت قطافها دون هوادة، وخلاف ذلك*لا كرامة ولا عزة لأي دولة وأمة عاجزة عن كبح جماح الخارجين على وحدة الصف والجماعة"، مذكِّراً إياه بالآية القائلة: "والفتنة أشد من القتل."

ونصح خادم الحرمين الرئيس المصري الجديد بقوله: "فتوكل على الله في سرك وعلانيتك، إيماناً بأنه لا ناصر لك غيره ولا معين، واستعن بعد ذلك برجالات مصر الأكفاء، وليكن مقياس ذلك القوي الأمين، انصياعاً لقول الحق تعالى: (إن خير من استأجرت القوي الأمين)"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

كما توجه الملك عبدالله بخطابه إلى الشعب المصري قائلاً: "المرحلة القادمة محملة بعظم المسؤولية، التي تستدعي بالضرورة من كل رجل وامرأة من أشقائنا شعب مصر، أن يكونوا روحاً واحدة، وأن يكونوا على قدر من المسؤولية والوعي واليقظة، وأن يتحلوا بالصبر، وأن يتحملوا.. كل الصعاب والعثرات، ليكونوا عوناً لرئيسهم بعد الله."

وأضاف بقوله: "فمن يسبق يأسه صبره، سيجلس على قارعة الطريق يلوك الحسرة والندم، وحاشا لله أن يكون ذلك.. فوعي شعب مصر قادر.. على العبور بها فوق كل العوائق والصعاب، ليتحقق ما نصبو إليه جميعاً، من أمن هو عماد الاستقرار لشعب مصر الشقيق.."

ثم *عاد خادم الحرمين لمخاطبة السيسي متوجهاً إليه بـ"فخامة الأخ الرئيس"، قائلاً: "إننا نعلم بأنكم مقبلون على مرحلة لا يحسدكم عليها كل محب مخلص، وفي هذا المجال اسمحوا لي بأن أذكر نفسي وأخي الكريم بأن*ميزان الحكم لا يستقيم إلا بضرب هامة الباطل بسيف عماده العدل، وصلابته الحق، لا ترجح فيه كفة الظلم.. ولنحذر جميعاً بطانة السوء، فإنها تجمل وجه الظلم القبيح، غير آبهة إلا بمصالحها الخاصة.. هؤلاء هم أعوان الشيطان وجنده في الأرض."

وتابع خادم الحرمين ، الذي كان السيسي قد وصفه خلال إحدى المقابلات التلفزيونية، بـ"كبير العرب"، بقوله: "ليكن صدرك رحباً فسيحاً لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين، فالحوار متى ما التقى على هدف واحد نبيل، وحسنت فيه النوايا، فإن النفس لا تأنف منه ولا تكبر عليه."

وإختتم خادم الحرمين وفقه الله رسالته بدعوة من أسماهم "كل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم"، إلى المشاركة في "مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية"، قائلاً إن "مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا في يومها هذا من أمسها"، كما شدد على قوله: "ليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب، وهو قادر مقتدر.. فإنه لا مكان له غداً بيننا، إذا ما ألمت به المحن، وأحاطت به الأزمات."

كما دعا وفقه الله*إلى "الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية، بأي شكل من الأشكال"، معتبراً أن "المساس بمصر، يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه"، بحسب ما جاء في رسالته إلى الرئيس المصري الجديد.