بواسطة :
27-05-2014 06:46 صباحاً
17.1K
المصدر -
جـدة*:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أن المطار الجديد لمحافظة جدة سيكون من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وسيصبح حال انتهاء مراحله الإنشائية والفنية مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب.
وبين سموه خلال جولة تفقدية قام بها اليوم على مراحل إنشاء المطار الجديد أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى تقدر بنحو سبعة وعشرين ملياراً ومائة وأحد عشر مليون ريال.
ورفع سموه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو نائب خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على اهتمامهم ورعايتهم للمشاريع الحضارية والتنموية العملاقة التي تحظى بها مدينة جدة، وتخدم المواطنين والمقيمين والزوار وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين.
وعدّ سموه مطار جدة الجديد من المشاريع الحضارية الكبرى، التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعايةً واهتماماً خاصين، بوصفه بوابة رئيسة للحرمين الشريفين فضلا عن الدور الذي يمكن أن يؤديه في دعم البنية الاقتصادية للمنطقة.
وأبان سموه أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد سيسهم في استيعاب الزيادة المطردة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية، معربا عن أمله في أن يتبوأ المطار الجديد موقعه بين المطارات الدولية في العالم، وأن يستحوذ على حصة مناسبة من سوق النقل الجوي، بجانب ما سيوفر من أعداد كبيرة من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، علاوة على آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وجودة الخدمات للمسافرين بناء على قياس مؤشرات الأداء في خدمة العملاء.
ونوه سموه بما وصلت إليه محافظة جدة من مكانة بارزة على خارطة مدن المملكة والشرق الأوسط، بوصفها تحتل مكانها كميناءٍ بالغ الأهمية على ساحل البحر الأحمر، وكونها بوابة جوية وبحرية للحرمين الشريفين، أو بوصفها مدينة اقتصادية وسياحية تستهوي الجميع من الداخل والخارج.
وأوضح سمو الأمير مشعل بن ماجد أن المطار الجديد روعي في تجهيزه أن يكون من احدث مطارات العالم المتقدم، من حيث مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة، واحتوائه على أكبر برج للمراقبة الجوية بارتفاع 136م، - أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم - ، إضافة إلى برج دعم المراقبة الغربي ، وممرات متسعة لتيسر تقديم الخدمات في أعلى درجة من الأداء والكفاءة ،وإنشاء شبكة طرق سريعة تربطه بمحطات السكة الحديدية التي يتم تنفيذها حاليا.
وتطرق سمو محافظ جدة إلى العديد من المشروعات التي ستنفذ في المحافظة، ومنها مشروع النقل العام بجدة ودوره في رفع مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية لجميع سكان المحافظة، خصوصًا وأن النقل العام يعتبر أحد أهم الخدمات الأساسية للمدن الحضرية، مشيرًا إلى أن توفير بدائل للنقل العام يخفف الازدحام المروري في مدينة جدة .
وأفاد سموه أن (شبكة المترو) التي ستنفذ أيضا ضمن منظومة تحويل جدة إلى مدينة حضارية عالمية ستحقق الانطلاقة الفعلية للمدينة الحديثة، لافتاً سموه إلى أن مدينة جدة مقبلة على مشروعات ستسهم في نقل جدة إلى مستوى المدن العالمية في مجالات التخطيط والتنظيم.
وكان سموه قد بدأ جولته التفقدية بالاطلاع على سير العمل في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، حيث كان في استقباله معالي نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير ، وعدد من المسؤولين في الهيئة .
واطلع سموه على الأعمال المنجزة في المشروع، والتي تم إنجازها على أرض الواقع، وعلى أبرز التقنيات الحديثة التي تم تنفيذها لخدمة شركات الطيران، والجهات الحكومية المشغلة للمطار في خدمة الركاب والمسافرين من حيث إنهاء إجراءات السفر ونقل وفحص الأمتعة والخدمات اللوجستية للمشروع.
وأوضح معالي نائب رئيس الهيئة الدكتور فيصل الصقير لسموه أن أعمال الإنجاز في المشروع تسير ضمن الجدول الزمني ، متوقعا استكماله في نهاية العام الجاري 2014م ، ليتم بعد ذلك مرحلة التشغيل التجريبي للمطار ، والتي من المتوقع أن تتم خلال الستة الأشهر الأولى من العام القادم 2015م.
وقال الدكتور الصقير : إن الهيئة العامة للطيران المدني لديها خطة يتم تنفيذها حاليا لتدريب 100 مهندس سعودي، يعملون في المشروع لإكسابهم الخبرة العملية والميدانية ليكونوا عناصر أساسية في تشغيل المطار، إلى جانب أعداد برامج لتدريب العاملين في الجهات الحكومية العاملة في المطارات من أجل رفع مستوى الخدمات لمرتادي المطار.
بعدها قدم مساعد نائب الرئيس للمشاريع المهندس محمد بن أحمد عابد لسموه شرحا مفصلا عن مراحل سير المشروع والتي وصل نسبة الانجاز فيها إلى 65%، لافتا إلى أنه خلال الثلاثة أشهر القادمة سيتم الانتهاء من كافة أعمال البنية التحية والتشغيل التجريبي للطرق والكباري ضمن حرم المطار ، مع استكمال التشغيل التجريبي لنظام سيور الأمتعة وقطار نقل الركاب الآلي داخل صالات السفر.
وأوضح عابد أن العمل يجري بمشاركة أكثر من 26 ألف عامل ومهندس يتبعون 100 شركة ، مضيفا أن أعمال المطار مؤهلة الحصول على الشهادة الفضية للمباني الخضراء ،والتي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة، ويشمل ذلك مراعاة متطلبات العناصر البيئة في استخدام وتدوير الطاقة والمياه واختيار المواد الإنشائية ، بالإضافة إلى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا بواسطة " ال اى دي " بدلا عن إضاءات الهالوجين وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة والتوفير في الطاقة والتبريد لتحسين الأداء وتقليص تكاليف التشغيل والصيانة .