بواسطة :
18-05-2014 10:39 مساءً
44.1K
المصدر - بقلم :
وليد عبدالعزيز شلبي
*
كتاب " أفضل ألف موقع في العالم عليك زيارتها " مؤلفه الرحاله الأمريكي " باتريك شولتز " الذي وصف فيه مدينة جدة القديمة بأنها واحدة من أهم تلك المواقع و أجملها لروعة حضارتها العمرانية و جمال أسواقها . و أن جدة تبدو للقادم من البحر على مسافة ساعتين ( بيضاء ناصعة ) و في جنوبها قرية صغيرة تسمى " النزلة " و قرب جدة جزيرتان " سعد و الواسطة " .
فبيوت جدة متراصة يركز بعضها بعضا و يظلل بعضها بعضا لتخفيف وطأة حرارة الشمس ، و تخطيط المدينة يتماشى مع حاجة السكان و جغرافية و مناخ المكان .
و هي بيوت عالية تتجاوز بعض مبانيها علوا الإثني عشرة مترا ، و هذا ما سجله التاريخ في كتب الرحالة منذ أكثر من مائتي عام خلت .
و تختلف و اجهات بيوتها فمنها ماله و اجهة " يمانية و تعني جنوبية " و منها ماله و اجهة " شامية و تعني شمالية " و أخرى لها و اجهة " بحرية وتعني غربية " أو " قبلية وتعني شرقية " ومنها ماله الجهات الأربع .
ولها رواشين ذات أحجام و طراز فني مختلف و كلما كانت الرواشين أكثر بروزا كلما تخللها أكبر قدر من الهواء ، يستمتع أهل البيت " النسوان و الأطفال " بالنظر من الشيش لمشاهدة ما يدور في الزقاق و يضع الأهالي الشراب على طبق الشيش و كذلك بعض من الزروعات العطرية المزروعه في مراكن فخارية لتجميل البيت و تسر عين الناظر و تعطر الهواء .
فالبيت الجداوي القديم له أساس إنشائي عجيب فحوائط البيت عبارة عن بناء من الحجر المزدوج المتقابل يترك بين الحائط الخارجي و الداخلي فراغ يملؤه البنائيين بما يسمونه " الجراويل " و الطين ، و أهم ما يسند و يرتكز عليه البيت هو حائط مماثل يدعي " فحل الدرج " إذ عليه يرتكز بقية مكونات البيت ، و الحجر المنقبي و الطين و الجراويل و التكليلة هي مكونات عمارة البيت الجداوي .
* *و لم يكن يعرف أهالي جدة " الإسمنت " فكان الطين الأسود اللزج المستخرج من قاع " بحر الأربعين " أو بحر الطين ، أما السقوف و التكليلة فكانت " قنادل " من أخشاب " الدوم م ، العرعر ، النخيل ، الزان الجاوي ، التييل ، " و كذلك تستخدم هذه الأخشاب في صناعة الشبابيك و الأبواب و المناور .
فكانت الحوائط تبنى على مراحل بإرتفاع معين من 70 سم إلى واحد متر تفصل بين كل مرحلة و أخر بخشب متصل تدعى " التكليلة " فهو هندسة بناء حجازية الغرض منها :-
- ضبط عدم ميول الحائط مع الإرتفاع
- تربط باقي البيت بعضه ببعض و يعتبر كالقفص الصدري في جسم الإنسان و فحل الدرج عموده الفقري
- تخفيف الأحمال و توزيعها
- إستخدام التكليلة كمحور إرتكاز في حال بغية صيانة خلل وقع على الحائط مستقبلا فيتم تعليق البيت من جهة التكليله التي تحتها أو فوقها هذا الخلل
فكانت الحوائط تبنى على مراحل بإرتفاع معين من 70 سم إلى واحد متر تفصل بين كل مرحلة و أخر بخشب متصل تدعى " التكليلة " فهو هندسة بناء حجازية الغرض منها :-
- ضبط عدم ميول الحائط مع الإرتفاع
- تربط باقي البيت بعضه ببعض و يعتبر كالقفص الصدري في جسم الإنسان و فحل الدرج عموده الفقري
- تخفيف الأحمال و توزيعها
- إستخدام التكليلة كمحور إرتكاز في حال بغية صيانة خلل وقع على الحائط مستقبلا فيتم تعليق البيت من جهة التكليله التي تحتها أو فوقها هذا الخلل
- وتختلف قلبة الدرج من بيت لآخر حسب إمكانية أهل البيت المادية و كذلك مساحة الأرض المقام عليها البيت فهناك ثلاثة أنواع من الدرج هي :-
- *المئذنة أو المنائري
- *التسعاوي و هو أقرب إلى البناء الحديث في العمائر المسلحة
- *السلامليك مثل ماهو موجود في بيت الجخدار و بيت نصيف و فندق قريش و بيت الشريف مهنا
- *البسطة ، وهي مساحة عريضة توجد عند كل قلبة درج و دور و لها باب يفصل بين الطابق و الآخر
- *المنور ، وهو شباك صغير لتسريب الهواء و الضوء
- *رف مبني في الجدار لوضع اللمبة التنك لإنارة الدرج ليلا
- و السقوف في البيت الحجازي تتدخل الحالة المادية لأهل البيت في نظام تسقيفه و غالبا يتم التسقيف بمد الخيوط بين الجدارين المتوازيين لتحديد فتحة و ضع " القندل " أو العمود في كلا الحائطين و يتم و ضع مسافة ثابتة بين العمود و الآخر ثم :-
- *يضعون الطبق الخشبي و يثبت بمسامير على القندل و حشوه داخل الحجر المنقبي
- *ثم يفرشون عليه بساط من سعف النخيل
- *ثم التراب لتسوية ارضية الدور الواحد و غرفه عدا الحمام و المركب فيكون مستواه أدنى بعض الشيئ
- *ثم الطبطاب و أستغنى عنه اليوم بإستخدام السيرامك و المزايكو و الجرانيت
- و لا شك أن كل أهل الحجاز يطبقون المثل القائل " على قد لحافك .. مد رجليك " فالإبداع الفني عندهم أمر أساسي حسب المقدرة المالية و لكن زخرفة البيت من الخارج أو الداخل أمر أساسي إذ أن الحس الفني لأهل الحجاز المتمثل في التصاميم الفنية الزخرفية حس راقي مستوحاة من الخط العربي و فروع النباتات و ورقها و زهورها او الأشكال الهندسية و كلها متداخلة .
- و غالبا ما تظهر هذه النقوش و الزخارف على و اجهات البيوت و فوق باب الزقاق و دهليزها و رواشينها و ملاقف الهواء و الحوائط الداخلية و الأسقف و قد وصف أحد الغربيين قبل أكثر من قرن مضى في وصفه لمباني جدة :-
و السقوف في البيت الحجازي تتدخل الحالة المادية لأهل البيت في نظام تسقيفه و غالبا يتم التسقيف بمد الخيوط بين الجدارين المتوازيين لتحديد فتحة و ضع " القندل " أو العمود في كلا الحائطين و يتم و ضع مسافة ثابتة بين العمود و الآخر ثم :-
- يضعون الطبق الخشبي و يثبت بمسامير على القندل و حشوه داخل الحجر المنقبي
- ثم يفرشون عليه بساط من سعف النخيل
- ثم التراب لتسوية ارضية الدور الواحد و غرفه عدا الحمام و المركب فيكون مستواه أدنى بعض الشيئ
- ثم الطبطاب و أستغنى عنه اليوم بإستخدام السيرامك و المزايكو و الجرانيت
و لا شك أن كل أهل الحجاز يطبقون المثل القائل " على قد لحافك .. مد رجليك " فالإبداع الفني عندهم أمر أساسي حسب المقدرة المالية و لكن زخرفة البيت من الخارج أو الداخل أمر أساسي إذ أن الحس الفني لأهل الحجاز المتمثل في التصاميم الفنية الزخرفية حس راقي مستوحاة من الخط العربي و فروع النباتات و ورقها و زهورها او الأشكال الهندسية و كلها متداخلة .
و غالبا ما تظهر هذه النقوش و الزخارف على و اجهات البيوت و فوق باب الزقاق و دهليزها و رواشينها و ملاقف الهواء و الحوائط الداخلية و الأسقف و قد وصف أحد الغربيين قبل أكثر من قرن مضى في وصفه لمباني جدة :-
" إن الحس الفني في بيوتهم ليس وقفا على بيوت الأغنياء و إن كان كل على مقدرته و كأن الحس الفني عندهم عصب الحياة و عنصر مهم لا غنى عنه في نسيج حياتهم الإنساني و بناء حضارة " .
وآلات و عدة معلمي البناء آنذاك :-
- المسحة - لرفع الطين و التراب إلى الزنبيل
- الزنيل مصنوع سعف النخيل لنقل الطين و الأتربه و الجراويل
- العتله لزعزعة حجر او خلخلته من مكانه
- القدوم أشيه بالمطرقة
- الكريك أشبه بالجاروف
- الشاحوطه قطعة حديدية مسننة في مؤخرتها خشبة لقطع الحجر و نحته حسب المفاس المطلوب
- الذراع وهي قطعة خشبيه مقدارها 18 قيراط و معلم عليها مقاسات تكعيبية للحجر
- الملعقه و يستخدمها المعلم لوضع الطين و حشوه مابين الحجارة و تغذية الجراويل
- المسطرين للياسة الحوائط بالنور و عمل طبطاب الأرضية و لياسة قصبة الحمام و المركب و المروش
- الرحمانية وهي كالسقالة المستخدمة اليوم إلا أنها عبارة عن لوحين خشبي مثبتين إلى بعضهما بقطعتي من خشب الساج القوي المتين و تدلت بشكل ميزان من أعلى المبنى و تستخدم للطلاء أو التلييس للواجات
- مكانس الخسف بديل عن الفرشاة اليوم
الحجر المنقبي :-
هو حجر كلسي من أسمائه " الكاشور " و هو حجر بحري يقاوم التآكل ومن خاصيته أنه يتنفس إذ له أخرام و المكان الذي يستخرج منه المفرد يسمى " منقبه " و الجمع " مناقب " و من زومال للعبة المزمار يرد ذكر المنقبه " في المنقبه صدنا قمري " .
و المناقب كانت خارج السور شمالا " البغدادية الغربية ، الرويس " و من أشهر أصحاب المناقب " العم صدقة و محضار كركشان ، و بادكوك " و الحجر يستخدم في بناء بيوت الحجاز و خاصة المدن الساحلية منها .
و بعد الإستغناء عن موقع " المنقبه " يحال مكانها إلى صهريج تجمع فيه سيول الأمطار و يبيع صاحب هذه المنقبه الماء على السقاية .
التكليلة :-
فكانت الحوائط تبنى على مراحل بإرتفاع معين من 70 سم إلى واحد متر تفصل بين كل مرحلة و أخر بخشب متصل تدعى " التكليلة " فهو هندسة بناء حجازية الغرض منها :-
- ضبط عدم ميول الحائط مع الإرتفاع
- تربط باقي البيت بعضه ببعض و يعتبر كالقفص الصدري في جسم الإنسان و فحل الدرج عموده الفقري
- تخفيف الأحمال و توزيعها
- إستخدام التكليلة كمحور إرتكاز في حال بغية صيانة خلل وقع على الحائط مستقبلا فيتم تعليق البيت من جهة التكليله التي تحتها أو فوقها هذا الخلل
- عليها تستريح حوائط البيت بعد نشوفية الطين أو عند و صول الرطوبة إلى الحجر فيندي و يشع فتكسو النوره بعضا من تغير اللون
توزيع البيت الجداوي من الداخل :-
الدور الأرضي :-
- باب الزقاق ، و يصنع من الخشب و يزركش حواليه من الخارج بأعمال زخرفيه جصيه
- الدهليز ، و هو أول باحة في البيت لإستقبال أهل البيت و الضيوف وعادة يكون فيه فتحة لتصريف المياه و فيه كان يغسل الميت
- الصهريج ، وهو عبارة عن خزان يحيط بواجهة البيت تحفظ فيه مياه المطر و السيول
- الخزانه ، لحفظ القديم من أثاث البيت أو المئونة الشهرية
- المقعد ، و عادة يكون للبيت مقعدين وهو لإستقبال الضيوف الرجال و يتكون في العادة من مجلس وروشان و دهليز مصغر إذ أن أبواب المقعد مطلة ع الزقاق و حمام " بيت الماء ".
- الديوان ، له باب مستقل من داخل الدهليز و جلاء مفتوح إلى أعلى البيت و عليه تطل رواشين غرف نوم أهل البيت و يستقبل فيه كبار السن من أقارب و أرحام أهل البيت من الرجال و النساء . و له روشان مطل على الزقاق و أيضا غرفة أخرى و " بيت الماء "
قلبة الدرج و فحلها :-
وتختلف قلبة الدرج من بيت لآخر حسب إمكانية أهل البيت المادية و كذلك مساحة الأرض المقام عليها البيت فهناك ثلاثة أنواع من الدرج هي :-
*المئذنة أو المنائري
*التسعاوي و هو أقرب إلى البناء الحديث في العمائر المسلحة
*السلامليك مثل ماهو موجود في بيت الجخدار و بيت نصيف و فندق قريش و بيت الشريف مهنا
*البسطة ، وهي مساحة عريضة توجد عند كل قلبة درج و دور و لها باب يفصل بين الطابق و الآخر
*المنور ، وهو شباك صغير لتسريب الهواء و الضوء
*رف مبني في الجدار لوضع اللمبة التنك لإنارة الدرج ليلا
الأدوار المتكرره :-
و السقوف في البيت الحجازي تتدخل الحالة المادية لأهل البيت في نظام تسقيفه و غالبا يتم التسقيف بمد الخيوط بين الجدارين المتوازيين لتحديد فتحة و ضع " القندل " أو العمود في كلا الحائطين و يتم و ضع مسافة ثابتة بين العمود و الآخر ثم :-
*يضعون الطبق الخشبي و يثبت بمسامير على القندل و حشوه داخل الحجر المنقبي
*ثم يفرشون عليه بساط من سعف النخيل
*ثم التراب لتسوية ارضية الدور الواحد و غرفه عدا الحمام و المركب فيكون مستواه أدنى بعض الشيئ
*ثم الطبطاب و أستغنى عنه اليوم بإستخدام السيرامك و المزايكو و الجرانيت
الدور الأول أو المكرر :-
و يختلف حسب مساحة ارض البيت و حسب قلبة الدرج فإذا كان الدرج " منائري أو مئذنة " فيكون الدور مكون من عزله أو شقه بالمعنى الحديث ، أما لو كانت قلبة الدرج " سلامليك او تسعاوي " فيتكون الدور من عزلتين أو أكثر .
وتتكون كل عزلة :-
- المجلس و بعض البيوت عزلها لها مجلسين أو مجلس واحد وتكون في العادة لها مطل شامي و بحري و تنصب بها الجزة أو نصبة الشاي
المؤخر ، غرفة أصغر من المجلس
- الصفه ، وهي أصغر الغرف
- بيت الماء و بعض البيوت تقسم علو حائط بيت الماء إلى سقفين يسمى " الصندره "
- المركب
- الخزانه لحفظ فرش النوم و خلافها مثل مرطبانات الطرشي و المش و المخلل ترص على رفوف جداريه
- الدقيسي أو الحنية يوجد في الدرج لخزن برم الفحم
السطح أو المبيت :-
بعض البيوت أسطحهها مقسمة و لكل تقسية باب حسب عدد العزل أو الشقق في البيت إذ تسكن في البيت الإب و الجد و الأبناء و الأحفاد و كل عائلة منهم لهم " مبيت " ينامون فيه ليلا و الجميل أن الكل يشترك في بيت الماء واحد .
الكشك :-
وهو عبارة عن غرفة لها أربعة أعمدة و سقف و محاطة برواشين جميله من الأربعة الجهات في أعلى البيت .
الطيرمه :-
و هي أعلى مكان في البيت
الحليق :-
و هو السياج المحيط بالأسطح و الطيرمه
ولنا لقاء آخ في الحلقة الرابعة
مع التحية و التقدير
وليد شلبي
الحضارة المعمارية في جدة – 4 –
نمط العمارة الحجازية في جدة كما سلف يعكس التطور التاريخي و المستوى الإجتماعي و الإقتصادي للسكان ، كما أن أسعار الأراضي تحدده إتجاهات الرياح فهذه لها دور في تحديد :-
- درجة الإنفاق على المسكن
- المظهر العام للشكل الخارجي
- مدى توفر الخدمات الرئيسية و التقسيم الداخلي للمنزل
و بعد هدم السور زحف إلى جدة من المدن و القرى هجرة سكانية صاحبت ظهور أزمات عدة منها :-
- زيادة عدد السكان و أرتفاع الكثافة السكانية في الأحياء القديمة
- نقص مساحات الفضاء
- إرتفاع أقمان الأراضي
- إرتفاع مستوى المعيشة
- توسع المدينة
- ظهور مشاكل بنقص البنى التحتية اللازمه كـ " شبكة الطرق ، المرافق العامة ، المجاري و تصريف السيول ، التخلص من النفايات ، الكهرباء ، إستخدام الأراضي البيضاء بالشكل الأمثل ، ... الخ "
- فتح الطرق بدون تخطيط و دراسة مسبقة " مثل شارع الذهب ، شارع الملك عبد العزيز " ساهم في زيادة أزمة السكن و فقد العدد الكبير من بيوت أثرية للمنطقة التاريخية
- عدم توثيق و تصوير السور و المنازل التقليدية
- الحاجة إلى المقابر و أماكن للترفيه و الرياضة و فنادق و سفارات و ........... الخ "
فلعب تخطيط المدينة دورا هاما فظهرت أحياءا بدائية التخطيط عشوائية النمو بوضع اليد و ظهرت مشاكل التقاضي و التعديات على ألأملاك التي تسبب فيها المهاجرون القادمون من القرى و البادية و المدن غكانوا غبئا على المدينة من حيث الإستهلاك للمئونة و الماء و الكهرباء .
فباتت جدة تمثل أنماط مختلفة من السلوك البشري إلى جانب ظروف الوضع في طلب المعيشة و عدم وجود نظام توطين الوظيفة و عدم وجود تخطيط لتوطين " الزراعة و الرعي و الصناعه " حتى ظهور عهد الملك فيصل رحمة الله عليه و الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للملكة العربية السعودية من ناحية تأسيس الوزارات الحكوميية كمنشآت وطنية تخدم الوطن و شرائح المجتمع .
فعادت جدة كغيرها من مدن المملكة الأخرى في بداية النمو المخطط و العشوائي و الذي مازال يسيطر على كل تخطيط حديث في صراع بين بين حضارة مدينة و بين معارضين يصرون على أريفتها .