بواسطة :
18-05-2014 09:38 صباحاً
6.7K
المصدر - الغربية
*
أعلن سمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، عن قرب إنشاء “شرطة بيئية” تم الرفع بها إلى المقام السامي الكريم بعد*دراسة*كافة بنودها، متوقعاً الموافقة عليها خلال عام بعون الله.
وعن سبب التأخر في إقرارها، بين سموه في حديث خاص لـ”تواصل”، أنه كان راجعاً لملحوظات وعناصر محددة، أهمها حسم مرجعيتها وتبعيتها النظامية حال إقرارها، وقد طرحت حلول هذه الأمور للإعلان عنها خلال سنة من الآن لإقرارها وتفعيلها.
وكشف خلال حديثه عن الاستراتيجية الكاملة للهيئة بأن هناك منظومة لإنشاء ٧٥ محمية جديدة بالمملكة بخلاف المحميات الـ١٦ الحالية، بحيث تكون فائدتها للهيئة والزراعة والجهات والمؤسسات الحكومية المعنية الأخرى.
وأكد قرب الإعلان عن أكبر محمية بحرية في خليج العقبة تمتد من “جنوب حقل” إلى منطقة “رأس حميد” بمساحة ٢٣٠ كم على الساحل بعون الله، مؤكداً حرص الهيئة على رفع جملة من المطالبات التطويرية لعمل الهيئة لمقام خادم الحرمين الشريفين لإقرارها ودعمها تحقيقا للأهداف المرجوة.
وعاتب الأمير بندر بعض وسائل الإعلام التي تطالب الهيئة بالتدخل في خصوصيات وأوامر جهات عليا أو حكومية لا تملك نفاذها، أو أولويات واختصاصات مرجعياتها الرسمية.
ونفى ما تردد من قيام الهيئة بحجر أو إغلاق محميات أو مراعٍ بطريقة عشوائية وجعلها “محرمة” باجتهادات تعسفية؛ مشيراً إلى أن محمية “حرة الحرة” من بينها، موضحاً أنها محمية موارد مستغلة يسمح لمالكي الماشية والإبل باستغلال مراعيها والتنزه ولقط الكمأ فيها طوال المواسم المطرية الربيعية، وبعدها يتم حمايتها لحين تجدد الرعي ونزول المطر فيها.
وصحح سموه أن مساحة محمية الحرة ١٣ ألف كم2 وليس ١٣٦ ألف كما ذكر في إحدى الصحف الإلكترونية خطأ ومبالغة.
وأكد الأمير بندر بن سعود وجود تقنيات حديثة ساهمت في سرعة إصدار التراخيص البيئية لتجار العود والسلع البيئية، أو الحيوانات البرية، ما قلصت المدد الزمنية إلى أيام بدلاً من المواعيد الأسبوعية والشهرية.
وعن المطالبات المناشدة بالحد من المخالفات الناتجة عن الاحتطاب والصيد الجائر أو العبث في الروضات والمنتزهات الربيعية، أوضح سموه أن تعقب تلك السلوكيات والمخالفات في غير المحميات هو من شأن الجهات الأمنية والزراعية والحكومية، وليس للهيئة التدخل في تلك الصلاحيات النظامية، منوهاً بوجود التعاون المنضبط الذي كان من نتائجه القبضية المتعلقة بصيد الضبان من قبل أولئك المتفاخرين على حساب انقراض البيئة الحيوانية البرية، فتمت الملاحقة والمتابعة لهم بالتعاون مع وزارة الداخلية.
ورداً عن الدور التوعوي للهيئة، أكد تنفيذ أكثر من ١٥ معرضاً بيئيا فطرياً، وعدد من البرامج والزيارات والندوات المتنوعة والمدرسية واستضافة البرامج والوفود السياحية والرسمية وتقديم العديد من البرامج الوثائقية والإعلامية.