بواسطة :
17-05-2014 09:06 مساءً
36.1K
المصدر -
مكة المكرمة :
* *
«عمق» قرية لم تفصلها عن روحانية جارتها «أم القرى» إلا 30 كيلومتراً، ذات مساحة تقارب التسعة آلاف متر، تضم 10 آلاف شخص في أكثر من ثلاثة آلاف منزل، تقف أمام أحكام جائرة صدرت من جهات حكومية، تنتظر لحظة الموت بالإزالة والهدم.
فجع قاطنو «عمق» بعد صمود دام لأعوام بقرار إزالة جائر بالنسبة لقريتهم ومنازلهم التي قضوا فيها حياتهم، التي تشرف هذه الأيام على الزوال بسبب قرار المسؤولين.
واعتبرت أمانة العاصمة المقدسة أراضي قرية عمق من أملاك الدولة بموجب صك شرعي وتعتبر ثروة وطنية، وأن ما قام به المعتدون على تلك الأرض «عمق» كان بغير وجه حق ويؤدي إلى انتقال الأحياء العشوائية من مكة المكرمة إلى هذه المنطقة، وأعدت خطة أمنية متكاملة لإزالة التعديات على هذه الأرض وفق ما تضمنه التقرير على أن تنفذ الإزالة خلال 10 أيام.
ورغم مطالب قاطني «عمق» بالخدمات التطويرية المفتقرة في قريتهم من كهرباء ومدارس ومراكز صحية، إلا أنهم ناشدوا خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة بأن ينظروا في حالهم بعين الرحمة وأن يقفوا على التطور العمراني الذي يستحيل أن يكون عشوائياً وأن يأمروا بإيصال المشاريع الخدمية إلى المواطنين بدلاً من الإزالة والهدم.
من جهته، أكد رئيس القطاع الغربي لشركة الكهرباء السعودية المهندس عبدالمعين الشيخ خلال حديثه إلى «الحياة» أن شبكة الكهرباء الموجودة بقرية «عمق» الواقعة جنوب مكة المكرمة أوصلت للقرية، إلا أنها لن توصل بالعدادات، وذلك لانتظار موافقة الجهات المعنية بهذا الأمر.