بواسطة :
10-05-2014 05:02 صباحاً
7.4K
المصدر -
مكة المكرمة:
*عقد الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، اجتماعاً مع مسؤولين من هيئة تطوير مكة المكرمة والجهات الأمنية لبحث ومناقشة تطورات السيول والأمطار التي شهدتها مكة المكرمة مساء أمس، وما قامت به الجهات المعنية حيال ذلك ورصد السلبيات وكيفية معالجتها.
واستمع في بداية الاجتماع إلى تقارير مفصلة حول تداعيات السيول والأمطار وآثارها وجهود الجهات المعنية التي قدمت للتخفيف من تبعاتها والإجراءات الاحترازية التي يجب أن يتم اتخاذها في مثل هذه الظروف.
وشدد على ضرورة تكاتف الجميع والتنسيق المتبادل بين كافة القطاعات ومضاعفة الجهود من أجل العمل على حماية الأرواح والممتلكات وتقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء السيول تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص كل الحرص على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في هذا البلد الكريم، سائلا الله الكريم أن يجنب الجميع كل مكروه.
ووجه أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار الناتجة عن الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس. كما شدد على ضرورة التنسيق المسبق بين الجهات المعنية كلاً فيما يخصه وأخذ الحيطة والحذر ورفع درجات التأهب والاستعداد عند ورود إشارات تحذيرية بتوقع هطول أمطار على المنطقة، مؤكدا حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله- على سلامة وحماية المواطنين والمقيمين وتجنيبهم أي سوء لا قدر الله.
وأشار إلى المتابعة المتواصلة من قبل الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية لمجريات وتداعيات ما شهدته العاصمة المقدسة من أمطار غزيرة البارحة.
من جانبه أكد المهندس أحمد آل زيد مدير عام مشاريع السيول في أمانة العاصمة المقدسة أن أمير المنطقة وجه الجهات المختصة كافة بالعمل في وتيرة واحدة ومتسارعة وبتنسيق عالٍ في إزالة كافة الأضرار الناتجة عن الأمطار التي هطلت أمس على العاصمة المقدسة.
وقال المهندس آل زيد: "إن المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مكة المكرمة تتراوح بين 80 و100 مل، وإن المعدل شهد ليلة أمس ارتفاعاً كبيراً بلغ 50 في المئة من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط؛ الأمر الذي أسهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة". وأشار إلى أن كثافة الأمطار زادت في شارع الفيحاء الذي يشهد أعمالا إنشائية في أحد مشاريع وزارة النقل المتعلّقة أيضاً بالطريق الدائري في حي العمرة، والذي شهد أعمال قص في الجبل مما سرّع من اندفاع المياه وأسهم في ارتفاع منسوب المياه بجوار كوبري البحيرات، إضافة إلى المياه القادمة من الشعاب المجاورة. وأبان أن العمل جارٍ في مشروع وزارة النقل الخاص بالطريق الدائري من البيبان
إلى طريق الليث على امتداد 6كم، حيث توجد حفريات وردميات كبرى للمشروع المذكور؛ الأمر الذي أحدث مسارا جديدا للسيول غير من المسار الطبيعي للمياه، موضحا أن توجيه أمير المنطقة خلال الاجتماع يقضي بسرعة إزالة الردميات الموجودة بالموقع ورفع الأضرار والمخلّفات كافة.
وأضاف المهندس آل الزيد أن الجهات المعنية باشرت رفع الردميات من الموقع بالتنسيق المباشر فيما بينها وتم التخلّص من المياه المتجمّعة بشكل كامل، مؤكدا أن أكثر من 60 في المئة من أحياء العاصمة المقدّسة مغطاة بشكل كامل بشبكة تصريف المياه، في حين لا تزال الأمانة تعمل على استكمال بقية المشاريع، وذلك باهتمام ومتابعة شخصية من أمير منطقة مكة المكرمة.
وأفاد بأن الأمانة تعمل على استكمال مشاريعها في الطرق الرئيسية على أربعة أقسام (شمالية وجنوبية وشرقية وغربية) حيث بدأ العمل على مشروعي شارع الحج والأحياء الداخلية لمنع تأثير المياه المتجمعة داخل الأحياء على الطرق الرئيسية، مؤكدًا وجود مصدات خرسانية في مواقع مختلفة تسهم في الحد من انجراف التربة والمخلفات إلى الطرق الرئيسية، وموضحا أن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدها مكة المكرمة انحصرت في موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة التي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى.