بواسطة :
06-05-2014 10:25 صباحاً
9.5K
المصدر -
جدة:
**
ناقش المشاركون في القمة الآسيوية للإعلام أمس (الاثنين) عدة محاور متنوعة خلال ورش العمل والفعاليات المصاحبة للقمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية تحت عنوان "الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث" وتنظمها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالتعاون مع معهد آسيا والمحيط الهادي للتنمية الإذاعية (AIBD) في دورتها الحادية عشر برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وتشريف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجه بفندق جدة هيلتون.
فقد أبرز المشاركون في ورشة عمل "أخلاقيات الإعلام في عصر الإعلام الاجتماعي" الأخلاقيات التي يجب على كل إعلامي إتباعها والتحلي بها لكي يكون إعلامياً واعداً ومايجب عليه في صياغة وتحرير الخبر والاعتماد على المصادر الموثوقة والتأكد من صياغته بشكل لائق بحيث لا يسبب الضرر لأي شخص فضلاً عن آليات مراعاة المصلحة العامة وعدم التهجم على الأشخاص والإضرار بهم.
كما تطرقت الورشة إلى أهمية الدقة والمصداقية التي يجب أن تكون سمة العمل الإعلامي، وآليات تناول الأخبار ذات البعد الأمني والاستشهاد من خلال المصادر الموثوقة التي لا تلحق الضرر بمن حولهم.
وأكدت الورشة على أهمية محافظة الإعلامي على نفسه وما يجب عليه في جوانب توثيق وتسجيل ووضع البراهين، كما استعرضت سمات التقاط الصور عند حدوث الحوادث والكوارث.
وشهدت الورشة انتقاد موجهة لفئة من الإعلاميين المتخفين الذين لا يظهرون هوياتهم الحقيقة في مواقع التواصل الاجتماعي وأهمية الالتزام بأخلاقيات الإعلامية والوعي بالمعايير الأخلاقية بما يساعد في تعزيز المسؤولية المهنية والمسائلة وآليات تجنب المخاطر في العمل الصحفي،
من جانب آخر استعرضت ندوة "خدمة الإذاعة العمومية" والتي عقدت بالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية التحديات التي تشهدها الإذاعة من ناحية المحتوى والتواجد وأبرزت ضرورة العمل على تكوين وتأهيل الكوارد البشرية ومواكبتها مع التقنية، كما استعرضت تحولات الثورة التكنولوجية التي تجسمت عبر الانتشار الواسع للأقمار الصناعية وتأثير شبكة الانترنت التي أحدثت نقلة كبيرة في العلاقة بين وسائل الإعلام والشرائح المختلفة.
وأبرزت الندوة مستقبل خدمة البث العمومي في العالم العربي في ظل زيادة عدد القنوات الفضائية والإذاعية والتطورات التكنولوجية والتقارب بين وسائل الإعلام وتأثير البيئة الإعلامية لتطوير مفهوم وإنشاء نظام خدمة الإذاعة العمومية في المنطقة العربية.
من جانب آخر اختتمت أمس (الاثنين) جلسة "الاعلام الاجتماعي والبرامج التلفزيونية" والتي نظمها اتحاد الإذاعات الأوروبية وأكاديمية يوروفيجن والمعهد الأسيوي وتلفزيون الصين المركزي، تم خلالها استعراض العلاقة بين البرامج التلفزيونية ووسائل الإعلام الاجتماعي من خلال الاستفادة من أدوات وسائل الإعلام الاجتماعي وكيف يمكن توسيع قاعدة الجماهير وما ينبغي القيام به لبناء علاقة اجتماعية متميزة مع الجمهور.
كذلك اختتمت ورشة "الإعلام والانتخابات" باستعراض استراتيجيات تطوير الإعلاميين من مهارات تغطية الانتخابات، وطرق تعامل وسائل الإعلام مع الانتخابات ونشر التقارير المتنوعة عبر وسائل الإعلام، ودور وسائل الإعلام في الانتخابات.
يجدر بالذكر أن القمة الآسيوية للإعلام تعتبر الحدث الإعلامي الأكبر على مستوى القارة الآسيوية وسط مشاركة قادة الإعلام من مختلف دول آسيا والعالم كافة من 50 دولة.