المصدر - جدة:
*
* وجّه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز -أمير منطقة مكة المكرمة- الجهات المعنية القائمة على أعداد وتنفيذ برنامج حفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة بالعمل على إخراج حفل الافتتاح بالصورة التي تليق بهذه المناسبة الغالية وبهذا المنجز الرياضي العملاق الذي يعد شاهداً على اهتمام القيادة الرشيدة بأبناء الوطن ودعم الحركة الرياضية وتهيئة كل متطلبات الرياضيين في بلادنا.
وكان أمير مكة اطلع على آخر البروفات واللمسات الفنية التي يجري تنفيذها حالياً استعداداً لحفل افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- واستمع سموه من القائمين على حفل الافتتاح إلى شرح عن فقرات الاحتفال والمشاهد الاستعراضية وكيفية إدارة الحشود البشرية المتوقع حضورها حفل الافتتاح وما تم توفيره من تقنيات حديثة وشاشات العرض العملاقة التي ستقوم بالنقل المباشر للاحتفال.
ويمثل استاد الملك عبدالله جوهرةً متألقةً في أفق مدينة جدة، كما سيمثل بزوغ مشكاةٍ من رمال الصحراء ليضيء السماء في ليالي جدة الحالمة. وستكون المكونات الخرسانية للملعب الرياضي امتداداً لرمال ساحل البحر الأحمر، في حين سيكون لواجهة الملعب المرتفعة مكونات تشكِّل ظلالاً وبيئة طبيعية موائمة.
ويقع استاد الملك عبدالله الدولي بجدة على بعد (3) كيلومترات شمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ويرتبط بشكل مباشر بطريقي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وصمم الملعب لاستضافة المباريات المحلية والإقليمية والدولية حسب مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
ومن أبرز المنشآت الرياضية والترفيهية التي قامت الشركة المنفذة بتصميمها، استاد بكين الوطني الذي عرف بـ (عش الطائر) وأقيمت عليه الألعاب الأولمبية عام 2008م ببكين في الصين، والمركز الوطني للرياضات المائية ببكين في الصين الذي استخدم أيضاً في أولمبياد بكين 2008م، والذي يعرف بالمكعب المائي وغيرها الكثير.
ويتكون استاد الملك عبدالله من ستة طوابق رئيسية، تتضمن إلى جانب الطوابق المخصصة للجماهير، (18) مقصورة خاصة، ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من (200) شخص، وتتضمن المرافق الملكية أيضاً غرفاً للاجتماعات والمؤتمرات وصالة استقبال وأخرى للطعام.
ويأتي إنشاء استاد الملك عبدالله ضمن منشآت مدينة الملك عبدالله الرياضية التي تشمل أيضاً ملعباً خارجياً مستقلاً لألعاب القوى، وملاعب أخرى مختلفة وصالة للألعاب الرياضية مغلقة متعددة الاستعمال بسعة (10.000) متفرج، ومواقف خارجية بسعة (25.000) سيارة، وترمز فكرة تصميم مدينة الملك عبدالله الرياضية إلى (الجوهرة المشعة)، حيث إن واجهة الاستاد المستمدة من المشربية من شأنها توفير الظل المتناثر على الرواق الداخلي للاستاد.
وصمم الملعب بلا مضمار لألعاب الساحة والميدان؛ مما يجعل المتفرجين قريبين جداً من الحدث.
وصمم هيكل سقف استاد الملك عبدالله في جدة، من الفولاذ المدعم، الذي يدعم امتدادات لمسافة (60) متراً، وستكون المكونات الخرسانية للملعب الرياضي امتداداً لرمال ساحل البحر الأحمر، في حين سيكون لواجهة الملعب المرتفعة مكونات تشكِّل ظلالاً وبيئة طبيعية موائمة.
أما مقاعد المتفرجين فقد صممت وفقَ أعلى المعايير العالمية وأرقاها، حيث ستوفر للمتفرجين أكبر قدرٍ ممكن من المشاهدة لكافة جوانب وزوايا الملعب، وجعلهم أكثر قرباً من الحدث الذي يجري على الأرض، إلى جانب خلق جوٍّ من الإثارة لديهم لكونهم جزءاً من المباراة، ونتيجةً لذلك، ستكون المقاعد التي يجلس عليها المتفرجون من أحدث الطرازات العالمية وأفضلها من حيث الشكل، حيث ستكون ذات أشكال صقيلة ومقوسة وأنيقة.
وستتم تهوية الملعب تهويةً طبيعيةً، حيث سيتم تجميع الهواء من محيط الملعب وضخه عبر الفتحة الموجودة في وسط سقف الملعب، كما أجريت على مقاعد الملعب تجارب نموذجية حيوية بالكمبيوتر وأظهرت أن المقاعد ستكون أثناء المنافسات الليلية ذات منظرٍ ساحرٍ وجذابٍ وستشكل محيطاً مريحاً لجميع الجماهير، كما تم تصميم الملعب ليوفر أفضل الظروف الممكنة بحيث يمكِّن المتنافسين من تقديم أفضل ما لديهم أثناء المنافسات.
وتبلغ السعة الكلية لاستاد الملك عبدالله بجدة أكثر من (60) ألف مقعد، حيث تبلغ سعة الطابق السفلي (23.473) مقعداً دائماً، وسعة الطابق الأوسط (22.244) مقعداً دائماً بينما تبلغ سعة الطابق العلوي (14.038) مقعداً دائماً. وتبلغ سعة المقصورات الخاصة بكبار الشخصيات (486) مقعداً دائماً.
وصممت صالات الوصول في الطابق الأرضي لتمنح المشاهدين رؤية متكاملة لأرجاء الملعب، ولا يوجد مضمار للسباقات حول الملعب. وتوجد داخل الملعب منافذ متعددة لبيع الأطعمة والمشروبات.