المصدر -  

جدة:

*

في تصريح "لصحيفة الغربية" بمناسبة الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين :

قال معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة*إن شعب المملكة إذ يحتفي بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين فإنه يحتفي بقائد يفخر بوطنه ووطن يفخر بقائده، وطن فيه بيت الله الذي تيمم ملايين الوجوه شطره على مدار الساعة ، رايته كلمة التوحيد وأبناؤه الحاكمين بكتاب الله وسنّة نبيه ونشروا الهدى في الأرض سلاماً وأمناً واستقراراً، فإن المشاعر الصادقة تجاه خادم الحرمين الشريفين* أكبر من أن تعبر عنها الكلمات* وأسمى من أن تختزل في عبارات، فعلاقته بشعبه علاقه يسودها الحب ويؤطرها الولاء.

*

وأشار إلى أن، السادس والعشرين من جمادى الآخرة 1435هـ الموافق السادس والعشرين من إبريل 2014م، يعد من الأيام القلائل التي يسكن ذاكرة الجميع ففيه يحتفي الشعب السعودي بالذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين، وبفضل من الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة استمرت المملكة العربية السعودية وبالأرقام في الريادة في مجال صناعة التحلية من خلال المشاريع العملاقة لمحطات التحلية وما حققته من إنجازات على المستوى الإقليمي والعالمي.

*

وأبان أنا أكثر الفرحين بالذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، لتزامنها مع فرحة تدشين مشروع محطة رأس الخير الأكبر والأحدث على مستوى العالم رافعاً أسمى التهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة والشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة والتي تؤكد عمق العلاقة بين الشعب والقيادة في الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين .

*

ولفت الدكتور آل إبراهيم: أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة شهدت أزهى مشاريعها ودعمها طوال تاريخ نشأتها في عهد خادم الحرمين الشريفين، حيث أنجزت مشاريع عملاقة لا تتوفر في أكثر دول العالم تطوراً وتقدم ، فمحطات جدّة3 ، ورابغ، والشقيق، وقبل أيام معدودة اكملت المؤسسة أحد أهم مشاريعها محطة تحلية رأس الخير لتتواصل مشاريع الخير والنماء في هذا الوطن المعطاء وستشهد بالمستقبل القريب مزيداً من المشاريع التنموية، فقد تفضّلت حكومة خادم الحرمين الشريفين بزيادة الدعم المادي للمؤسسة وهذا مايؤكد ثقتها بالإدارة الاحترافية التي تقوم بها المؤسسة في المشاريع التنموية العملاقة .

*

وأضاف معاليه: استطاعت المملكة العربية السعودية بفضل من الله، أن تحافظ على مركز الصدارة عالمياً في مجال انتاج المياه المحلاة، وذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله والنظرة الثاقبة للمؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عندما أمر بإستيراد آلتين كبيرتين لتقطير مياه البحر بطاقة انتاجية لا تتجاوز 300 متر مكعب ماء يومياً، حيث قامت هذه الآلتين بالمساعدة في تأمين احتياجات قوافل الحجيج والمعتمرين وسكان مدينة جدة من مياه الشرب.

*

واليوم تضاعف هذا الرقم 20 ألف مرة ليتجاوز انتاج المملكة من المياه المحلاة حالياً 6 ملايين متر مكعب ماء يومياً، وأصبحت تحلية المياه المالحة خياراً استراتيجياً لتوفير المياه لكل من يقطن ثرى هذه الأرض الطاهرة، من مواطنين ومقيمين،وممن تشرّفت المملكة بسقياهم من حجاج ومعتمرين وزوار لبيت الله الحرام، وهو الشرف العظيم الذي نتفاخر به حكومة وشعباً، فمزجت بين الحاجة والقيم السامية المستمدة من شرع الله، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم* الذي ارشدنا الى قيمة الماء، قال صلى الله عليه وسلم : "في كل كبد رطبة أجر" والكبد الرطبة كناية عن الحياة، فإذا كان هذا للحيوان فكيف بالإنسان،بل إن سقيا الماء تعد من افضل الصدقات على الإطلاق، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " ليس صدقة أعظم أجرا من ماء".

*

*

لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود قفزات تنموية شاملة في كل المجالات ومنها تحلية المياه، واستمرت المملكة في توجهها الاستراتيجي لتوفير المياه،لتتبوأ من خلاله مكانة مرموقة على مستوى العالم كأكبر منتج للمياه المحلاة، حيث وصل إنتاج المملكة 18 في المائة من إنتاج العالم، و 41 في المائة من انتاج دول الخليج مجتمعة، وذلك من خلال أكبر قاعدة صناعية لتحلية المياه المالحة، وعبر شبكة ضخمة من أنظمة نقل المياه من محطات التحلية إلى الجهات المستفيدة.

*

وبين الدكتور آل إبراهيم أن المؤسسة تسعى كل عام إلى تحقيق مزيد من الإنجازات عبر منظومة يشرف عليها ويديرها كوادر مؤهلة تعمل بجد وإخلاص لتحقيق الأهداف المنشودة إنطلاقاً من الغايات الإستراتيجية للمؤسسة في سبيل تلبية احتياجات عملائها من المياه المحلاة والكهرباء بكفاءة وموثوقية بأقل تكلفة ممكنة وأعلى مردود اقتصادي، إضافة إلى الاستثمار الفعال للموارد البشرية، وتطوير وتوطين صناعة التحلية والاسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

*

واضاف معاليه قائلاً: خلال عام 1434/1435هـ(2013م) *زادت نسبة تصدير المؤسسة للماء بنسبة (5,4%) مقارنة بالعام الماضي، فبلغت كمية المياه المحلاة المصدرة (1006,6) مليون مترمكعب، منها (495,3) ملايين متر مكعب من محطات الساحل الشرقي بنسبة (49,2%) من إجمالي تصدير المؤسسة، وتم ضخ هذه الكميات إلى العاصمة الرياض والعديد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ومحافظات ومراكز سدير والقصيم، وتم تصدير (511,3)مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة(50,8%) وتم ضخ هذه الكميات إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة و العديد من المناطق والمدن والمحافظات في الساحل الغربي.

*

*

*وأشار معاليه أنه خلال هذا العام زاد تصدير المؤسسة من الطاقة الكهربائية بنسبة (8,8%) مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت كمية الطاقة الكهربائية المصدرة للعام 1433/1434هـ (15,9) مليون ميجاوات / ساعة, منها (11,1) ملايين ميجاوات/ ساعة من محطات الساحل الشرقي بنسبة (69,8%) من إجمالي تصدير المؤسسة، وتم تصدير (4,8) ملايين ميجاوات/ ساعة من محطات الساحل الغربي، بنسبة (30,2%) من إجمالي تصدير المؤسسة .

*

وأكد معالي المحافظ أن المؤسسة واصلت اهتمامها بإحلال وتوطين الوظائف لترتفع نسبة السعودة إلى (87,68%) من اجمالي عدد العاملين الذي تجاوز 10 آلاف كما واصلت المؤسسة إهتمامها بكوادرها البشرية وكثفت البرامج التدريبية والمشاركات في المؤتمرات والندوات المتخصصة داخلياً وخارجياً، مع ما يقدمه مركز التدريب التابع للمؤسسة من برامج تأهيلية وتطويرية، وفي هذا العام بلغ عدد الفرص التدريبية (16,330) فرصة تدريبية .

*

من جانب آخر قال معاليه أن المؤسسة مستمرة ولله الحمد في تطوير عمليات التحلية ورفع كفاءتها وخفض تكلفة الإنتاج بدعم الأبحاث التطبيقية التي ينفذها معهد تحلية المياه المالحة التابع للمؤسسة وإبرام الاتفاقيات البحثية التعاونية مع الجهات المتخصصة محلياً وعالمياً، وتوجت هذه الجهود بالحصول على العديد من براءات الإختراع والجوائز.

*

وأوضح معالي المحافظ إن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وما تحققه من إنجازات متعددة بفضل من الله ثم بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - تؤكد على الاستمرار في أداء مهامها وأهدافها بمتابعة من معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس الإدارة وأصحاب المعالي والسعادة* أعضاء مجلس الإدارة، وجهود كل العاملين الذين بذلوا جهودًا لتحقيق النجاح والتفوق ويصرون اليوم على نفس النهج للحفاظ على المكانة المتقدمة التي حققتها المؤسسة باعتبارها رائدة في صناعة تحلية مياه البحر على مستوى المنطقة والعالم.