المصدر - لندن :
كشفت الشرطة البريطانية تفاصيل جريمة السطو المسلح التي استهدفت ثلاثة مواطنين إماراتيين في لندن، أمس الأول الثلاثاء. وأوضحت الشرطة في بيان أن أربعة مسلحين ملثمين داهموا شقة تواجد فيها الإماراتيون الثلاثة بحي بادينغتون في غرب لندن، وهددوهم بالسلاح لسرقة ما لديهم من أموال ومقتنيات شخصية ثمينة.
وفي هذه الأثناء كان ثلاثة رجال آخرين ينتظرون شركاءهم في الجريمة خارج الشقة طوال فترة عملية السرقة التي تمت ظهر الثلاثاء 22 أبريل.
وأفادت الشرطة أن ضحايا الجريمة الثلاثة هم مستأجر الشقة التي داهمها الملثمون، وهو رجل إماراتي يبلغ من العمر 51 عاماً، وزوجته التي تبلغ من العمر 47 عاماً، إضافة إلى رجل إماراتي آخر يبلغ من العمر 59 عاماً، وكان في زيارة للزوجين.
ولم تكشف الشرطة عن أسماء الإماراتيين الثلاثة، لكنها أكدت أنهم لم يصابوا بأذى خلال الحادث، ولم يتطلب نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب الضحايا، فإن اللصوص لاذوا بالفرار بعد أن استولوا على هاتفين و4000 درهم إماراتي، و2400 جنيه إسترليني نقداً، إضافة إلى جوازي سفر وحقائب يد وبطاقة ائتمان. وناشدت الشرطة أي شاهد أو من لديه أي معلومات عن عملية السطو إبلاغ المحققين عنها للتعرف بسرعة إلى الجناة.
ويتولى ضباط من إدارة البحث الجنائي التابع لشرطة ويستمنستر التحقيق في القضية التي وصفها المحقق ديفيد مانينع بالخطيرة، معتبراً أن صدمة الاعتداء لها تأثير كبير على الضحايا رغم عدم إصابتهم بسوء جسدي.
ويعمل المحققون بشكل وثيق مع نظرائهم الإماراتيين في الحادثة التي ستهز ثقة سياح الإمارات بشكل خاص في أمن لندن رغم إصرار شرطة العاصمة البريطانية على أن لندن هي أكثر المدن أمناً، مقارنة بالعديد من المدن العالمية الأخرى.
وسبق أن تعرضت 3 شقيقات إماراتيات لهجوم بشع في أحد فنادق وسط لندن مطلع الشهر الحالي. ولا تزال إحدى الضحايا في العناية المركزة، ووصفت حالتها بالخطيرة لكنها مستقرة.
واستطاعت الشرطة إلقاء القبض على أربعة متهمين بالتورط في عملية السرقة المسلحة التي استهدفت الشقيقات الإماراتيات الثلاث، وهم ينتظرون محاكمتهم في يوليو المقبل.
وفي هذا السياق، نفى مارك رولي، مساعد المفوض في شرطة لندن أي علاقة بين الحادثين، مقراً أنها "مصادفة مأساوية أن يستهدف اثنان من الهجمات العنيفة الخطيرة في لندن مواطنين إماراتيين".
وأعرب عن تفهم لندن لقلق الإماراتيين بعد الحادثين، إلا أنه شدد على أن "ضحايا الاعتداء الأخير لم يستهدفوا بسبب جنسيتهم".