بواسطة :
22-04-2014 06:39 مساءً
11.2K
المصدر -
*
* الدمام :
دشن معالى وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم مشروع بدء إنتاج وضخ المياه المحلاة وتوليد الطاقة الكهربائية في مشروع محطة تحلية رأس الخير المرحلة الأولى ، بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آلِ إبراهيم وأعضاء مجلس الإدارة ، كما عقد معاليه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العاشر بعد المائة .
وأوضح معالى وزير المياه والكهرباء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد التدشين أن هذا المشروع تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من "27" مليار ريال ، ويعد أكبر محطة ضخ تنشأ حتى الان في تاريخ التحلية بطاقة كهربائية حيث تبلغ "2400" ميقاوات ، "1،025،000" مليون متر مكعب ستغذي شركة معادن بحوالي 1350 ميقاوات ، " 1050" ميقاوات لشركة الكهرباء " 200" ميقاوات ستستخدم في المحطة بمجموع "2600" ميقاوات ، أما من ناحية المياه فسيتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام " 800 " ألف لمدينة الرياض ، " 100" ألف للمناطق الداخلية الوشم وسدير والمجمعة والزلفي والغاط ' وسيكون هناك ضخ عن طريق أنابيب جديدة لأول مرة للمزاحمية مئة وضرما والقوعية والخرج ، كما سيكون هناك " 100" ألف متر مكعب لمحافظات شمال المنطقة الشرقية تشمل حفر الباطن والقيصومه والقرية العليا وتغطي نطاق واسع كما أنها ستغير جذريا في الكيف والكم في المناطق .
وقال معاليه : إن عجلة المشاريع لا تتوقف حيث تم توقيع ثلاثة عقود كل يوم عمل لمشاريع المياه والكهرباء فهناك كم هائل من المشاريع ولدينا محطات قيد الإنشاء منها محطة ينبع المرحلة الثالثة ويبلغ إنتاجها " 550" ألف متر مكعب ، وتغذي كافة المحافظات القريبة منها ، ولدينا محطة ستكون موزعة بين رابغ وجدة بطاقة مليون متر مكعب وتغذي جدة والمحافظات القريبة منها ، وهناك مشروع في المنطقة الشرقية بطاقة مليون ونصف متر مكعب ستغذي للرياض وبديل محطة الجبيل المرحلة الثانية وستضاعف الانتاج للمنطقة الشرقية ، مؤكداً إجازة مجلس الوزراء لدعم المؤسسة خارج ميزانيتها حيث اشتملت الميزانية الحالية على مشاريع بقيمة "16" مليار ريال ، ووافق المجلس على دعم المشاريع التي يجري تنفيذها بمبلغ " 33" مليار ريال تشمل محطات وخطوط أنابيب ,مبيناً أن محطة الشقيق لم تبلغ طاقتها إلى الآن فلدينا محطة الشقيق للمرحلة الثانية بضخ مايقارب "220" ألف متر مكعب ، ولدينا مصدرين من المسطحات المائية الكبيرة وهي " سد بيش " والذي يبلغ إنتاجه " 170 " مليون متر مكعب يعادل إنتاج محطة الشقيق لمدة خمس سنوات ، بالإضافة إلى سدي عتود ومرضه في منطقة عسير ، ونستطيع أن نشغل من المصادر السطحية "150" ألف متر مكعب .
*
* وأبان معالى وزير المياه والكهرباء أن هناك خطة لتخصيص المؤسسة العامة العامة لتحلية المياه معتمدة مسبقا ، وهي الآن لدى المجلس الاقتصادي الأعلى ، وسيتحقق شيئ منها باذن الله ,مؤكداً أن الوزارة والمؤسسة تسعيان بصفة مستمرة لإيجاد خزن استراتيجي للمياه ، مشيرا الى أن مدينة جدة تحتفظ بثلاثة ملايين متر مكعب ويستفاد منها أثناء الحالات الطارئة أو توقف الإنتاج في أحد محطات التحلية ، حتى لا يتأثر المستهلك بالانقطاعات المفاجاءة ، مضيفاً أن مدينة الرياض تحتفظ بخمسة ملايين متر مكعب وهو يغطي جزءا من الاستهلاك .
ولفت النظر إلى أن نسبة المقاولين السعوديين العاملين في المشروع لابأس بها وتصل الى 30 % ، مشيراً الى أن الأنابيب التي يستخدمها المشروع مصنوعة محليا ، والمقاولين السعوديون من الباطن ، عاداً استعانة المؤسسة بشركات عالمية نظرا لأن هذه الصناعة تحتاج الى الكثير من التخصصات الفنية التي نفتقدها في المقاول السعودي .
وفيما يتعلق بتوزيع الماء وحصة الرياض من المياه المحلاة من الشرقية ، أفاد معاليه أن مدينة الرياض لا يوجد لديها بحر فطبيعي أن تكون التحلية من المنطقة الشرقية ، والمنطقة الشرقية أخذت 500 ألف متر مكعب من مشروع الجبيل والخبر 1 والخبر 2 كذلك مما يعادل بالمجمل مليون متر مكعب من المياه المحلاة توزع في المنطقة الشرقية ، إضافة إلى المشروع الجديد الذي تم اعتماده وهو " جبيل 4 " والذي سيكون جزء منه للشرقية ، وهذا لا يعني أن الرياض تحصل على جميع الحصة من تحلية الشرقية بل إن الرياض50 بالمائة منها مياه جوفية .
وبين أن القيمة الإجمالية للمحطة يبلغ أكثر من 27 مليار ريال 30 في المائة من القيمة من نصيب شركات وطنية متخصصة في مجال صناعة الأنابيب والتمديد والأعمال المدنية والمحولات , مضيفا انه لايتم ترسية اي مشروع على الشركات الأجنبية العالمية إلا بعد أن تتعهد بمنح الشركات الوطنية جزء من تنفيذ تلك المشاريع .
وأكد معاليه أنه سيتم إقرار تنظيم جديد لترشيد المياه والكهرباء من شأنه أن يقلل من استهلاك الماء بنحو 40 في المئة ، من بينها مواصفات في سايفون الحمام وتحويلها من 7 لترات إلى 3 لترات فقط ، وسيتم وفق هذه المواصفات إلزام المصنعين المحليين والمستوردين ، وكذلك مواصفات خاصة للغسالات ، والأمر مماثل لقطاع الكهرباء.
من جانبه أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن الأمان الوظيفي للعاملين في مشروع تحلية راس الخير أمر مهم وتحدي ، كون الموظفين بعيدين عن المدينة وليسوا في منطقة حيوية ، مشيرا إلى أنه تم دعم المؤسسة في تحفيز الموظفين بميزات للحد من التسرب الوظيفي .
ولفت إلى أن هناك طريقا جديدا يجري العمل عليه يختصر المسافة إلى مشروع تحلية رأس الخير بحوالي 60 كيلوا مترا ، كما أن المشروع مزود بسكن للموظفين العزاب .
من جهته أوضح معالي محافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن مشروع محطة التحلية برأس الخير يعدّ أحد أضخم وأهم المشاريع التنموية في المنطقة والذي أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامها ورعايتها بهدف خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه المحلاة، لاسيما في ظل شح موارد المياه الطبيعية بالمملكة نظراً للبيئة الصحراوية التي تقع بها. حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 1,025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، تنتج بتقنية التقطير الوميضي متعدد المراحل بنسبة 70% من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي ما نسبته 30% من إنتاج المشروع، مضيفاً أن المشروع يشمل توليد الطاقة الكهربائية عبر ست مجموعات تتكون الأولى من وحدتي توربينات غازية ذات الدورة المفتوحة والمجموعة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة تتكون من مجموعات مركبة ذات توربينات غازية (10 وحدات) وتوربينات بخارية (5 وحدات) بطاقة تصديرية اجمالية تبلغ 2400 ميجاوات، كما يشتمل المشروع على محطة التحويل 380 كيلو فولت تم ربطها مؤخراً بالشبكة الوطنية للكهرباء، وهذه المحطة ستكون محولا لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة ولا تخدم المحطة فقط، بالإضافة إلى شبكة نقل الكهرباء على طول خط نقل المياه سواء من رأس الخير إلى الرياض أو من رأس الخير لحفر الباطن وبتكلفة إجمالية تبلغ 23 مليار ريال.
*وأبان معالي محافظ المؤسسة ان إدارة مشروع بهذه الضخامة وإعادة مساره لم يكن سهلاً نظراً لعظم التحديات التي واجهته خاصةً وأن التحدي الرئيسي كان إنجاز جميع أهداف ومهام المشروع دون المساس بعناصر الجودة في المشروع إلا أن التخطيط المبني على أسس علمية من متخصصين ورؤية واضحة ووضع السناريوهات المناسبة والبديلة وتنظيم العمل بحسب الأدوات المتوفرة، أدى إلى تناغم المشروع ودفع عجلته إلى الأمام وبالشكل المتوقّع سلفاً لافتاً إلى المؤسسة نفذت خطتها لتسريع الإنجاز والتي قامت على تحديد المسارات الحرجة للمشروع ومتابعة تنفيذها عن كثب، ثم تطوير هيكلية العمل وإعادة تخطيط المشروع وجدولة جميع نشاطاته وبجهد مركز للوصول إلى هدفه المرصود في الوقت المحدد وبالتكلفة المحددة مع ضمان أعلى جودة كان تحديا كبيرا للمؤسسة ولكنها بفضل الله حققته.