المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
هيئة التحقيق تحقق في وفاة الغامدي والطب الشرعي يثبت ضربه
بواسطة : 17-04-2014 11:01 صباحاً 14.3K
المصدر -  

جدة / متابعات :

*** تواصل هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة جدة التحقيق في وفاة الموقوف بقسم شرطة النزهة بجدة هاني الغامدي والذي انتقل الى رحمة الله تعالي صباح يوم الخميس الماضي بعد أن تم توقيفه لمدة 15 يوم داخل القسم وتنويمه في العناية المركزة لمدة 10أيام. أوضح المحامي والمشرف على القضية من قيبل ذوي المتوفي أحمد الخلاوي وفقا لموقع الوئام الالكتروني أنه إطلع على ملف القضية ولم يجد ما يثبت أن المجني عليه كما زعم البيان الذي أصدرت شرطة جدة انه في حالة سكر وأنه قاوم رجال الأمن، مستغربا ان تنفي شرطة منطقة مكة المكرمة تسبب رجال الأمن بشرطة جدة بوفاة مواطن بل هو التصريح المتوقع و المعتاد حيث انه لم يسبق لإدارة الشرطة إن أقرت بأي اتهامات او دعاوى تتعلق بالتجاوزات التي يقوم بها رجال الامن اثناء تأديتهم لواجباتهم الوظيفية سواء امام وسائل الاعلام او الجهات القضائية المختصة بنظر دعاوى التعويض.

واما ما ورد في البيان من ان الشاب المتوفي قام بمقاومة رجال الامن وان المقاومة استمرت حتى تسليمه القسم شرطة النزهة وانه تم التعامل معه من خلال تهدئته فهذا غير صحيح والصورة التي لدينا تثبت أثار الضرب الوحشي الذي تعرض له المجني عليه في اماكن متفرقه من جسده هذا اضافة الى التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك فهد بهذا الخصوص ومحضر في ملف القضية من هيئة التحقيق والإدعاء العام يثبت تعرض المجني عليه للضرب. وقال الخلاوي أن المجني عليه تعرض للإهمال وعدم نقل الموقوف الى المستشفى لتلقي العلاج في الوقت المناسب رغم الارتفاع المستمر في درجة حرارته و افادة ذويه من انه يعاني مرضا في القلب مشيرا إلى ان قضية الموقوف بدأت يوم الاثنين 9 جمادي الآخرة من هذا العام من المفترض ان يكون هو تاريخ محضر المقاومة وانه قد تم نقله الى المستشفى يوم الثلاثاء 24 جمادى الآخرة مما يؤكد بقاء الموقوف دون علاج لمدة اربعة عشره يوما مما ادى الى تدهور حالته الصحية و توقف وظائف الرئتين و الكليتين تماما.ً

وأوضح شقيق المتوفي الدكتور حاتم الغامدي أنه شقيقه هاني يبلغ من العمر 31 سنة ويعاني من تضخم في عضلة القلب وتسارع مفاجئ لنبضات القلب هذه المشكلة تم اكتشافها منذ اكثر من 6 سنوات كل ذلك مثبت بالتقارير الطبية ، وأشار أن في يوم الاحد الموافق 8/ 5 / 1435هـ وفي حوالي الساعة 9.30 مساء شعر بأعراض آلام بالصدر بالقرب من المنزل مما حدا به بالاتصال بالهلال الاحمر ( وليست هذه هي المرة الاولي التي يتصل بالهلال الاحمر لنفس المشكلة )، ووصل الهلال الاحمر متأخراً اكثر من ساعة مما وحدث نوع من التشاجر اللفظي بينهم بسبب التأخر والذي أدى برجال الهلال الاحمر الاتصال بالدوريات الامنية وعند حضورهم تم ارغام أخي على ركوب الدورية للتوجه للقسم وعند رفضه ومقاومته الصعود للدورية قاموا بضربة واركابه الدورية بالقوة بعد ذلك والتوجه الى قسم شرطة النزهة بجدة.

وأوضح عند علمي بالخبر توجهت مباشرة لقسم الشرطة ووجدت أخي قد ضرب وثيابة ممزقة نتيجة الضرب والسحب على الأرض، وعند محاولتي التعرف على خلفية تلك القضية أفاد ضابط التحقيق أن أخي متهم بمقاومة رجال الأمن بالرغم من تأكيدي له بأنه يعاني من الأمراض الذي ذكرت إلا انه لم يلتفت لما قلت، وطلبت من ضابط القسم وقتها تحويله للمستشفي لإثبات حالة الضرب الملاحظة عليه ولكنه رفض بل حاول ضابط القسم يوم الحادثة اجبار اخي علي كتابة تنازل علي افراد الدورية ومن قاموا بضربه خارج وداخل القسم من مبدأ المفاوضة لإطلاق سراحه لكن أخي رفض وقتها وطالب بحقه.

وبعد 48 ساعة من التوقيف وفي يوم 10 / 5 / 1435هـ حدث لأخي أزمة قلبية داخل التوقيف مما دعاهم الي نقله لمستشفي الملك فهد العام بجدة ، وقتها توجهت الي مدير شرطة جدة وتقدمت له بشكوى وشرحت له ظروف الحالة الصحية و أمر وقتها ضابط من المديرية للتحقيق معي واخذ أقوالي ومن ثم توجهنا للمستشفي لأخذ أقوال أخي والتقرير الطبي عن الحالة والذي اثبت التقرير الطبي وقتها إثبات لحالة الضرب وتقرير مدة الاستشفاء ب 7 ايام ما لم تحدث مضاعفات بالإضافة إلي اضطراب حالة القلب والتي رأي الفريق الطبي بالمستشفي بعدها بتنويمه بقسم القلب حتى تستقر الحالة.

وفي يوم 12/ 5 / 1435هـ تم خروجه من المستشفي وإرجاعه إلي توقيف القسم مرة اخري توجهت لضابط التحقيق بالادعاء العام وأطلعته علي صور الضرب وتقاريره الطبية وتقرير الضرب الطبي والذي افادني بأن القضية قيد التحقيق مع استمرار توقيفه ظهر علية علامات التعب بسبب التوقيف والذي كان يحتاج الى عناية مركزة للقلب وارتفاع درجة الحرارة وضيق في التنفس والتي استمرت عدة ايام كان ينقل للمستشفي لأخذ العلاج وإرجاعه للقسم مرة اخري حتى كان يوم السبت 21/ 5 والذي ارتفعت معه درجة الحرارة لمعدل افقده الوعي تم نقله علي أثرها إلي أحد المستشفيات الخاصة وادخل المستشفي بقسم الطوارئ واخذ العلاج اللازم وقتها وعملت له كل التحاليل الطبية وتخطيط القلب والذي افاد المستشفي بضرورة تنويمه بوحدة العناية للملاحظة ، ونظراً لعدم وجود أسرة شاغرة بالمستشفي كتب للمرافقين بالقسم بضرورة تحويله لأقرب مستشفي حكومي لتنويمه بالعناية ولكن حدث عكس ذلك فقد ارجعوه الي القسم مرة اخري.

وفي صباح اليوم التالي 22 / 5 ساءت حالته الصحية وتم نقله لمستشفى الملك فهد بجدة بعد تدخل مشرف السجون التابع لهيئة التحقيق والادعاء العام والذي تواجد عن طريق الصدفة لأخذ العلاج اللازم وبالفعل تم نقله ولم يمهله المرض طويلاً وتطورات ومضاعفات الضرب وسوء المعاملة الي ان فقد الوعي تماما مساء يوم الثلاثاء 24/ 5 نتيجة توقف الرئة عن العمل وتضاعفت الحالة الي توقف الكلي كذلك وأثبتت التحاليل الطبية اصابته بجرثومة في الدم ادت الي التهاب رئوي حاد توقفت معه الرئة والكلي حتى وصل الي هذه الحالة. وفي صباح يوم الخميس 10 / 6 اعلنت الوفاة في تمام الساعة 7.40 نتيجة معاناته من آثار الضرب المبرح ومضاعفات الضرب والإهمال والتي مارسوها رجال الامن ضد أخي. وتم رفع برقيتين لمقام سمو وزير الداخلية ولسمو امير منطقة مكة المكرمة بعد دخوله للعناية المركزة وفي هذه الحالة الاخيرة ولم يأتينا رد او لم يتصل بنا احد حتى حينه و تم رفع برقية الحافية لمقام سمو وزير الداخلية بتاريخ 13 / 6 للتحقيق في القضية.

وأوضح الغامدي ان بيان شرطة منطقة مكة المكرمة يتصف بالبعد عن اللباقة والتعامل الانساني بما تضمنه من افتراءات بشرب اخي رحمه الله المسكر عند قيام رجال الدوريات بضربه والاعتداء عليه حيث اطلع المحامي الموكل بالقضية على ملف القضية ولم يجد ما يثبت ذلك ولا ما يدعم بيان الناطق الاعلامي. وأضاف بأنه لم يشاهد التعامل الانساني عند مراجعته ضابط القضية بالتقارير الطبية التي تثبت شكوى شقيقي من تضخم بالقلب حيث قام ضابط التحقيق بدون اي لباقة برمي الاوراق وطردي من مكتبه واستمر مسلسل الضرب لشقيقي مرة اخرى من قبل الضابط وأفراده داخل القسم كما ان الجانب الانساني كان معدوما عند مقابلتي لمدير شرطة جدة والذي هو الاخر كان موقفه سلبي ولم يبد اي تعاون او تعاطف مع وضع اخي الصحي المثبت بتقارير طبية صادرة من مستشفيات القوات المسلحة واختتم شقيق المتوفي بأن القضية الان بكاملها على طاولة سمو وزير الداخلية.