المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
محمد الحارثي يلحق بوالدته التي قتلتها خادمتها بفأس في الطائف
بواسطة : 12-04-2014 08:15 مساءً 11.3K
المصدر -  

الطائف:

* *فجع المواطن عوض الحارثي اليوم السبت بمقتل ابنه محمد معارك طاحنة في مدينة حلب السورية، ولحق محمد بوالدته التي قتلت أمس على يد خادمتها بفأس في محافظة الطائف أمس الأول.

*

وقال الأب المكلوم أن زوجته من شدة ما تحب ابنها محمد تدعو له ليل نهار أن يعود إليها وتُقر به عينها قبل موتها، أو أن تموت قبله حتى لا تتعذب بنبأ وفاته وهي حيّة!

*

وفي تفاصيل محزنة تجلت فيها جلادة صبر الأب والزوج وثباته أمام هذه المحن التي ابتلي فيها في آنٍ واحد، وهو يقول في كل مرة: "الحمدلله الحمدلله على قضاء الله وقدره.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

*

وكشف عوض ثويّب الحارثي زوج الخمسينية التي قتلت على يد خادمتها الإثيوبية أول أمس في محافظة ميسان جنوب الطائف إن زوجته منذ خروج الابن محمد إلى سوريا قبل عدة أشهر وهي تحترق ألما وشوقاً على فلذة كبدها، وتدعو الله أن يعيده إليها، وحاولت مراراً الاتصال به وثنيه عن الخروج إلى أرض الفتنة في الشام، ولكن دون فائدة.

*

وأشار الحارثي أنه تفاجأ بغياب محمد قبل عدة أشهر عن المنزل، فأبلغ السلطات السعودية، ولكنه كان قد غادر الحدود، وقال "سارعت للسفر إلى تركيا لمنعه وإعادته ولكن لم تتهيأ لي الظروف والمحاولات"، مضيفاً إن والدته قبل موتها كانت تحاول في ابنها محمد أن يخفف من الصيام الذي أنهك جسده وجعله هزيلاً قبل سفره إلى سوريا.

*

ويقول الحارثي "سبحان الله والحمدلله على كل حال، غُدِرت زوجتي من خادمتها وهي تصلي عند العاشرة من يوم الخميس الماضي، وفي أثناء نقل جثمانها وإنهاء إجراءات التحقيق مع الخادمة التي قتلتها تلقى رسالة عصراً عن استشهاد ابنه محمد، وكأن دعوة وأمنية الزوجة قد قبلها الله، سائلاً المولى أن يجمعها ويجمعني بهما في الجنة إنه على كل شي قدير، وأن يتغمدهما برحمته إنا لله وإنا إليه راجعون".

*

وأشار الحارثي في حديثه للجزيرة أونلاين إلى أن زوجته دائماً ما تحث أبناءها على الصلاة، وقبل موتها بيوم طلبت من الابن سلطان أن يكون أول المصلين في المسجد، مشيراً إلى أن من المفارقات العجيبة التي جمعته بزوجته في آخر يوم من حياتها قبل آذان الفجر وهما يتناولان وجبة السحور، حيث حثته على صلاة ركعتين قبل آذان الفجر.

*

وفي السياق ذاته، تفيد الأنباء أن المواطنة لا تزال في ثلاجة الموتى بانتظار تصديق أقوال القاتلة شرعاً بعد تمثيلها الجريمة، والاعتراف بما قامت به، حيث قامت الخادمة الإثيوبية بقتل مكفولتها يوم الخميس الماضي بضربها بالفأس في منطقة الرأس حتى فارقت الحياة.

   

رابـــــط *خبر *مقتل والدته*