بواسطة :
18-04-2014 06:29 صباحاً
8.4K
المصدر -
متابعات:
**
قال وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي إن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت، و”أصبحت من الماضي”.
وقال بن علوي، في تصريحات لجريدة “الحياة” اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن المسألة (المشكلة) انتهت بعد القيام بالدور المطلوب، ما أدى إلى حلها داخل البيت الخليجي «من دون أن نسمح لأحد بالتدخل.
ووصف بن علوي الأزمة بأنها كانت عاصفة عابرة ومرت، مقللاً من خطوة سحب السفراء بين الأشقاء، كون ما حدث “بين إخوة وانتهى”.
وأكد أن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي طبيعية و”كلها صفاء”، وليس كما يقال أو يكتب، فليست هناك شوائب بين دول الخليج العربية، وما يحدث من خلاف يحل في ما بينها، لكن ما حصل في الإقليم كانت له تأثيرات في دول المجلس.
ولفت إلى أن “الدول الخليجية ستظل تُعين وتساعد وتدعم الأشقاء العرب”.
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله، قد قال أمس الأربعاء، إن الخلاف الخليجي – الخليجي في “طريقه للزوال”.
ويعني بالخلاف أزمة سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر في الخامس من الشهر الماضي.
وعقب الاجتماع الـ11 للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، قال الجار الله، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض، إن “الأمور تتجه بإيجابية إلى احتواء وطي صفحة هذا الخلاف”.
تأتي هذه التصريحات وسط أنباء عن عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً مساء اليوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، بشأن الأزمة الخليجية والإعداد للقمة الخليجية التشاورية المرتقبة في الرياض الشهر المقبل.
ولم يتم الإعلان رسميا عن انتهاء الأزمة وعودة السفراء إلى قطر.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف راشد الزياني، قد أعلن مساء أمس، عن قمة تشاورية بالعاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل، لبحث دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
وقال إن “هناك قمة تشاورية ستعقد في الرياض مايو (أيار) المقبل جاري تحديد موعد لها، لبحث دعوة العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبدالعزيز (في قمة الرياض ديسمبر/كانون الأول 2011) إلى انتقال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد”.
وكان يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، قد جدد يوم 8 أبريل/ نيسان الجاري، الإعراب عن موقف بلاده الرافض لقيام الاتحاد الخليجي حاليا.
وكان بن علوي قد أعلن، في تصريحات له على هامش مشاركته في “حوار المنامة” بالبحرين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن بلاده ترفض الاتحاد الخليجي ولن تنضم إليه.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها سلطنة عمان معارضتها الصريحة، وبشكل علني، لقيام “الاتحاد الخليجي”.
وأعلنت*السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في الخامس من الشهر الماضي.
وبرّرت الرياض وأبو ظبي والمنامة، في بيان مشترك، سحب سفرائها من الدوحة بما قالت إنه عدم التزام قطر باتفاق مبرم في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض، ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأيده بقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة، ويقضي بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى.
وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري إن “تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون”.
واعتبر مراقبون الحديث القطري إشارة إلى اختلاف مواقف قطر والسعودية والإمارات والبحرين بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو/تموز الماضي، بالرئيس آنذاك، محمد مرسي.