المصدر -  

بقلم الممرضة / زهور الحيانـــي :

 

هكذا نقلت؟!!

* طوارئ مستشفى عسير المركزي وطوارئ مستشفى أبها الخاص خبر إصابة قريبي بفيروس كورونا متثاقلين مسؤوليتهم تجاه المريض وأهله ومجتمعه وجميع من يمر به..متجاهلين مسؤوليتهم في عزل هذا المريض ومتناسين غرف العزل المجهزة لهذا الغرض..ولكن لا..حاشا وكلا أن يستخدموا هذه الغرف التي تضج بوجود مرضى VIP للمسؤول وأحبابه وأقاربه ومن يخجل منهم وهو حتى لايعرفهم!!! هذه المره العاشرة التي أمسك بهاتفي لأتأكد من هذه الرواية وأستحلف أهله طلبا لصدقهم..المره المئة التي أراجع فيها ماحصل داخل أروقة عقلي..المرة الألف التي أتمنى فيها أنني في حلم أصارع نفسي للإفاقة منه..

حانقة أنا وغاضبة حد البكاء..*

أهكذا نحن لانساوي جناح بعوضة لدى هذه الوزارة المريضة..أيعقل أن يكون هذا المريض وغيره وأهله ومن جلس بجانبه في انتظار الطوارئ والطبيب الذي عاينه والتمريض الذي لازمه أرواحهم أرخص من علب وأكياس البلاستيك التي تملأ شوارعنا قذارة..أذهب واعزل نفسك في منزلك؟؟؟

أين يعزلها؟؟ في دورة المياه مثلا؟؟

في غرفة نومه او في صالة جلوسه أو مجلس ضيوفه أو غرفة أطفاله..!! في هذا المستشفى توفي شخص من جراء هذا الفيروس خلال الشهر الماضي وشخص آخر من فيروس إنفلونزا الخنازير..

* *هل يعلم أحد بهذا؟؟ طبعا لا..

* لأنهم مختصون ومحترفون في تغطية وتزييف الحقائق..ولديهم شهادة عالمية في وحل مايسمونه خدمة المرضى

والحفاظ على حقوق الموظفين حالهم كحال جميع مرافق هذه الوزارة..

آن لوزارة الفساد أن تحترق وتبنى من جديد..آن لها أن تموت في مرضها هذا..*

أن تدفن هي وماضيها وحاضرها في كفن واحد..أن نرفع راية ولادتها..

* *

لا التجديد يجدي معها ولا التغيير ينفعنا..