بواسطة :
31-03-2014 07:18 مساءً
6.8K
المصدر -
الرياض :
** يمثل الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية 1435هـ - 2014 م ، نجوما تتلألأ في سماء العلم والمعرفة ، إذ يعدون من أبرز العلماء في مجالات الإسلام، والدراساتِ الإسلامية، واللغةِ العربية والأدب، والطِب، والعلوم على مستوى العالم أجمع .
وكانت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام (1435هـ / 2014م) قد قررت منح الجائزة لرئيس مجلس أمناء مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في نيجيريا الشيخ الدكتور أحمد أبو بكر ليمو، النيجيري الجنسية ,لما يتمتع به من شخصية علمية رصينة مع تَمسُّك أصيل بالإسلام وانفتاحٍ فكري واعتدال ووسطية، وهو عضو في كثير من المنظمات الإسلامية العالمية في مختلف أنحاء العالم، كما أن له جهودا تعليمية ودعوية وتطويرية كبيرة تمثَّلت في إلقاء مئات المحاضرات والدروس والندوات والدورات،
كما ألَّف عدداً من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية التي سدت جزءًا كبيراً من حاجة المجتمع النيجيري بالذات، وأصبحت مرجعاً للأجيال المسلمة في نيجيريا في فهم الإسلام والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية،و أسس عدداً من الجمعيات والمدارس والأوقاف مثل جمعية الوقف الإسلامي التي أصبحت من أهم المؤسسات المشاركة للبنك الإسلامي للتنمية في مجال المنح الدراسية في نيجيريا،
وللشيخ أحمد دوره البارز في دعم حقوق المرأة المسلمة في نيجيريا بشكل متواصل، ومن ثمراته تأسيس اتحاد الجمعيات النسوية الإسلامية في نيجيريا، والحث على التعايش السلمي، والتغلُّب على العنف الطائفي في البلاد، وأسس معهد الدعوة الإسلامية لمحاربة التطرف، ومُنِح عدداً من الأوسمة والجوائز الوطنية والدولية نظير خدمته الطويلة للإسلام والمسلمين.
* كما منحت جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية وموضوعها (التراث الحضاري لمكة المكرمة) لمعالي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان (السعودي الجنسية)، لجهوده العلمية المتنوِّعة الراصدة والموثقة لتفاعل الناس حضارياً في الحرم المكي وما حوله وبخاصة كتابه باب السلام، معيداً رسمها في حقب تاريخية مهمة، واتسم عمله بالموضوعية العلمية مع تنوع مصادره الأصيلة.
ومنحت جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب ,وموضوعها (الدراسات التي تناولت الرواية العربية الحديثة)، للخبير الثقافي في الديوان الأميري بدولة قطر الدكتور عبد الله إبراهيم علاوي البوصباح (العراقي الجنسية)، وقد مُنح الجائزة تقديراً لأعماله العلمية وإسهاماته في دراسة الرواية العربية الحديثة ,فقد درس الرواية العربية الحديثة في عدد من مؤلفاته, وكان ذو اطلاع واسع على المدونة السردية العربية مَكَّنَه من ضبط هذا التخصص المتعدد الموضوعات والإشكالات. كما كانت تحليلاته موفقة إلى حد بعيد وقائمة على الإقناع ، وقد أخضع ذلك كله للعناصر الأصيلة والوافدة من الآداب والثقافات,رابطا الخطاب السردي العربي بغيره من الخطابات الأخرى.
وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة)، إلى مدير معهد لي كاشنج للعلوم الصحية ورئيس قسم علم الأمراض الكيميائية، وأستاذ الطب الباطني بجامعة هونج كونج الصينية البروفيسور يوك منج دنس لو Yuk Ming Dennis Lo (الصيني - البريطاني الجنسية).
كما منحت الجائزة للبروفيسور لو دور , وهو رائد في مجال التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة , إذ استطاع في عام 1989م أن يتعرف على جنس الجنين بفحص حامض دنا وحامض رنا في دم الأم، وتعرف على آلية حدوث ذلك، وقد استخدم في أبحاثه أحدث التقنيات مع طرق إبداعية أدت إلى نتائج غير مسبوقة لوضع أولى اللبنات على طريق التشخيص غير التدخلي، وحفزت هذه النتائج مجموعات عديدة من الباحثين في تطبيق الطرق التي استحدثها في ممارساتهم السريرية في فحص أمراض الأجنة وتشخيصها، وواصل أبحاثه في هذا المجال بصورة متعمقة عبر عشرات السنين، وله الفضل في استبدال التشخيص التدخلي، وما صحبه من مضاعفات على الأم والجنين، بالتشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة.
* وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم ، وموضوعها (الرياضيات) لمدير معهد ماكس بلانك للرياضيات في بون البروفيسور جيرد فولتينجز Gerd Faltings - الألماني الجنسية، ويعرف بمساهماته الرائدة في الهندسة الجبرية , ونظرية الأعداد وتجمع أعماله بين الإبداع والرؤية والقوة التقنية ,حيث قدم أدوات وتقنيات مذهلة وجديدة تُستخدم باستمرار في الرياضيات الحديثة.
ولعبت رؤاه العميقة في التماثلات المرافقة p - adic للمتنوعات الجبرية دوراً أساسيّاً في التطورات الحديثة التي شهدتها نظرية الأعداد, ولأعماله حول الفضاءات الترددية للمتنوعات الأبيلية، وكذلك لبرهانه الشهير لتخمين مورديل تأثير كبير على الهندسة الجبرية الحسابية ,كما قدم أفكارا هندسية وتقنيات جديدة في نظرية ديوفانتاين للتقريب، مما أدى إلى برهانه لتخمين لانج في النقاط الكسرية للمتنوعات الأبيلية وإلى تعميم بعيد المدى لنظرية الفضاء الجزئي.
وللبروفيسور فولتينجز مساهمات مهمة في نظرية الحزم المتجهة على المنحنيات الجبرية التي أدت إلى برهانه لصيغة فيرليند وإلى معياره التماثلي المرافق لشبه الاستقرار.
يذكر أن موضوعات الفروع العلمية للجائزة للسنة القادمة (1436هـ - 2015م) هي : الدراسات الإسلامية ( التراث الحضاري للمدينة المنورة ) , وفي اللغة العربية والأدب (الجهود المبذولة في تعريب الأعمال العلمية والطبية ) , وفي الطب ( الميكروبات المعوية وصحة الإنسان ) , وفي العلوم ( الكيمياء ).