المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
فوز النصر ينشر الهدايا ويعلق الذبائح في السعودية
بواسطة : 30-03-2014 06:44 صباحاً 19.4K
المصدر -  

متابعات :

*

*

فاز النصر بالدوري أخيراً بعد أن عرف الطريق إلى المجد مرة أخرى بدون ماجد أو محيسن والهريفي، بعد أن كان الأفضل في كل شيء وأي شيء حتى لو تعلق الأمر بتحول الفريق إلى ظاهرة وصلت تأثيراتها اجتماعياً وثقافياً وحتى داخل المستشفيات في السعودية.

يمتن أناس كثيرون هذه الأيام لهذا الفريق الذي كان سبباً في هدايا ثمينة تلقوها من أقارب وأحباء حدثت عندما فاز النصر ولم يجد بعض مشجعيه العاشقين سوى الهدايا لمن يحبونهم سبباً مقنعا ليقوموا بالتعبير عن فرحتهم التي جاءت على شكل أجهزة هاتف ثمينة أو تذاكر سفر بعضها استغلت في الذهاب إلى دبي بعد الفوز على الاتحاد.

قاد النصر جماهيره منذ بداية الموسم إلى مواسم فرح متتالية تعلق لها الذبائح وتفتح لها أهم المطاعم والمقاهي لإقامة الحفلات الصغيرة التي حدثت بسبب النصر أو الرهان عليه من مناصريه الذين كانوا يتحدون الآخرين بقوة فريقهم الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة في الدوري يقول مشجعوه إنها حدثت مصادفة عندما ظن لاعبو النصر أنهم فازوا بالمباراة قبل أن تبدأ.

وصل النصر هذا الموسم إلى كل الناس ممن يحبون الرياضة ومن يعرضون عنها ومثل ما تغلغل في وجدان محبيه فإنه عاد ليسلك الطريق نفسه ليعرفه العالم خارج السعودية بعد عام 2000 وهو يتلقى تهاني وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد بعد نهاية مباراته مع الشباب بدقائق ليؤكد أن النصر في تلك اللحظة المهمة في تاريخه وتاريخ جماهيره كان محل اهتمام ومتابعة تناسب لقب الفريق المفضل العالمي والذي يبدو أنه تجسد على الأقل في هذه التهنئة الدبلوماسية التي تحدث للمرة الأولى لفريق في السعودية يفوز ببطولة محلية.

صورة تناقلها الجمهور النصراوي عبر تويتر

ومثل ما عاقب النصر كل فرق الدوري دون استثناء فإن هذا العقاب امتد إلى خارج الملعب ليبدو وكأنه جرح مضاد أصاب بعض محبيه بعد ما اخترق معلم نصراوي أنظمة التعليم في السعودية ليجبر طلابه في الطابور الصباحي وفي مقطع مصور انتشر على "يوتيوب" على ترديد عبارة متصدر لا تكلمني الخاصة بالنصر والتي أثارت حنق وزارة التربية والتعليم ضد المعلم الذي وصف بالمتعصب وقامت بمعاقبته لاحقاً، هذا العقاب الذي نجا منه محبو النصر الذين ألبسوا ممرضات آسيويات شعار الفريق داخل مستشفيات في السعودية في رسالة واضحة منهم على الأقل للتأكيد على حضور النصر في كل مكان وليس شرطاً في الملعب، الذي عرف تواجداً أيضا لمنومين تركوا المستشفى واستلقوا بمغذياتهم على المدرجات لمتابعة وتحفيز النصر.

تدخل النصر في هذا العام الأسطوري حتى في الموسيقى منذ أن تصدر الدوري وقرر أن يتشبث بالمرتبة الأولى وهو أمر كان جديرا بالاهتمام والغناء بدءاً من ناصر الصالح ومروراً بشمس وماجد المهندس وجابر الكاسر وحتى أولئك الذين يجدون مانعاً شرعياً لعدم الاستماع للموسيقى وجدوا ضالتهم في الأناشيد والشيلات الخالية من الإيقاعات التي ازدحم بها "يوتيوب" فرحا بالنصر العائد وكأن ماجد لا زال يركض في الملعب.

وإذا كان اهتمام الشعراء بكرة القدم ليس جديدا حتى لو كانت عودة النصر هي الإلهام الذي لامس مشاعرهم وأحاسيسهم بدل الحبيبة الوهمية أو المخبأة فإن النصر نفسه وصل الى اهتمام عمالة أجنبية لم يكن شيئاً يهمها في السعودية سوى العمل وطلب الرزق لكن النصر أضاف لهم قيمة يومية جديدة تمثلت مع العمل وطلب الرزق في فوز النصر وهو ما ظهر بشكل لافت في مقاطع كثيرة على "يوتيوب".

.. وأخرى لمشجع صيني

أنهى النصر صومه وعاد للبطولات من جديد وفتح شهية جماهيره مرة أخرى للفرح وهي تعلن تحديها مرة أخرى في وصول جديد للعالمية يؤكد بالنسبة لهم أن الفريق الذي يحدث كل هذا التأثير داخل المجتمع في عام واحد قادر على أن يواصل تأثيره في الملعب ليكون أيقونة رياضية جديدة في العالم تؤثر في الناس وتتدخل في حياتهم مثل ريال مدريد ويوفنتوس وبوكا جونيورز في الأرجنتين وربما أصبح مثالاً لكتاب "ابتسم" الذي قال الشيخ عائض القرني إنه مهدى للنصر فيما كتابه "لا تحزن" هو هدية الهلال.