بواسطة :
20-03-2014 11:03 صباحاً
8.8K
المصدر -
برلين :
** كشف المدرب الاسباني لبايرن ميونيخ الألماني جوسيب غوارديولا بأنه اتخذ قرار الرحيل عن فريقه السابق برشلونة بعد خسارة الأخير أمام تشلسي الإنجليزي في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2012، وذلك لأنه كان قد فقد "الاتصال" بلاعبيه.
وقال غوارديولا "عندما تفقد الاتصال بلاعبيك، فيجب عليك كمدرب الإدراك بأن الوقت حان للرحيل"، هذا ما قاله غوارديولا في النشرة السنوية للشركة الألمانية لصناعة السيارات "اودي" التي ترعى بايرن ميونيخ، مضيفا "رؤية برشلونة يخرج على يد تشلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا كانت من تلك اللحظات (التي تشير إلى فقدان الصلة بلاعبيه)".
وتابع "كنا أفضل من منافسينا لكنا تلقينا هدفا في لقاء الإياب وقبل أن ندرك أصبحنا خارج المسابقة".
وكان فريق نادي برشلونة خسر لقاء الذهاب على أرض تشلسي بنتيجة صفر/1 ثم تقدم إيابا في الشوط الأول 2/صفر قبل أن تهتز شباكه بهدف قبل استراحة الشوطين بثوان ثم آخر في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عبر الاسباني فرناندو توريس، ما أدى إلى تنازله عن اللقب وانتهاء مشواره عند دور الأربعة.
وتحدث غوارديولا عما اختبره حينها، قائلا: "كانت هذه الهزيمة قاسية فعلا بالنسبة لي شعرت بأنه لم يعد بإمكاني المحافظة على الصلة التي تربطني بفريقي".
وقرر غوارديولا بعد الخروج على يد تشلسي ان يضع حدا لمغامرته الرائعة مع برشلونة الذي توج بقيادة لاعب وسطه السابق ب 14 لقبا خلال اربعة مواسم، بينها لقبان في دوري أبطال أوروبا، علما بأنه كان أيضا أول مدرب للنادي الكاتالوني يتمكن من الفوز على الغريم الازلي ريال مدريد في أربع مناسبات على التوالي.
"14 لقبا خلال فترة أربعة أعوام فقط، كانت تلك افضل فترة في تاريخ النادي"، هذا ما قاله غوارديولا عن الفترة التي أمضاها كمدرب في "كامب نو"، مضيفا "لكن هذا الأمر (هذه الألقاب في فترة زمنية قصيرة) قد شكل ايضا نقطة تحول. بدأت أعاني تدريجيا من ناحية التحفيز، إن كان على الصعيد الشخصي أو على صعيد الفريق".
وتحدث غوارديولا عن الضغط الذي يواجهه المدرب على رأس فريق يضم العديد من النجوم الدوليين الكبار، قائلا: "عندما اضطررت في بعض الأحيان إلى إبقاء ليونيل ميسي على مقاعد الاحتياط، فكانت الضجة تعم مدينة برشلونة بأكملها".
ومن المؤكد ان مهمة غوارديولا مع فريقه الحالي بايرن ميونيخ ليست سهلة على الاطلاق خصوصا انه استلم المنصب في بداية الموسم خلفا ليوب هاينيكس الذي قاد النادي البافاري إلى إحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
لكن المدرب الاسباني البالغ من العمر 43 عاما كان موفقا منذ بداية مشواره البافاري اذ دخل تاريخ كأس العالم للاندية بعدما اصبح اول مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين بقيادة بايرن إلى لقب النسخة العاشرة في المغرب بالفوز على الرجاء البيضاوي (2 / صفر).
وكان لقب المغرب 2014 الثالث لغوارديولا في المونديال العالمي بعدما قاد برشلونة إلى لقبي 2009 في ابو ظبي و 2011 في اليابان. وحقق غوارديولا ما عجز عنه مواطنه رافايل بينيتيز الوحيد الذي خاض مباراتين نهائيتين في مونديال الاندية مع فريقين مختلفين حيث خسر مع لفيربول الإنجليزي نهائي عام 2005 أمام ساو باولو البرازيلي، وتوج بلقب عام 2010 مع انتر ميلان الايطالي على حساب مازيمبي الكونغولي الديموقراطي 3 / صفر.
ويتوجه غوارديولا ايضا لإحراز لقب الدوري الألماني في موسمه الأول مع النادي البافاري حيث يحتاج الاخير لخمس نقاط من مبارياته التسع المتبقية لكي يحتفظ باللقب وذلك لانه يتقدم بفارق 23 نقطة عن اقرب ملاحقيه، كما انه ما زال يدافع عن لقبيه في مسابقتي الكأس المحلية ودوري أبطال اوروبا، حيث بلغ نصف النهائي في الاولى (يلتقي كايزرسلاوترن في 16 نيسان / ابريل المقبل) وربع النهائي في الثانية على حساب ارسنال الإنجليزي (2 / صفر ذهابا و 1/1 ايابا).
ويأمل غوارديولا أن يختبر نفس السيناريو الذي حصل عام 2009 مع برشلونة عندما توج النادي الكاتالوني بسداسية تاريخية مع أسلوب لعب جعله مضرب مثل في الأداء الهجومي السلس والنتائج على حد سواء.