*حسين العلي -الدمام

قام مراقبي صحة البيئة ببلدية وسط الدمام, وفي إطار تكثيف عمليات الرقابة الصحية, خلال الخمسة أيام الماضية، بمسح شامل لجميع محلات العطارة وذلك نظراً لورود العديد من الملاحظات من المواطنين والمقيمين بأن بعض المحلات تبيع مواد مخالفة ومضرة بالصحة.

وقد تم مسح كامل لمحلات العطارة بنطاق وسط الدمام, ووجدت لدى بعض المحلات العديد من المخالفات واخطرها قيامهم ببيع مواد ذات ادعاءات طبية مخالفة لنظام البيع وانظمة الصحة العامة, وقد تم مصادرة جميع المواد من المحلات واعداد محاضر اتلاف لها, وتم اعداد محاضر اغلاق للمحلات المخالفة وتطبيق الأنظمة بحقها.

وفي اجراء أشد صرامة نظرا لنوعية وخطورة المخالفات, تم مخاطبة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ووزارة التجارة وهيئة الدواء والغذاء اعضاء لجان المواد المخالفة صحيا والتي تضر بصحة المستهلك والصحة العامة.

و أوضح رئيس بلدية وسط الدمام المهندس حاتم بن سعد الغامدي بأنه تم اغلاق (17) محلاً مخالفاً واتلاف أكثر من (340) منتج وما يفوق (1600) عينة, شملت حبوب وكبسولات يدعي مروجيها علاجها للعديد من الأمراض وأنواع الكريمات وحبوب التخسيس وقطرات ومراهم وبودرات ذات ادعاءات جسمانية وجنسية محظور بيعها في الأسواق.

وقال مدير صحة البيئة بوسط الدمام الدكتور سمير الزاير بأن المواد التي تم ضبطها تباع بالخفية وبصورة غير نظامية وفي مخابئ مخفية بالمحلات, وتم توثيقها بالصور.

وأضاف بأن خطورة المواد ذات الادعاءات الطبية خطيرة جداً على صحة مستخدميها ولم تقرها وزارة الصحة ومعظمها مستوردة وموجودة بطريقة غير نظامية, وأن استخدامها يؤدي لأضرار جسيمة على مستخدميها لعدم توافقها في معظم الأحيان مع الحالة الصحية للمستخدم وخصوصاً من لديه أمراضا مزمنة مثل مرض السكر او الضغط او امراض أخرى قد تتفاعل هذه المواد كيميائيا معه وتسبب له ما لا يحمد عقباه.

وذكر مدير عام العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية الأستاذ محمد بن عبد العزيز الصفيان بأن معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير وجه بضرورة تكثيف الجولات على محلات العطارة بجميع نطاق بلديات أمانة المنطقة الشرقية أسوة ببلدية وسط الدمام وتنفيذ تعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية المتعلقة بمحلات العطارة والذي ينص على عدم بيع الخلطات العشبية والمنتجات ذات الادعاءات الطبية، كما شدد معاليه بضرورة توثيق انواع ومسميات المنتجات المخالفة وتصويرها وطباعتها في بروشورات وكتيبات لتوعية المواطنين والمقيمين وتحذيرهم من خطرها على الصحة العامة.

وشكر رئيس بلدية وسط الدمام ومنسوبي صحة البيئة على الجهد المبذول حماية لصحة الناس وحثهم على المزيد من الجهد.*