* * *اختتم فريق أجيال من أجل أجيال التطوعي برنامجه الرابع "الابتعاث من تحديات إلى نجاح" بمسرح مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بحضور حوالي 140 مبتعث ومبتعثة بالتعاون مع مكتب الخدمات التطوعية بالمستشفى الجامعي وبرعاية مكتب رواد التميز الإداري الدوليون بدبي وأكاديمية أكسفورد لإدارة الأعمال واللغة الإنجليزية بجدة.
وأعرب الفريق عن سعادته بتزامن هذا البرنامج مع مرور عام على إقامة الملتقى الأول لفريق أجيال من أجل أجيال، معربين عن سعادتهم اليوم بالاحتفال بإعداد أكثر من ٤٠٠ سفير للوطن.. مضيفين بقولهم: "يملؤنا فخر اننا استطعنا ان نضع اللبنة الاولى لنجعل من رؤيتنا واقعا نعيشه متطوعين بنقل خبراتنا تجاه الجيل الجديد الذي اخذنا على عاتقنا معاونته على تحويل تحديات ابتعاثه الى رحلة نجاح".
وأضاف أعضاء الفريق بقولهم: نحتفل اننا بدانا قبل عام من الآن بجهد شخصي كمتطوعين بمالنا ووقتنا واليوم لدينا راعيان آمنوا برؤية الفريق ورسالته، نحتفل أن أجيال من أجل أجيال بدأ في جدة وتفرع للرياض وكلنا أمل أن تنجب كل مناطق وطننا سفراء متتلمذين على أيدينا. نحتفل أن أجيال من أجل أجيال علامة مسجلة لفريق تطوعي أبى إلا أن يكون تطوعه ذو نكهة خاصة.
اليوم وككل ملتقى وقفنا وبين أيدينا تساؤلات من مبتعثين حائرين نحاول جاهدين طمأنتهم وتوجيههم. نسعى دون ملل أن نمد لهم يد العون ليصلوا إلى غاياتهم بالطرق الاقصر متجاوزين عقبات الغربة والابتعاث. ننبههم إلى أخطاء وقعنا فيها أو رأينا غيرنا يقع فيها ليتفادوها، نحاول بخبراتنا أن ننير لهم طريقاً اضطررنا ذات يوم لقطعه مظلماً.
لم نزل نركز في حديثنا معهم على البدايات وترتيب الاولويات وكيفية وضع الاهداف والخطط لتحقيقها فالإنسان دون هدف كسفينة دون رادار تقودها الأمواج ولا يستطيع السيطرة عليها للوصول الى وجهته. ننبههم أن الابتعاث هو الخطوة الاولى في الطريق لتحقيق الاهداف تحدثنا معهم ن القوانين في دول الابتعاث وكيفية التعامل معها ومعرفة الحقوق والواجبات المفترض مراعاتها وكيفية التعامل مع المجتمع والجهات الرسمية.
تناولنا أنواع الدراسة والاختبارات اللازم تجاوزها للإعداد للتقديم في الجامعات واجتياز المقابلات الشخصية وكتابة السير الذاتية. تطرقنا إلى الحديث عن الملحقية والمشرف الاكاديمي ودورهما في مساعدة المبتعث دراسيا، وعن الأندية السعودية وكيفية التواصل معها عن طريق الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن*sacm. ثم جاء الأهم بالتحدث عن ترتيب الأمور المالية وإدارة راتب الابتعاث وتنظيم الموارد وكيفية تقنين الصرف اثناء الابتعاث.
عدنا من جديد لتسليط الضوء على رؤيتنا لإعداد سفراء للوطن فالسفير الذي ننشده ليس طالب علم مجتهد بل محصلة صورة مجتمعية يفرضها المبتعث بإيجابية تفاعله مع محيطه من زملاء وجيران بل وحتى مدارس ابنائه. ولأن اليوم لنا وغدا لجيل تال اجتهدنا لطمأنتهم فقابلوا اجتهادنا بامتنان عميق. ومابين جميل نحاول رده للوطن وقلوب نسعى لطمأنتها قبل السفر اختتمنا الملتقى الرابع لفريق اجيال من اجل اجيال وطموحنا بإكمال المشوار للوصول الى غايتنا لنرفع اسم هذا الوطن عاليا ولننشر ثقافة تبادل الخبرات بين الاجيال دون وصاية.
*