بواسطة :
08-03-2014 07:23 صباحاً
7.4K
المصدر -
جدة :
* * * *أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بأن مساعي الصلح التي يقودها عدد من الأمراء والمسؤولين ووجهاء المجتمع في مختلف مناطق المملكة، ما هي إلا قطرة في بحر عطاء القيادة الرشيدة، التي عودت المواطنين في مختلف أرجاء مملكة الإنسانية على الوقوف بجانبهم وتشجيع أعمال الخير، وتبني مواقف الصلح التي لا تضر بطرف على حساب آخر.
وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة أثناء استقباله لوفد من قبيلة الصقور في مكتبه بمحافظة جدة الذين قدموا للسلام على سموه والتعبير عن شكرهم وتقديرهم على مساعيه التي انتهت إلى إنقاذ رقبة أحد أبنائهم من حد السيف «الصلح دائما يأتي عندما يكون هناك استعداد لدى الطرف المتضرر لقبول المساعي، وما قمت به ما هو إلا واجب إنساني، نابع من تعاليم ديننا الإسلامي ومنسجما مع توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ الذي يحثنا دائما على مشاركة المواطنين آمالهم وآلامهم»، وأضاف سموه «من هذا المنطلق لن أتردد لحظة واحدة في السعي لإصلاح ذات البين بين أفراد المجتمع متى ما كان هناك قبول من جميع الأطراف .
من جهته، قال الشيخ فهيد بن سالم الصقور مخاطبا الأمير مشعل بن عبدالله «كلماتنا تعجز عن التعبير عن ما يجول في نفوسنا ونحن نقف أمام سموكم الكريم، لنقدم شكرنا وتقديرنا على مساعيكم الحميدة التي تبذلونها ابتغاء الأجر والثواب من رب العباد» وأضاف «لا نستغرب مثل هذه المواقف من سموكم، لأنه سبقها وسيلحق بها الكثير، لما عرف عنكم من حب للخير والسعي للصلح، تبذلون جاهكم ومالكم لإعتاق الرقاب، خاصة عندما تقدرون الموقف وتعلمون بأن القتل ليس عمدا»، وقال الشيخ فهيد «جئنا إليك لا نملك إلا الدعاء بأن يجعل أعمالكم الإنسانية في موازين حسناتكم، وأن يمدكم بعونه ليؤدي سموكم واجباتكم تجاه مكة المكرمة وأهلها الطيبين على الوجه الأكمل، فكما عرفناك حكيما في عملك متواضعا مع المواطنين الذين توليهم دائما جل اهتمامك ورعايتك».
ثم توالت كلمات الشكر من أفراد وفد قبيلة الصقور، الذين ثمنوا لسمو أمير منطقة مكة المكرمة مساعيه الحثيثة لإنقاذ رقبة ابنهم محمد من حد السيف، ومتابعته المستمرة إلى أن جاء التنازل من والد القتيل محمد بن عفان، تقديرا لهذه المساعي الإنسانية من الأمير مشعل بن عبدالله.
*