بواسطة :
21-02-2014 01:03 مساءً
7.2K
المصدر -
مكة المكرمة :
* **أسدل حكم قضائي نهائي أصدرته محكمة الاستئناف في منطقة مكة المكرمة أمس الستار على واحدة من أبرز قضايا الطوافة التي شغلت الرأي العام خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث نص الحكم على تبرئة وكيل وزارة الحج المساعد عادل بالخير، ورئيس مجلس ادارة مطوفي الدول العربية المطوف فائق بياري، وخمسة مطوفين آخرين، من التهم المنسوبة لهم بالتلاعب بالمال العام والتزوير في عقود إسكان الحجاج مع تأييد إعادتهم إلى أعمالهم ومناصبهم الوظيفية التي كفت أيديهم منها، وصرف حقوقهم المادية وفق أنظمة وزارة الخدمة المدنية بعد براءتهم. وأمضى كبار قضاة محكمة الاستئناف قرابة الستة أشهر في دراسة ملف القضية بعد أن أصدرت المحكمة الإدارية في مكة المكرمة حكمين متواليين بإدانتهم بالتهم المنسوبة لهم في قضية (الاعتداء على المال العام، التلاعب في أسعار عقود الحجاج، واختلاس مبالغ مالية طائلة من خزينة الدولة) التي أطلق شرارة البدء بالتحقيق فيها مطوف متوفى تقدم بشكوى قبل وفاته لجهات رقابية، مطالبا بالتحقيق في تلك التجاوزات في منتصف عام 1431هـ، حيث رجحت محكمة الاستئناف أن القضية لا تعدو كونها شكوى كيدية ولم تثبت الإدانة القطعية ضد المهتمين فيها.
وكشفمحامي المتهمين في القضية الشيخ محمد السنوسي أن الحكم الصادر جاء بعد أشهر طويلة من المداولة بين الجهات القضائية، حيث حكمت المحكمة الإدارية ضد موكلي في هذه القضية ولم تستمع لكافة الأطراف فيها، وقمنا بالاستئناف مرتين، وهنا عكفت محكمة الاستئناف ستة أشهر على ملف القضية وهي معقدة جدا لكن أحيلت لقضاة يمتلكون خبرة طويلة في مثل هذه القضايا، وقد بذلوا جهدا كبيرا في دراسة كافة تفاصيلها وتمحيص كافة الأدلة والقرائن فيها، حتى صدر الحكم ببراءة الجميع من كافة التهم المنسوبة ضدهم، وقد تضمن الحكم إعادتهم لأعمالهم وتعويضهم عن فترة الإيقاف. وفقاً**لـ«عكاظ»
ومن جهة أخرى، حددت وزارة الحج مطلع الأسبوع المقبل موعدا لمباشرة كافة المبرئين لأعمالهم ومواقعهم الوظيفية مع تطبيق كافة الأنظمة التي تكفل لهم صرف مستحقاتهم المالية المتوقفة، معلنة التزامها بتعويضهم عن فترة الإيقاف وفق الأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات. وكشف لـ«عكاظ» أمس وكيل وزارة الحج الناطق الرسمي لها حاتم بن حسن قاضي أنه تم تحديد موعد لمقابلة وزير الحج خلال اليومين الأولين من مطلع الأسبوع، قائلا: كانت وزارة الحج ملتزمة بالنظام خلال مسار هذه القضية والحياد التام حيث ترك الأمر للقضاء ليقول كلمته، وقد تواترت أنباء عن براءتهم جميعا لكن لم نتسلم رسيما أي حكم قضائي بذلك، فيما قمنا بتحديد موعد للقاء الوزير بهم وفق طلبهم.
وزاد قاضي: لم يساورني الشك في براءة أخي عادل بالخير في هذه القضية وهو المعروف بسمات الأمانة والصدق في المعاملة وماضيه النظيف، وعمل في هيئة الرقابة والتحقيق 14 عاما ثم انتقل إلى وزارة الحج وعمل فيها 16 عاما لم نجد في ملفه إلا ذلك الموظف المثالي، وتشهد بذلك خطابات الإشادة والأداء الحسن والخلق الرفيع والإخلاص في عمله، وخلال فتره عمله لم تحدث له أية سابقة ولم تسجل عليه أية ملاحظة.