بواسطة :
19-02-2014 09:20 مساءً
15.8K
المصدر - أحمد الزهراني :
* *يا وزير التربية والتعليم ، أيها الشهم الكريم.
* *أخاطبك بصفتي أحد ابناء البلد الغيورين على إخوانه المواطنين وأخواته المواطنات ، والمحبين لهم، وبصفتي مؤمن بأنه لا يومن أحدُنا
حتى يُحب لاخيه ما يُحبه لنفسه، وأخواتنا أولى بالغيرة والحمية والرعاية.
احدى اخواتنا المعلمات تدرّس في قرية نائية تبعد ثﻻث ساعات شمال جدة ، وهذه القرية من قُرى المدينة ، وظروفها لا تساعدها أن تسكن في تلك القرية المهجورة ، وليس هنا أقرب لها سوى مدينة رابغ ، فتضطر أن تغامر كل يوم ست ساعات ذهابا وعودة في السفر عبر الطرق السهلة والصعبة، في ظروف لا يستطيع عتاولة الرجال تحملها ، وهي *تمارس ذلك رغبة في أن تعف نفسها ومن تعول من كسب وظيفة التعليم .
* *فهل يعقل يا سمو ألمير ؟! قد عجزت الوزارة أن تحل هذه القضية *وذلك بتعيين *من اهالي تلك القرى في مدارسهم القريبة منهم ؟
وتخفيف المعاناة عن *مثل هذه المعلمة وتنال مكانها في *مدينتها أو على ألأقل قريب منها .
* *وهل عجزت الوزارة أن توجد حل آخر كتوفير *سكن حكومي في الهجر البعيدة ؟ محاط بكل وسائل الأمن والرعاية ومستلزمات الحياة.
أم أن الأمر مدبر والقضية محتومة لقتلهن أو تطفيشهن من وظائفهن؟!!
لعل أهم قضية ننتظرها من سموك الكريم حل هذه القضية الشائكة التي شوهت صورة البلد أمام العالم وغيرت نظرة العالم عن غيرة
الشعب السعودي وعدم حرصه على إخوانه وأخواته.
كم مات من المعلمات، وكم الأسر التي تشتتت ، وكم من مكلوم في بنته أو أخته أو والدته
وكم من مصابات ومعاقات في المستشفيات والنزل والدور بسبب هذه القضية التي لا بوادر أمل في حلّها الى الان.
كلنا أمل في الله ثم في سموكم بسرعة حل مثل هذه الأمور التي لا تخفى على عاقل لبيب مثلكم رعاكم الله.