المصدر -  

وكالات :

* * حذرت إيران باكستان وأفغانستان من أن قواتها قد تدخل الأراضي الباكستانية والأفغانية لإطلاق سراح رجال حرس الحدود الذين خطفتهم جماعة متمردة. قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، الاثنين، أنه إذا لم تتمكن أفغانستان وباكستان من توفير الأمن لحدودهما فإننا نرى من حقنا التدخل في هذا الصدد. وكان فضلي يتحدث بعد أسبوع من بث ما يسمى بـ"جيش العدل" السّني البلوشي صوراً على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي لمن قال إنهم خمسة رجال من حرس الحدود الإيراني تم اختطافهم بالقرب من باكستان. وأضاف الوزير الإيراني أن بلاده طلبت من باكستان التعامل مع القضية "بقوة وجدية" أو السماح لإيران بتأمين المنطقة النائية "عميقاً داخل الأراضي الباكستانية والأفغانية". وقال "وإلا فسوف نعتبر أن من حقنا التدخل وخلق مجال أمني جديد من أجل سلامتنا". وأوضح فضلي أن الخارجية الإيرانية بذلت جهودًا دبلوماسية، وعقدت 3 لقاءات حدودية مع مسئولين باكستانيين و"من المحتمل أن يتوجه وفد إيراني إلى باكستان لإجراء لقاءات ومحادثات بهذا الصدد"، بحسب ما نقلت قناة "العالم" التلفزيونية الفضائية الإيرانية. وأشار الوزير إلى أن الأمن "مستتب تماماً في الحدود من الجانب الإيراني ولا إمكانية لدخول المهربين، ولكن بما أن باكستان وأفغانستان لا يمكنهما توفير الأمن اللازم في حدودهما والسيطرة على تلك المناطق خاصة الحدودية منها مع إيران، فإن المهربين يستغلون هذا الفراغ الأمني في البلدين" وأصبحت تلك المنطقة مكاناً لتجمعهم. وأضاف وزير الداخلية الإيراني، هنالك مناطق عمياء تقع فيها مثل هذه الأحداث بعمليات مباغتة ولهذا السبب فقد طلبنا من باكستان وأفغانستان التصدي لمثل هذه الحالات وإلا فليسمحوا لإيران بالدخول إلى عمق حدودهما لأنها بإمكانها توفير أمن الحدود المشتركة. وحمل المسئول الأمني الإيراني باكستان مسؤولية اختطاف أعضاء حرس الحدود و"أن أمنهم مسئولية الحكومة الباكستانية". وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الباكستاني، وطالبت من خلاله الحكومة الباكستانية بمتابعة الموضوع بجدية.