بواسطة :
14-02-2014 09:41 صباحاً
8.6K
المصدر -
لندن - وكالات
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن المتشددين في إيران يدقون الآن طبول الحرب بعد ظهور مؤشرات السلام عقب فوز، حسن روحاني، بالرئاسة منذ 6 أشهر وهي المفاجأة التي أخرصتهم.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته - على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أنه بعد تولي روحاني الحكم منذ 6 أشهر، خرج المتشددون من سباتهم محاولين وضع نهاية لشهر العسل الذي يعيشه روحاني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني سابق، قوله: "هؤلاء المصدومون من نتائج الانتخابات يتطلعون الآن لانتهاز أي فرصة للتنفيس عن غضبهم".
وتقول الصحيفة، إن روحاني لم يظهر أي علامة للرضوخ أمام الضغوط التي يواجهها، إلا أنه بعد أن ظل فترة يتجاهل الانتقادات الموجهة إليه بدأ في الرد بشكل أكثر عداونية وتوجه إلى قاعدته الشعبية، وهي أقوى رصيد تحت تصرفه لتسليط الضوء على تكتيكات المتشددين في البلاد.
فعلى سبيل المثال الأسبوع الماضي، لجأ الرئيس الإيراني إلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، المحظور رسميا في إيران، ليرغم التلفزيون الوطني على إذاعة خطابه إلى الأمة على الهواء.
وكانت قضية التلفزيون الوطني، آخر تحركات المتشددين والتي تضمنت تهديدات البرلمان باستجواب وزراء حكومة روحاني، وفرض قيود على نشر مواد إعلامية إصلاحية جديدة وزيادة عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم بتهمة ارتكاب جرائم.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جانبا كبيرا من الإحباط الذي أصاب المتشددين كان موجها إلى الصفقة المؤقتة التي أبرمتها طهران مع دول الغرب في نوفمبر من العام الماضي والتي نصت على تقويض برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الدولية، وعلى الرغم من أن العالم قد أشاد بهذه الصفقة إلا أن معارضي الرئيس اعتبروا هذا الاتفاق تراجعا مهينا.
وعزت الصحيفة سبب مشكلة المتشددين في إيران، إلى مساندة وموافقة زعيمهم المرشد الأعلى، علي خامنئي، للاتفاق النووي مما جعلهم يتطلعون إلى أي أهداف أخرى لشن الهجوم عليها ولذا إذا تعثرت أي حكومة في أي شيء، حتى لو كان صغيرا سيلقون باللوم على روحاني، وشمل ذلك انتقاد فشل برنامج لتوزيع المواد الغذائية الأسبوع الماضي كان يستهدف تخفيف الضغوط على الفقراء.