متابعات :

**افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أمس ورشة العمل الرابعة التي يقيمها كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكة المكرمة بعنوان / رؤى ودور رجال الأعمال في تطوير المناطق العشوائية بمكة المكرمة ) ومشاركة عدد من رجال الأعمال وذلك بقاعة الملك فيصل التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية . ورحب معاليه بالمشاركين في هذه الورشة التي تنطلق من رسالة ودور الكرسي مؤكدا أن النهوض بمدينة مكة المكرمة وتنميتها واجب وطني وديني ينطلق من الإحساس بالمسئولية الاجتماعية والوطنية نحو بلد هو أحب البلاد إلى الله ورسوله مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلت جهوداً جبارة بالنهوض بمكة المكرمة وتطويرها لتكون بالصورة اللائق بها أمام ساكنيها وقاصديها مبينا أن كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية يعد أحد الجهود غير المحدودة من الدولة حفظها الله للاهتمام بمكة لتطوير العشوائيات التي تغطي معظم جبالها ووديانها وهو ما يمثل أحد التحديات التي تواجه عملية التطوير معتبرا هذه الورشة الرابعة للكرسي مسارا جديدا للمشاركات الناجحة مع الجهات المعنية بقضية تطوير العشوائيات . وأثنى معاليه على جهود رجال الأعمال والمطورين والمقاولين والاستشاريين وحرصهم على مشاركتهم الفاعلة في هذه الورشة لتؤتي ثمارها المرجوة بأفكارهم وآرائهم وخبراتهم في تطوير مكة المكرمة وجعلها في مصاف دول العالم المتقدم معربا عن أمله أن تنبثق من الورشة توصيات عملية تساهم في إنجاح الشراكة المجتمعية لرجال الأعمال ببلادنا الغالية في منظومة تطوير المناطق العشوائية سائلاً المولى أن يوفق الجميع لخدمة البلد الحرام ثم ألقى معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار كلمة أشاد فيها بالحراك العلمي لكرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية وما نفذه من أنشطة وبرامج مختلفة تسهم بشكل علمي ومدروس في حل ملف العشوائيات بمنطقة مكة المكرمة مستعرضا الإنجازات التي حققتها أمانة العاصمة المقدسة بدعم ومؤازرة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة فيما يتعلق بتطوير المناطق العشوائية بمكة المكرمة وما تنفذه حاليا من مشروعات تطويرية لتلك المناطق بما يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو جعل مكة المكرمة قبلة المسلمين في المكانة اللائق بها مؤكدا على أهمية مثل هذه الورش التي يتبادل من خلالها الرؤى والأفكار وإظهار الدور البارز لرجال الأعمال في هذه البلاد المباركة في المساهمة في تطوير المجتمع ورقيه . عقب ذلك ألقى المشرف على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي كلمة استعرض فيها انجازات الكرسي خلال عام من انطلاقته والمتمثلة في تنظيم الورش للجهات المعنية للتعرف على جهود السابقة والحالية لتطوير المناطق العشوائية وتحديد ومناقشه المشكلات المختلفة التي تواجهها المناطق العشوائية من أجل تحديد المتطلبات وأولويات التنمية حتى يتم تكاملها وكذلك المسابقة التخطيطية العمرانية لتطوير بعض المناطق العشوائية في منطقة مكة المكرمة لتكون نموذجا يحتذي به في أماكن مختلفة من أنحاء المملكة وأيضا الأبحاث العلمية في المجالين الأكاديمي حيث تم اختيار بحثين في مرحلة الماجستير عن دراسة العشوائيات في مكة المكرمة يشارك فيهما كل من وكيل إمارة مكة المكرمة وأمين عام الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والآخر للأبحاث التطبيقية تتضمن إطار العشوائيات حيث جاء في مقدمتها الملتقى العلمي الاول (جهود محلية وتجارب عالمية ) الذي شارك فيها مجموعة من العلماء والمختصين العالميين والمحليين في مجال العشوائيات من هولندا والهند ومصر وتركيا وذلك لتحليل ومقارنة التجارب العالمية الناجحة في التعامل مع العشوائيات إلى جانب مناقشة وعرض الجهود المحلية وصياغة آليات وحلول لتطوير العشوائيات بمكة المكرمة إلى جانب وضع خارطة طريق لتطوير المناطق العشوائية بمكة المكرمة وتكامل منظومة التطوير في خطة استراتيجية تساهم في الهدف الأسمى للكرسي المتمثل في الارتقاء بالإنسان قبل المكان مشيرا غلى أنشطة الكرسي المستقبلية المتمثلة في تتابع انشطته الكرسي والتي منها متابعة أعمال المسابقة التخطيطية والعمرانية وكذلك الأبحاث العلمية واستكمال ورش العمل المتبقية إلى جانب توثيق كافة الأعمال السابقة للوصول على أكبر درجة من المعرفة في تطوير العشوائيات وتطبيقها في مجال الواقع لتكون مكة المكرمة من أفضل مدن العالم حضاريا واجتماعيا وبيئيا بفضل الله تعالى ثم بفضل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة لافتا النظر إلى أنه ستقام في المرحلة القادمة ورشتي عمل بالتعاون مع أمانتي جدة والطائف . إثر ذلك بدأت فعاليات الورشة بعقد جلستين تحدث فيهما كل من المهندس يحيى بن لادن والأستاذ منصور أبو رياش والأستاذ صالح التركي والدكتور يحيى كوشك والدكتور زاهر عثمان عن مرئياتهم حول تطوير المناطق العشوائية كما شملت نقاشا مفتوحا بين الجميع .