الشرقية :

**

وضعت الأجهزة الأمنية في محافظة حفر الباطن – فجر أمس – حداً لمسلسل السجين الهارب من مستشفى الدمام المركزي الأسبوع الماضي بمساعدة عدد من الأشخاص، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من قتله وإصابة مرافقه والقبض على ثلاثة من مرافقيه في مخيم يقع في منطقة صحراوية على بُعد 30 كم من حفر الباطن خلف محطة ساسكو بمسافة 2 كم الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط المملكة بجارتها الكويت، وذلك قبل ساعات قليلة من هربه لدولة العراق عبر الحدود البرية لاستغلال موسم (الفقع) حيث تشهد الحدود هذه الأيام أعداداً كبيرة من المتنزهين. ووفقاً لمعلومات من أحد المصادر أن السجين الهارب وأربعة من مرافقيه الذين قاموا بتهريبه من مستشفى الدمام المركزي الأسبوع الماضي قد قدموا لحفر الباطن من منطقة نجران قبل 48 ساعة فقط بعد فشلهم في تجاوز الحدود السعودية – اليمنية، وحصولهم على توصيات بضرورة التوجه لحفرالباطن واستغلال ازدحام الناس حول الحدود البرية للهرب باتجاه العراق بعد أن تمكنوا من التحايل على نقاط التفتيش طوال الأيام الماضية بتغيير مظاهرهم بشكل كامل. كما أشارت المصادر إلى أنهم استقروا في مخيم يبعد 2 كم على طريق الرقعي بمسافة تبعد قرابة 30 كم عن المحيط العمراني لمدينة حفرالباطن وبعد متابعة دقيقة من الأجهزة الأمنية تمت مداهمة المخيم – فجر أمس – من قبل قوات الطوارئ وتطويق المكان وفق خطة محكمة من قبل الدوريات الأمنية بوجود الطيران العمودي، ليفر السجين الهارب برفقة أحد معاونيه (يرجح أنه شقيقه) على سيارة من نوع (تاهو) كانت في وضع التشغيل طوال الليل استعداداً للهرب في حال انكشاف أمرهم، غير أن الأجهزة الأمنية تمكنت بعد تبادل لإطلاق النار مع المطلوب ومعاونه من قتله وإصابة معاونه بإصابات خطيرة نقل على إثرها لمستشفى حفرالباطن المركزي مع تشديد الحراسة عليه، في حين تم القبض على الثلاثة المرافقين في المخيم دون أي مقاومة، وتتراوح أعمارهم بين 22 – 24 عاماً، وكانوا يستقلون سيارة من نوع جيب شروكي وجميعهم من أرباب السوابق. وبعد تفتيش الموقع تم العثور على سيجارة حشيش وشرائح جوال ومبلغ مالي قدره 1500 ريال، كما أن السيارة التاهو مسروقة و لوحتها تتبع لسيارة من نوع كاديلاك صادرة من الأحساء .يذكر أن السجين الهارب الذي قتل أمس واسمه عبدالله بن أحمد السهلي – 22 عاماً – لديه سوابق عديدة وهو من أهالي الثقبة، وتم القبض عليه العام الماضي بتهمة القتل العمد لأحد المتجمهرين في ساحة تفحيط بمنطقة العويرض بالدمام بعد إطلاق النار في حادثة المفحط (جيهمان) الشهيرة. و وفق معلومات أكيدة أن الذي تم قتله أمس على يد الأجهزة الأمنية ليس هو المفحط الشهير بلقب (جهيمان) الذي مازال في قبضة الأجهزة الأمنية ولم يهرب من السجن كما أشيع.

*