المصدر -  

متابعات :

*

تعرضت أسرة مصرية مكونة من أربعة أشخاص قادمة من دولة قطر لحادث مروري مأساوي في محافظة القويعية وهم في طريقهم الى مكة المكرمة لأداء العمرة، وقد توفى ثلاثة منهم وبقيت طفلة على قيد الحياة.

*

وتعود القصة الى أن الأسرة المصرية المكونة من الأب أشرف أبو نبوت (36 عاما) والأم سيدة رمضان وإبنتيهما روان التي تدرس في الصف الثالث إبتدائي وبسملة ذات الأربع سنوات، يستقلون سيارتهم الخاصة قادمين من دولة قطر وفي طريقهم الى مكة المكرمة لأداء العمرة السبت الماضي، وأثناء وصولهم الى محافظة القويعية التي تبعد حوالي (180 كلم) *من العاصمة الرياض، انفجر إطار السيارة الأمر الذي أدى الى انقلابها وتوفيت في الحال الأم والطفلة بسلمة، وتم نقل جثمانيهما والأب والبنت الأخرى الى مستشفى القويعية العام، وظل الأب وابنتيه روان في العناية المركزة حتى أمس الأربعاء حيث توفى الأب أشرف، وبقيت روان في العناية المركزة تتلقى العلاج من الإصابات التي لحقت بها جراء الحادث.

*

وذكر أحد المقربين من هذه الأسرة *أن البنت روان ظلت بمفردها بعد نجاتها من الموت دون أسرة في بلد لا يعرفها أحد ولا أحد رفيق لها بعد الله إلا أصحاب الخير الذين مدوا لها أيديهم رأفة بحالها المأسوي وقدموا لها جوال للتواصل معها وأول شيء فعلته قامت بالاتصال على أبيها فلم يجيب لها واتصلت على أمها فلم تجيب لها الأم، فسألت أين أمي وأين أبي وأختى بسملة أتمنى من الله أن يكونوا بخير وأن لا يعرف أحد من أهلنا بمصر بما حدث لنا حتى لا يتملكهم القلق والخوف علينا، وطبق جميع من حولها في صمت وبكاء مكتوم وردوا عليها في صوت واحد أسرتك بخير يا روان وهم الآن يستريحون بالغرفة المجاورة لكِ، ولا تعلم هذه المسكينة بوفاة أسرتها بأكملها وسعوا أصحاب الخير وسارعوا الى تكملة إجراءات سفر البنت روان الى مصر حيث أسرتها و أهلها الذي سيتكفلون بإخبارها بما حدث لأسرتها.

*

وقال محمد نصر: "الآن بمستشفى القويعية العام جثامين الأب وزوجته وابنته الصغيرة في انتظار نقلهم الى مصر حيث يوارو الثرى هناك وسط أهليهم وذويهم، وأتمنى من الله أن يتقبل عمرتهم التى كانوا ذاهبين إليها، ونسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء والمقبولين عنده وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون".

*

*وذكر نصر أن الأب المتوفي أشرف ابو نبوت وزجته سيدة من محافظة الجيزة ويعمل أشرف في قطر في مجال تنسيق الزهور ويعرف بين الجميع بخلقه الحسن وطيب المعشر والمحافظة على الصلوات، ويلقب بين أصدقائه والمقربين منه بالشيخ أشرف