بواسطة :
16-03-2015 02:14 صباحاً
6.7K
المصدر - مؤيد حسين - الضفة الغربية :
شارك العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية وطلاب جامعة بيرزيت بالضفة الغربية - اليوم الأحد - في زراعة أشجار زيتون في أرض بقرية قريوت جنوبي نابلس، قال سكان إن الاحتلال ينوي مصادرتها لتوسيع المستوطنات المجاورة لها.
ووضع المشاركون إلى جانب كل شجرة زرعوها على تل مقابل لمستوطنة شيلو صورة للناشطة الأمريكية راشيل كوري؛ التي قُتلت تحت جرافة عسكرية إسرائيلية، فيما كانت تشارك في مظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة عام 2003.
وقال وائل الفقيه - منسق المقاومة الشعبية في مدينة نابلس - فيما كان يثبت صورة لـ(كوري) إلى جانب شجرة زيتون بعد غرسها: "فعالية اليوم لإحياء ذكرى المتضامنين الأجانب الذين استُشهِدُوا وهم يدافعون عن الأرض الفلسطينية، ومنهم راشيل كوري التي تصادف غدا الذكرى السنوية لاستشهادها".
وأضاف: "أقل الوفاء منا أن نواصل السير على دربهم، وقد اخترنا شجر الزيتون المقدس لزراعته في هذه الأرض، لحمايتها من المصادرة والاستيطان".
وعرض الشاب بشار القريوتي - منسق المقاومة الشعبية في قريته - أمام المشاركين في زراعة الزيتون صورا لخرائط وقرارات عسكرية، قال إنها تشير إلى قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلية مصادرة هذه الأرض.
وأضاف: "قوات الاحتلال تمنعنا من القيام بأي عمل في هذه الأرض، سواء استصلاحها أو زراعتها، المعركة هنا بالنسبة لنا معركة بقاء".
ووقفت قوات الاحتلال في الشارع الذي تمنع سكان القرية من استخدامه، وكانت تراقب الشباب وهم يزرعون أشجار الزيتون.
وقالت سارة قدورة الطالبة في جامعة بيرزيت - خلال مشاركتها في فعالية زراعة أشجار الزيتون - في قريوت: "الناشطة الأمريكية راشيل كوري قدمت مثالا كبيرا لنا، نحن اليوم نحيي ذكراها ونسير على دربها".
واتَّهَمت أسرة راشيل كوري - "التي قتلتها جرافة للجيش الإسرائيلي في أثناء الاحتجاج مع فلسطينيين في عام 2003" - إسرائيل بحماية جيشها من اللوم، بعد أن رفضت المحكمة العليا الشهر الماضي طعنا بشأن وفاتها.
وأيدت المحكمة العليا في إسرائيل في حكمها - يوم الخميس - قرارا أصدرته عام 2012 محكمة أدنى درجة، وبرأ الجيش من المسؤولية عن وفاة كوري، قائلة إن الحادث وقع في وقت الحرب، ووصفه بأنه "حادث مؤسف".
وأقامت أسرة كوري القضية أول مرة في عام 2005، واتهمت إسرائيل بالقتل العمد لابنتهم التي كانت تبلغ من العمر 23 عاما.
ويخشى سكان قريوت أن يصادر الاحتلال أراضيهم؛ الأمر الذي يعني مصادرة آلاف الدونمات، إضافة إلى أن ذلك سيؤدي إلى إقامة تجمع استيطاني مترابط يضم مستوطنات، مثل أرئيل وشيلو وعليه.