المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 05-06-2014 05:48 صباحاً 6.8K
المصدر -  

خلود ناصر

الكتابة :هي أداة للتواصل بين الكاتب والقارئ، بحسب ما يواجه الكاتب في محيط مجتمعه من أحداث وقضايا، وبحسب مايعيشه من أجواء. ..

وتختلف فنون الكتابة، منها: كتابة المقال، والرسالة، والقصة، والقصيدة..... إلخ*

"الكتابة " فن أنيق نستشف من خلالها بلاغة الكاتب أو الأديب باختلاف أهدافه وما يحتويه من نصوص، تختلف اهداف هذا الفن بحسب طبيعة كاتبه؛ هناك من ينظم شعرا، وهناك من يدون خاطرة، وكذلك هناك من يهوى جمع القصص وسردها بأسلوب سرد رائع.

"الكتابة " متنفس لصاحبها، وعالم مستقل بذاته، هناك من جعلها مصدرا رئيسيا للرزق، ومنهم من جعلها متنفسا له، أو مجالا ليتعرف الناس عليه أكثر من خلال التعايش مع همومهم وقضاياهم.

*ينبغي أن يكون "الكاتب مدرسة" يقوم بدوره على أكمل وجه ويجتهد حتى تصل رسالته كمثقف وإعلامي ناجح ولا يعتمد التكلف، يكتب من واقع، يحاول الغوص في أعماق من هم حوله، أن تكون لديه خبرة في مسايرة بعض الأهواء، وأن يتصف بالصبر، فهذه المهنة تحتاج من الكاتب الصمود أكثر للوصول لغايته.

تختلف أساليب الكتّاب، ومدى مهارتهم في نمط الكتابة؛ هناك من أبدع باختيار منهج خاص للكتابة، وهناك من اعتمد الغموض وغرابة المفردة وندرتها. نجد أن القارئ يتشوق لأسلوب ذلك الكاتب ويتساءل بينه وبين نفسه: ماالذي يقصده الكاتب في هذاالطرح ؟! .. وهناك من كانت كتاباته ناصعة البياض شفافة سلسلة* تصل للقارئ بسهولة، وهناك من تتجلى الإنسانية في كتاباته كالشاعر الفلسطيني محمود درويش.

*

يتعرض الكاتب غالبا* لمجموعة من العقبات والهجوم غير المتوقع. أذواق الناس عادة مختلفة، فنجد أن هناك من المبدعين من يحصر حروفه ما بينه وبين نفسه بمدونة يحفظها بعيدا عن متناول الغير، وهناك من سعى بما يخط قلمه لنيل الشهرة، وهناك من اكتفى بأن تلامس حروفه مشاعر الآخرين.

للكاتب حرية التعبير، وقد يتعرض لمجموعة من الإتهامات والنقد غير اللائق؛ منها أنه لم يصل للقمة، أو أنه منحاز لفئة معينة من المجتمع، أو أن حروفه تدور حول محور معين لا يميل للتجديد في استخدام المفردة. كذلك اختياره للقضايا التي يناقشها له دور كبير في جذب القارئ والاستمتاع بطرحه ، لذا ينبغي أن يحصر اهتمامه في شمولية الطرح بعفوية ومصداقية أكثر بغض النظر عن أي أهداف أخرى .. أن يكون كاتبا راقيا، أن يكتب معاناة من هم حوله ولا يلتفت لكثرة الانتقادات.

الكتابة فن.. حس أدبي.. وطن لأصحابه، هناك من يبوح بمكان قلبه ويبدو في ترجمة إحساسه، وقد تلامس حروفه مشاعر من حوله بلا قصد؛ هنا يكمن الإبداع الحقيقي.

وبالنسبة لي ككاتبة تأثرت بأسلوب بعض الكتاب الذين كانت لهم بصمة واضحة في بعض مقالاتي، وأسعد بقراءة حرفهم، منهم :الكاتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وفارس الكلمة الأستاذ فرات البسام، والدكتورة نوال العيد، والشاعر حامد زيد.

*

خلود ناصر