عرب اونلاين _ متابعات أبدى وزير الصحة الإيراني حسن هاشمي قلقه العميق من الزيادة الهائلة في عدد الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، مشيراً إلى أن حساسية المرض تمنع المصابين به من تلقي العلاج. وبحسب تصريحات وزير الصحة الأحد الماضي فإن إيران تواجه زيادة هائلة في أعداد المصابين بهذا المرض سنوياً تقدر بأكثر من 80 في المئة كل عام. وكشف أن «وصمة العار» التي تلاحق المصابين به وأسرهم تمنع العديد من التوجه للعلاج والاكتفاء بتقليل اختلاطه بمن حوله. وأكد هاشمي الذي عين أخيراً في منصب وزير الصحة في إيران أن هناك تحولاً في طريقة انتقال المرض الذي كان ينتقل في أوساط الإيرانيين بسبب استخدام حقنة مخدرات واحدة لعدد من المدمنين، لكن الواضح أن المرض حالياً بدأ ينتقل بسبب الاتصال الجنسي، موضحاً أن 5 في المئة من المصابين بالمرض هم من الأطفال. وقال: «لسوء الحظ، فإن الوعي بين المرضى، والخدمات الاجتماعية والتعليم، وجهود منع المرض تعتبر ضعيفة في بلادنا» -حسب ما نقلته صحف عالمية-. غير أن رئيس مكتب الأمم المتحدة في إيران، غاري لويس، يرى أن إيران تعتبر واحدة من البلدان الشرق أوسطية الأكثر استجابة لعلاج الأيدز في المنطقة، مشيراً إلى أن عدد المرافق الصحية التي تقدم الأدوية المضادة لفيروس الأيدز ارتفع مابين 2008 و2012 من 86 مركزاً إلى 290، مما يعني أن عدد المراكز الطبية ارتفع أربع مرات خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الحكومة الإيرانية تقدم العلاج مجاناً لجميع مرضى الأيدز في البلاد. وقال لويس في سياق حديثه لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن ما يعادل ثلثي الإصابات في السابق كان يأتي بسبب استخدام حقن المخدرات من قبل أكثر من شخص، لكن هذا الأمر انخفض إلى النصف حالياً، فيما تشكل الإصابات عن طريق الاتصال الجنسي النصف الآخر، وهو ما اعتبره تهديداً بانتشار أوسع للمرض. وفي ذات السياق كشف كاميار علائي إن «عدد المترددين على عيادات مكافحة الأيدز في إيران انخفض خلال حقبة حكم الرئيس السابق أحمدي نجاد»، وقال: «ما يجعلني قلقاً بشأن إيران الآن ليس عدد المصابين بالأيدز، لكن المقلق حقاً هو عدد المصابين بالمرض ممن لا يعرفون أنهم بحقيقة إصابتهم به والذين يشكلون ما نسبته 70 في المئة في حين أن 95 في المئة ممن أصيبوا في ذات المرض في أميركا يعرفون ذلك». وبحسب إحصاءات مكتب الأمم المتحدة للأيدز، فإن عدد المصابين بالمرض في الجمهورية الإيرانية يصل إلى 71 ألف، بحسب إحصاءات 2012. ويعيش كاميار علائي في الولايات المتحدة بعد الحكم عليه بالسجن في عام 2009 في إيران لجهوده مع أخيه في مكافحة الأيدز بشكل علني، وتوجيه الاتهام لهما بأنهما عوامل أساسية في خطة مدعومة من قبل وكالة المخابرات الأميركية، بحسب ما أعلنته الحكومة الإيرانية آنذاك، كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزارة الاستخبارات أن كاميار وأخيه آراش كانا ضمن أربعة أشخاص ضالعين في خلق أزمات اجتماعية، ومظاهرات في الشوارع، ونزاعات عرقية، لكن محاميه مسعود شفيعي قال حينها إنه لا يوجد أي دليل على هذه الاتهامات، مؤكداً على أن تعاونهم مع جهات أجنبية كان لأغراض علمية وثقافية فقط، وليس للعمل ضد مصلحة البلاد
المصدر -