عرب اونلاين _ متابعات
أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري أن ماتناقلته بعض وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي حول مشاركة بعض الشخصيات في مناسبة غسل الكعبة المشرفة لم يكن عن طريق الرئاسة ،وأكد بأن تنظيم مراسم غسل الكعبة والتشرف بدخولها لايدخل ضمن مهام واختصاصات الرئاسة .وإذ توضح الرئاسة هذا فإنها تأمل من جميع وسائل الإعلام توخي الحقيقة وتوكد للجميع الحرص على العمل بتوجيهات القيادة الحكيمة في التأكيد على كل مامن شانه تعظيم هذا البيت العتيق.
أحمد بن محمد المنصوري
فيما أكد كبير السدنة وسادن الكعبة المشرفة عبدالقادر شيبي أنه لم يقم بدعوة الفنان العربي الذي شارك في غسيل الكعبة المشرفة، والذي أثير حوله الجدل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، متوقعاً أنه حصل عليها من أحد موزعي بطاقات الدعوة بشكل شخصي، مضيفاً: «لا أعرف الفنان ولا أعلم بوجوده إلا من خلال الصور، والأخبار التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي».
وقال خلال حديثه ووفقا ل «الحياة» أن دخول الكعبة المشرفة ليس حكراً على أسماء أو أشخاص معينين، ولا يوجد نص من الكتاب أو السنة يجعل دخولها يختص بفئة معينة دون أخرى.
وأوضح وقال الشيبي إنه لا يرى أي إشكال في كون أحد الفنانين يشارك في غسيل الكعبة، إذ إنه لم يدخل إلى مكة المكرمة أو الحرم المكي الشريف إلا كونه مسلماً.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وبين أن عدد البطاقات التي تعطى لسدنة بيت الله الحرام 100 بطاقة مقطوعة، يقومون بتوزيعها على ضيوفهم، ومن يطلب منهم دخول الكعبة أو المشاركة في غسلها.
وجاء ذلك بعد الجدل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي بسبب دخول أحد الفنانين إلى الكعبة المشرفة والمشاركة في غسلها، إذ سلم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل القفل الجديد والمفتاح الخاص بالكعبة لكبير السدنة، بعد الانتهاء من مراسم غسل الكعبة المشرفة في 14 محرم 1435هـ.
وكان قيام الفنان، المغربي عبدالفتاح القريني، ومبارك الهاجري زوج الفنانة الإماراتية أحلام، بالمشاركة بمراسم غسل الكعبة، الإثنين، أثار ضجة واسعة واستهجاناً كبيراً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وقال بعض المغردين: «مشاركة هاتين الشخصيتين في هذا العمل يمثّل إساءة للكعبة المشرفة، لأن الواجب أن تقتصر المشاركة في غسل الكعبة المشرفة على من يتَّسمون بالصلاح والإيمان، ومنع من عُرِف عنهم ممارسة النشاط الفني والترفيهي.
امتعاض واستهجان
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
وفيما تداول المغردون هذا الخبر بالكثير من الاستهجان والامتعاض، نشر مغني الفيديو كليبات المثيرة للجدل المغربي عبد الفتاح الجريني تغريدة في حسابه هو الآخر يبشر فيها متابعيه بأنه شارك أيضا في غسل الكعبة، مما ضاعف من استهجان المغردين مع قلة رأت أن الكعبة متاحة لجميع المسلمين بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والاجتماعية.
وقالت إحدى التغريدات المعترضة «اعتراضنا يأتي من حقيقة أن هناك من هو أحقُّ وأولى من هذين الشخصين بالمشاركة في هذا العمل، فهناك أشخاص قدَّموا للإسلام، وخدموا هذا المكان المعظم».
في حين غرد آخر: «إن صدق هذا الخبر فإن الكعبة تحتاج إلى غسل بعد غسلهما».
وقال مغرِّد آخر: «الكعبة رمز ديني عظيم ويجب على من يقترن اسمه بها أن يكون أهلاً لهذا الشرف والفضل.. هذه هي المعضلة».
وذكر آخرون بالآية الكريمة التي تقول: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب».. واعتبروا أن غسل البيت من الشعائر التي كان ينبغي أن تقتصر على من يتصفون بالتقوى لا بمن اشتهروا بالغناء والموسيقى وحسب.
وكان لافتا أن البعض لم ير إشكالية في الامر ولكنه قال: «ليس إشكالاً فهو مسلم وهذا بيت ربه، إنما الإشكال في نظري جعل غسل الكعبة (إيفنت) له بطاقات دعوة خاصة، فعلى أي أساس اختيروا؟».
تجنب الجدل
عبد الفتاح الجريني
وتجنب كثير من رجال الدين الموجودين على تويتر التعليق على الامر في حين قال إمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني تعليقا على مشاركة الجريني والهاجري كما يبدو: «هو مسلم له في الكعبة مثل ما لغيره».
يشار إلى أنه يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الأولى في شهر محرم والثانية في غرة شهر شعبان من كل عام، ويتم الغسل بماء زمزم الممزوج بدهن الورد.
غسل الكعبة المشرفة تقليد سنوي، ينوب فيه عن خادم الحرمين الشريفين في هذه المهمة أمير منطقة مكة بمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام، وهم عائلة الشيبي.
المصدر -